أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

هل تنجح السعودية في تقسيم الحوثيين؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 13-04-2018

في حواره مع مجلة «تايم» الأميركية، أفصح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عما يمكن وصفه بالأولوية في التعامل مع جماعة الحوثي، عبر العمل من خلال «معلومات استخباراتية على تقسيم الحوثيين، لذلك نرغب في منح الفرصة إذا كان هناك أشخاص في الصف الثاني أو الثالث للحوثيين، ويرغبون في مستقبل مغاير فسنساعدهم على فصلهم عن قادة الصف الأول من الحوثيين الأيديولوجيين».
من إشارته، فهو يستهدف قيادات الصف الثاني والثالث في الجماعة، ولكن هل هذا التحديد خلاصة استنتاج يقوم على معلومات دقيقة، أو تواصل معين، بأن هناك إمكانية لتحييد قيادات معينة لدعمها لاحقاً، أم كما يراها البعض أمنية بديلة لفشل الخيار العسكري بعد 3 سنوات من التدخل؟
أياً يكن الأمر، فما قاله ولي العهد السعودي تحليل شخصي، يفترض بلا سند واقعي ملموس، أن قيادات الصف الأول هي المرتبطة فقط بـ «الأيديولوجية الإيرانية، وأيديولوجية حزب الله»، وهؤلاء برأيه يصعب إبعادهم عن إيران أو التحاور معهم، بخلاف قيادات الصفين الثاني والثالث. لأربعة أسباب، لا يمكن إحداث انقسام كبير ومؤثر في الوقت الراهن، ما لم تتوفر شروط ضرورية كالتالي:
أولاً: لا يمكن أن ينجح هذا التوجه ما لم يتم إضعافهم عسكرياً وجغرافياً، فهم يواصلون إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية بأعداد كبيرة، فضلاً عن استمرار سيطرتهم على العاصمة صنعاء، ومحافظات رئيسية مهمة مثل الحديدة وصعدة معقلهم الرئيسي وإب وأجزاء من تعز. وبدون خلق واقع يضعف تماسكهم، ويشعرهم بأن التسوية ستضمن لهم ما لا يمكن الحفاظ عليه باستمرار الحرب، لن تغامر أية شخصية قيادية بالتخلي عن الجماعة لصالح توجه مختلف، فما بالنا وهي لا تزال في موقع القوة، ولديها موارد مالية مما تجبيه، وليس هناك ما يغري، وحتى لو حدث لن يكون لها أي تأثير من حيث القوة داخل وخارج الجماعة، بمعنى أن الانشقاق -إن حدث- سيكون فردياً.
ثانياً: كجماعة أيديولوجية، يحظى زعيمها عبدالملك الحوثي بالولاء الشديد والطاعة العمياء، التي تضع حوله هالة القداسة والتمجيد بوصفه «السيد» و»قائد الثورة» و»قائد المسيرة القرآنية»، وكل هذه المسميات توجب الالتفاف حوله، ومن يفكر في الانشقاق من الكبار يحكم على نفسه بالنفي، ويعرض أسرته ومصالحه للخطر، وقد وضعوا صالح هبرة «رئيس المجلس السياسي» السابق تحت الإقامة الجبرية بسبب رأي عادي. ثالثاً: ينطلق الحوثيون كجماعة من تعبئة عقائدية وأيديولوجية تمثل المذهب الزيدي، الذي يؤمن غالبية المنتمين إليه بما في ذلك الأسر الهاشمية بفكرة الأحقية بالحكم، بدافع النسب إلى الحسن والحسين، وبالتالي فإن القيادات المؤثرة في حال انشقاقها ستكون خائنة لهذه الفكرة. رابعاً: ضمن مسمى الحوثيين كحركة، يوجد من انضم إليهم بعد دخولهم صنعاء، وسيطرتهم لاحقاً على الدولة، وهؤلاء يمكن تقسيم دوافعهم بين الخوف والمصالح، ولكنهم غير مؤمنين بفكرة الولاية في الحكم، كحال شيوخ القبائل والعديد من قيادات المؤتمر، ومن المستبعد أن ينقلبوا ما لم تنحسر سلطة الحوثيين جغرافياً بالشمال.