أحدث الأخبار
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد
  • 01:08 . الصين تنضم رسميا إلى إعلان نيويورك حول "حل الدولتين"... المزيد
  • 01:07 . قرقاش: الدبلوماسية الناجحة تصنع أثراً يفوق ألف بيان... المزيد
  • 11:53 . "التربية" تكشف إجراءات التقييم وضوابط الترفيع لطلبة الثانوية... المزيد
  • 11:47 . التعاون الخليجي: تصريحات نتنياهو حول تهجير الفلسطينيين دعوة لتطهير عرقي... المزيد
  • 11:14 . زلزال قوي جديد يضرب شرقي أفغانستان... المزيد

« مواقف» .. الزعفرانة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 19-04-2018

تعد منطقة الزعفرانة، خاصة عند القطاع الذي كان يُعرف بالدفاع الجوي( بين شارعي ظفير وربدان) من أحدث مناطق العاصمة أبوظبي التي شهدت تطبيق نظام المواقف المدفوعة، وهو المشروع الحضاري الذي لا نختلف مع إدارته حول جدواه وأهميته لتنظيم هذا الجانب بصورة تليق بعاصمتنا الحبيبة.

كان وصول التنظيم للمنطقة سانحة طرحت مجدداً ذات الإشكالية التي تظهر في كل مرة، وهي تحرير مخالفات بالجملة من العيار الثقيل فئة خمسمائة درهم بسبب محدودية المواقف قياساً لعدد السيارات وعشوائية الوقوف هناك. وهي الإشكالية المتعلقة بعدم توفير البدائل قبل تطبيق العقوبات والغرامات، فالمسألة ليست سباقاً حول من يحرر أكبر عدد من المخالفات وتحقيق عائدات أكبر، بل هي خدمات يجب أن يتم توفيرها بأسلوب حضاري في إطار جهود ومبادرات الدولة لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين وإسعادهم.

منطقة الزعفرانة وهذا القطاع منها الذي ذكرته، وبالذات الشوارع الخلفية تزخر بالوحدات السكنية المقسمة التي تلقى إقبالاً من محدودي الدخل، وساكنوها لديهم عقود إيجار موثقة من البلدية التي أجازت البناء والتقسيم، وبالتالي وثقت العقد الذي بموجبه تم إدخال خدمات الماء والكهرباء، ليفاجأ السكان بأن دائرة أخرى تخالفهم وبذات الغرامة الباهظة لذنب لا يد لهم فيه وهو عدم وجود مواقف لمركباتهم المرخصة أيضاً، ويخالف حتى من يملك « تصريح سكان» إذا ما أوقف سيارته في «الأصفر» قرب بيته لعدم وجود موقف له رغم سداده رسم التصريح .

في منطقة الزعفرانة مساحات أرض كان بإمكان «مواقف» الاستفادة منها بإقامة مواقف طابقية أو أرضية عليها لامتصاص العدد الكبير من السيارات هناك بدلا من المخالفات المباغتة. خاصة أن للإدارة تجربة ناجحة في منطقة الخالدية عندما اتفقت مع شركة «الدار» وتعاونت معها للاستفادة من قطعة الأرض التي تتبعها لتوفر ما يزيد عن ألفي موقف في ذلك المكان.

نعود لنقول إن تصرفات وتسرع بعض مفتشي «مواقف» يجب ألا ينالا من مشروع حضاري كبير مثل هذا النظام الذي نجمع على أهميته وجدواه وغاياته التي يجب أن تتضافر جهود كافة الدوائر والجهات معها لتحقيقها، فالمسألة أبعد من مجرد مخالفة أو تنظيم. وكلنا في خندق واحد لتظل أبوظبي درة المدائن والسبّاقة دوماً في تطبيق الممارسات الحضارية العالمية التي تجعل حياة كل من فيها صحية ومريحة وسعيدة.