أحدث الأخبار
  • 10:00 . فرنسا تعتزم تقديم شكوى ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية... المزيد
  • 07:30 . رويترز: الإمارات والولايات المتحدة توقعان اليوم اتفاقية إطارية للتكنولوجيا... المزيد
  • 06:09 . ترامب يؤكد الاقتراب من إبرام اتفاق نووي مع إيران... المزيد
  • 04:42 . ترامب يصل أبوظبي في آخر محطة خليجية... المزيد
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد

تحية إلى عشاق من نوع خاص!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-05-2018

الهوس بالأشياء هو حالة حب أو تعلّق مفرط أو مبالغ فيه بالأشخاص أو الجمادات، وأحياناً بالفنون والعملات ونوادر الحيوانات، فهناك مهووسون باقتناء أنواع نادرة من الطيوروالزهور.

وهناك مولعون بالمتاحف والموسيقى وشراء اللوحات النادرة أو المخطوطات القديمة. ويعرف عن الأديب الإماراتي محمد المر ولعه الشديد بالكتب والمخطوطات والطوابع، وهو من بين الأشخاص الأكثر اهتماماً باقتناء المجموعات النادرة من الصور واللوحات الفنية والكتب النادرة، وهذا دليل وعي وذوق وذائقة وتوجّه شخصي بلا شك يعززه ميل جارف باتجاه الثقافة والفن قائم على الاهتمام والشغف ووفرة المال بطبيعة الحال!

هناك حكايات كثيرة حول البحث عن نوادر الصور والمخطوطات والرسائل والطوابع يحكيها أصحابها من الأصدقاء، وممن قرأنا انشغالهم بهذه الأمور من المولعين بالفنون والآداب، وهم حين يحكونها فإنهم يفعلون ذلك بكثير من الاعتداد والفرح الذي ينم عن شغف حقيقي، يجعلهم مستعدين لبذل الكثير من المال في سبيل هذا الولع.

إضافة إلى السفر والذهاب إلى أبعد مما نتخيل لأجل الحصول على النسخة الأولى لأول كتاب أصدره كاتب أصبح من الخالدين اليوم، كتلك النسخة التي حظي بها الصديق جمال الشحي، وهو يتنقل في البرتغال متتبعاً خطوات ساراماغو صاحب «العمى» الرواية العبقرية التي لا تنسى، هناك وفي مكتبة بعيدة جداً التقى بائع كتب يعرض نسخة أولى لأحد كتب هيمنغواي، فيقرر شراءها بمبلغ لا يكاد يذكر نسبة لقيمة الكتاب!

صديقتي هالة مستعدة لدفع كل راتبها نظير شراء كل ما تعشقه من الكتب العظيمة والجميلة، وهي قارئة نهمة وانتقائية وجميلة جداً، لا تشتري قبل أن تسأل وتبحث وتقرأ جيداً عن الكتاب الذي ستشتريه، إنها لا تشتري بعينيها ولا بشكل عشوائي أبداً، وأتوقع لها أن تصبح مرجعاً لتقييم الكتب. صديقتي ولشدة حبها للكتب لا تفوّت فرصة زيارة المكتبات حين تسافر إلى أي بلد، لذلك فقد دخلت مكتبات القاهرة وإسطنبول والبوسنة والكويت وو إلخ..

هذا حب جميل وولع نتمناه جميعاً، وهو مختلف تماماً عما أصبحت تدرجه الموسوعات العلمية في أيامنا هذه عما يعرف بـ «البيبلومينيا» أي مرض الهوس بالكتب، أو إدمان الحصول على الكتب وتجميعها، وهو حالة تشير إلى علاقة متطرفة بالكتب تبدأ مع الإنسان في سن مبكرة جداً وبشكل طبيعي، كما يحصل مع أي واحد منا حين يتعلق قلبه بالكتب وحب القراءة، ثم وبعد سنوات طويلة يتحول الحب إلى هوس ثم مرض، خاصة حين يدفع صاحبه لسرقة الكتب وتجميعها لمجرد الاستمتاع بتملكها، وهنا يحتاج صاحبه إلى علاج!!