كشفت بلدية مدينة أبوظبي، عن مشروع لتصريف المياه الجوفية المتراكمة في الخزان الجوفي العلوي، وتحويلها ليتم تخزينها في الخزان الجوفي العميق، وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة البيئة في أبوظبي.

جاء ذلك خلال اليوم الأخير من أعمال مؤتمر مستقبل شبكات صرف مياه الأمطار الخميس(3|5)، الذي أقيم برعاية بلدية مدينة أبوظبي ونظمته الشركة المتطورة للمؤتمرات (ACM) واستمر يومين من 2 إلى 3 مايو 2018 بمشاركة عدد من الجهات والهيئات الحكومية، من بينها وزارة تطوير البنية التحتية وبلدية دبي، وبلدية رأس الخيمة، ووزارات، الأشغال البحرينية والبلديات الإقليمية، وموارد المياه في سلطنة عمان، والكهرباء والماء الكويتية، والموارد المائية والري المصرية، وشركة المياه الوطنية السعودية والمؤسسة السعودية العامة لتحلية المياه المالحة.

وأشار محمد الشاطري، رئيس قسم الدراسات والمعايير في بلدية أبوظبي خلال المؤتمر إلى أن البلدية طرحت مناقصة لمشروع تصريف المياه الجوفية المتراكمة في فبراير الماضي، وتم عمل التحليل الفني والمالي للمتقدمين، وإجراءات الترسية ستكون خلال شهرين على أكثر تقدير، وسينفذ المشروع مع نهاية العام الجاري.

وذكر أن مبررات المشروع تكمن في أن الخزان الجوفي العلوي يشهد ازديادا مستمرا في منسوب المياه بعكس الخزان الجوفي العميق الذي يتناقص ويستنزف، مشيراً إلى أن هناك تحديات محتملة في تنفيذ المشروع وهي على سبيل المثال سماكة الطبقة الصخرية العازلة ما بين الخزان العلوي والخزان العميق أو امتلاء الخزان العميق في منطقة التنفيذ.

وأضاف أن المشروع عبارة عن تصريف مياه الآبار الجوفية المرتفعة التي توجد في بعض الأماكن وإنزالها في باطن الأرض في الخزان الجوفي العميق بالتنسيق والتعاون مع هيئة البيئة - أبوظبي تفادياً للمشاكل التي يتسبب فيها.