أحدث الأخبار
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد
  • 11:27 . الكويت تقر مذكرة للتعاون الاستخباراتي مع السعودية... المزيد
  • 11:57 . "سفينة الصمود الخليجية" تبحر من تونس نحو غزة الأربعاء... المزيد
  • 07:12 . جيش الاحتلال يعلن اعتراض ثلاث مسيّرات أطلقت من اليمن... المزيد
  • 12:27 . مستهلكون يشكون من عرض سلع وشيكة الانتهاء ضمن عروض التخفيضات... المزيد
  • 12:13 . الشرطة البريطانية تعتقل مئات المشاركين في احتجاج على حظر حركة "فلسطين أكشن"... المزيد
  • 12:00 . كيف تأثرت الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي بحملات المقاطعة؟... المزيد
  • 11:25 . المقيمون مقابل السكان المحليين.. صراع ثقافي متنامٍ في الإمارات تزيد حدته الشركات "الإسرائيلية"... المزيد
  • 12:54 . إيران: اتفاق وشيك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 07:15 . اتهمتها باستخدام أسلحة محظورة.. "أدلة" سودانية جديدة ضد أبوظبي أمام مجلس الأمن... المزيد

التحالف صاحب القرار العسكري باليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 07-06-2018

يحرص التحالف العربي دائماً على التأكيد والتذكير بأن عملياته في اليمن تسير بموجب خطة عسكرية مدروسة، بما يحقق أهداف تدخّله المعلنة وهي إعادة الشرعية، رغم أنه لا يحدد موعداً زمنياً لانتهاء عملياته.
والمهم في هذا التأكيد الذي كرّره ناطق التحالف السابق أحمد عسيري، ثم خلفه الحالي تركي المالكي، أن القرار العسكري بيده وليس بيد الشرعية التي يعدّ دورها ثانوياً، ولا تملك صلاحية اتخاذ قرار تحرير هذه المدينة أو تلك ما لم يوافق التحالف، وفي حال قَبِل ذلك يترك لها الإعلان رسمياً في بعض الأحيان.
ورغم هذا بدأنا نسمع بعض أبواق وإعلام التحالف يحمّل الجيش الوطني مسؤولية التعثر بهذه الجبهة أو تلك، في محاولة لتبرير فشل التحالف نفسه الذي يتحكم بقرار العمليات ويحدد مكان وزمان المعركة، وهو من يوقفها مثلما أشعلها. ومن يعود إلى بياناته والناطق باسمه سيجد دليلاً كافياً على تحكّمه كلياً بالقرار العسكري وحتى السياسي للشرعية.
وقد أثبتت التجربة الماضية أن التحالف يستخدم اسم الشرعية لإطالة أمد الحرب، مع أن بإمكانه حسمها عسكرياً أو سياسياً؛ لكنه يماطل لأهداف وأطماع تجسّدها الإمارات بالموانئ والجزر وتقويض وحدة البلاد.
لقد تعمّد التحالف منذ البداية احتكار القرار العسكري الذي يحدد أولويات كل مرحلة ومسار العمليات، بما في ذلك انتظامها وفق المتطلبات العسكرية بالدرجة الأولى.
وهذا جزء من اختلال المعادلة مع الشرعية التي حوّلها التحالف إلى تابع ليقوم بدور الوصي عليها بكل شيء، لا الحليف المساند الذي يدعم أصحاب الأرض ويراعي أولوياتهم ومصالحهم ويقدّر مآسي إطالة الحرب عليهم.
يخضع الدعم العسكري للجيش الوطني لحسابات ضيقة وخاطئة في معظمها، مع أن هذا الدعم محدود أصلاً وغير منتظم، وهي الحسابات الضيقة ذاتها التي تنتقي مكان وزمان المعارك وتحريك الجبهات فجأة هنا وإيقافها هناك دون تحقيق أهدافها.. وهكذا دواليك ثلاث سنوات.
في عمليات الساحل الغربي لليمن، كانت الإمارات هي من تفاجئ الشرعية واليمنيين بالإعلان عن أسماء عمليات وتدفع بتشكيلات عسكرية غير نظامية موالية لها، وهكذا تُنسب الإنجازات لها، حتى إذا تحررت مدينة ساحلية أو ميناء كالمخا وضعتها تحت سيطرتها ولم تستفد الشرعية شيئاً.
لو كان القرار بيد قيادة الجيش الوطني لحُسمت الأمور منذ فترة، ذلك أنها ستكون حريصة على إنهاء معاناة اليمنيين من خلال إدارة المعارك بحسابات وطنية خالصة تراعي الزمن والضغط المستمر.
لا أبرر هنا للشرعية في فشلها بما هو واجب عليها، ولا أقدمها بصورة السلطة الوطنية التي ترتقي للظروف والتضحيات؛ فهي شريكة بما وصلنا إليه ابتداءً وبالتعثر الحاصل، وقد كتبنا عن ذلك في مناسبات مختلفة؛ ولكن أحاول التفريق بين مسؤوليتها وما تستطيع القيام به بالفعل وبين حجم تأثير وتغوّل التحالف في قرارها، والذي بات متحكماً حتى بالتعيينات الإدارية العادية.
كيف نفهم تهميش الجيش الوطني من العتاد العسكري وحتى الانتظام بصرف الرواتب شهرياً، في الوقت الذي يغدق التحالف -وتحديداً الإمارات- على ميليشيات شكّلتها بمعظم المحافظات المحررة وزوّدتها بالمدرعات والدبابات والرواتب الشهرية، مع أن بعضها بمحافظة محررة ليس فيها قتال يبرر دعمها كحال وكلائها بعدن؟;