أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

النقد ليس اعتداءً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-06-2018

في كل مرة يتناول فيها كتّاب الرأي أمراً ما يتماس مباشرة مع حياة الناس أو السلوكيات العامة في المجتمع، الظواهر الطارئة، ما يتناقله البسطاء الذين نلتقيهم ويفضفضون لنا بشأن ما يزعجهم أو يعرقل سير حياتهم اليومية من القصور والسلبيات التي يجدونها في أماكن تقديم الخدمة العامة، وغير ذلك من كل ما له علاقة بمصالح الناس في المجتمع، فإن الاعتقاد الثابت لدى معظمنا ككتّاب هو أننا حينما أعطينا أو اكتسبنا حق الكتابة، فلكي نكتب عن كل ما له علاقة بهذا الذي يمس الحياة العامة لجميعنا، سواء تعلق الأمر بأسعار الأسماك أم بمستوى خدمات التعليم والصحة وتخطيط المدينة.. وغيرها من القضايا.

تلك إحدى وظائف الكتابة مذ كانت الكتابة وكان الكاتب!الكتابة واحدة من أصعب الوظائف التي قد يُورَّط أو يتورَّط فيها إنسان خاصة في تلك المجتمعات شديدة الحساسية تجاه النقد، فحالة المكاشفة تقتضي قوة إرادة لدى الجميع من يتصدى لها، ومن يكون معنياً بتفاصيل الموضوعات، الذين لا يقاومون المواجهة ويختبئون وراء أصابعهم لا يمكنهم احتمالها، لذلك يفسّرونها على أنها فعل اعتداء على الآخرين أو يحيلونها على جريمة التشهير ونشر الشائعات وإحداث البلبلة!

لا ننكر أن هناك من يفعل ومن يسعى لذلك، لكننا نعيش في بلاد آمنة ومجتمع مستقر يحكمه القانون، وبين أناس على درجة عالية من الوعي وفّرها لهم تعليم متطور ونظام حياة منفتح، لذلك فإن أولئك الذين يقولون لك إن كتّاب الرأي أشخاص سلبيون لا يرون سوى النقائص ويسعون إلى إحداث البلبلة أو يعتدون على خصوصيات المسؤولين ويشهّرون بهم وغير ذلك، هؤلاء يجانبون الحق والحقيقة ويسعون إلى تعطيل منجز إنساني كبير قائم على حق ثابت من حقوق الإنسان، من دون أن يعوا خطورة ما يفعلون!كلمة لا بد منها في هذا السياق، وهي أن النقد المنهجي الموضوعي القائم على توافر الأدلة من دون مزايدة أو تعدٍّ على الآخرين، هو النقد الذي علينا أن نعلي قيمه وثوابته دائماً، ذاك الذي يتوجّه للأداء وليس للأشخاص، لطريقة تقديم الخدمة وليس لمن يقدمها، فالأشخاص بذواتهم ليسوا محل تطاول أبداً، وكل كاتب يعرف طبيعة وظيفته أو مهمته، ويعلم بأن سوء الأدب مع الآخرين ليس كتابة ولا نقداً، وأن التعرض للآخرين بشخوصهم يعرّضه للمساءلة القانونية ابتداءً، ولضعف حجتهم ومواقفهم تالياً.