أحدث الأخبار
  • 02:33 . الإمارات تدعو أطراف الأزمة الليبية إلى الحوار وتجنب التصعيد... المزيد
  • 01:24 . ترامب من قطر: لا أريد أن تتخذ المفاوضات النووية مع إيران "مسارا عنيفا"... المزيد
  • 01:24 . ارتفاع أسعار الخضار والفواكه بنسبة 80% بسبب موجات الحر وارتفاع تكاليف النقل... المزيد
  • 11:09 . مدارس خاصة في الشارقة تُلزم أولياء الأمور بسداد الرسوم قبل اليوم ومطالبات بمرونة في الدفع... المزيد
  • 11:08 . مسؤول إيراني رفيع: طهران مستعدة للتخلي عن اليورانيوم مقابل رفع العقوبات... المزيد
  • 11:05 . رئيس الدولة يبحث مع وزير دفاع السعودية في أبوظبي تطورات المنطقة... المزيد
  • 11:04 . رئيس الوزراء القطري: لا نتوقع تقدما قريبا في المفاوضات بين حماس و"إسرائيل"... المزيد
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد

عوشة بنت خليفة.. الحضور الطاغي للقصيدة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-07-2018

لا بأس من الاعتراف بأننا أمة تعشق الكلام الجميل، تحب القصائد والشعر والشعراء، أمة تراثها على ألسنة أدبائها والأفذاذ من شعرائها ورواتها وحاملي إرث الأمثال والحكايات والأساطير، لذلك فقد كانت القبيلة العربية قديماً، كما تروي الكتب، تحتفل رسمياً حين يبزغ فيها نجم شاعر، تقيم الأفراح وتدق الطبول وتعلي الأصوات بالأهازيج: هنا ولد شاعر، ولد صوت سيحمل القبيلة إلى كل الدنيا، فلا يندثر تاريخ قبيلة ولد لها شاعر فذ!

أن يولد شاعر يعني أن تولد القبيلة في فضاء العالم من جديد، فماذا إذا حدث ومات الشاعر، ماذا كانت تفعل القبيلة قديماً؟ هل يغيب الشاعر فعلاً؟ هل تنتهي تلك السطوة الهائلة، التي كانت له على مداركنا؟

إن الموت لا يسرق الشعراء ولا يغيّبهم، لا يمحو ذكراهم، لأنهم يخلدون في الزمن، وفي تاريخ البشر والأمكنة، لا تطالهم معاني المحو والنسيان وما يجري على بقية البشر، من هنا لا تفعل القبيلة شيئاً إذا رحلوا، لأنهم تكفلوا بإرث القصائد أن تحفظ حضورهم وتاريخهم في مواجهة النسيان!

الحق أن الشاعرة عوشة بنت خليفة كنموذج لصوت الشاعر القوي والجميل لن تغيب أبداً، وسطوتها ستبقى تامة لن ينتقص منها غياب جسدها، سنفتح أوراق الذاكرة التي تحمل الكثير منها: من قصائد الحب وأغنيات أيام المراهقة وأحوال الزمن الماضي ومناسباته وطقوس أهله، ما يعني أن ذاكرة جيل بأكمله ستنفتح على سجل مهم، حمل ذاكرة جزلة من الأشعار وأبيات الحكمة والحب والغزل والتصوف، هذا الجيل الذي تربت مداركه على أشعار عوشة بنت خليفة، التي عرفناها وتابعنا تلك المناظرات الرقيقة بينها وبين العديد من كبار الشعراء.

ظلت عوشة بنت خليفة، ابنة مدينة العين، المتحدرة من عمق الصحراء وتراث أسرة شديدة المحافظة، تطلق القصائد وتجاري كبار الشعراء، حيث لا تنسى الذاكرة الجمعية في الإمارات أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان لها، وردودها على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقد تفوقت عوشة كصوت نسائي شعري من طراز رفيع: من حيث جزالة اللغة، وقوة المعاني الممتلئة بالحكمة، وذلك البناء المحكم السلس للقصيدة الشاعرية المنسابة كنهر صاف.

كان لـ«عوشة بنت خليفة» مواقف قوية تنم عن شخصية فذة واثقة ومعتدّة بنفسها ومواقفها، لا تهتز ولا تتراجع، حتى قررت أن تعتزل الشعر نهائياً سنوات التسعينيات، لتتفرغ للعبادة والتبتل، فكانت، رحمها الله، قوية في موقفها ولم تتراجع عنه حتى لاقت وجه ربها فجر الجمعة السابع والعشرين من شهر يوليو لعام 2018. رحمها الله رحمة واسعة.