أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

عوشة بنت خليفة.. الحضور الطاغي للقصيدة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-07-2018

لا بأس من الاعتراف بأننا أمة تعشق الكلام الجميل، تحب القصائد والشعر والشعراء، أمة تراثها على ألسنة أدبائها والأفذاذ من شعرائها ورواتها وحاملي إرث الأمثال والحكايات والأساطير، لذلك فقد كانت القبيلة العربية قديماً، كما تروي الكتب، تحتفل رسمياً حين يبزغ فيها نجم شاعر، تقيم الأفراح وتدق الطبول وتعلي الأصوات بالأهازيج: هنا ولد شاعر، ولد صوت سيحمل القبيلة إلى كل الدنيا، فلا يندثر تاريخ قبيلة ولد لها شاعر فذ!

أن يولد شاعر يعني أن تولد القبيلة في فضاء العالم من جديد، فماذا إذا حدث ومات الشاعر، ماذا كانت تفعل القبيلة قديماً؟ هل يغيب الشاعر فعلاً؟ هل تنتهي تلك السطوة الهائلة، التي كانت له على مداركنا؟

إن الموت لا يسرق الشعراء ولا يغيّبهم، لا يمحو ذكراهم، لأنهم يخلدون في الزمن، وفي تاريخ البشر والأمكنة، لا تطالهم معاني المحو والنسيان وما يجري على بقية البشر، من هنا لا تفعل القبيلة شيئاً إذا رحلوا، لأنهم تكفلوا بإرث القصائد أن تحفظ حضورهم وتاريخهم في مواجهة النسيان!

الحق أن الشاعرة عوشة بنت خليفة كنموذج لصوت الشاعر القوي والجميل لن تغيب أبداً، وسطوتها ستبقى تامة لن ينتقص منها غياب جسدها، سنفتح أوراق الذاكرة التي تحمل الكثير منها: من قصائد الحب وأغنيات أيام المراهقة وأحوال الزمن الماضي ومناسباته وطقوس أهله، ما يعني أن ذاكرة جيل بأكمله ستنفتح على سجل مهم، حمل ذاكرة جزلة من الأشعار وأبيات الحكمة والحب والغزل والتصوف، هذا الجيل الذي تربت مداركه على أشعار عوشة بنت خليفة، التي عرفناها وتابعنا تلك المناظرات الرقيقة بينها وبين العديد من كبار الشعراء.

ظلت عوشة بنت خليفة، ابنة مدينة العين، المتحدرة من عمق الصحراء وتراث أسرة شديدة المحافظة، تطلق القصائد وتجاري كبار الشعراء، حيث لا تنسى الذاكرة الجمعية في الإمارات أشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان لها، وردودها على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لقد تفوقت عوشة كصوت نسائي شعري من طراز رفيع: من حيث جزالة اللغة، وقوة المعاني الممتلئة بالحكمة، وذلك البناء المحكم السلس للقصيدة الشاعرية المنسابة كنهر صاف.

كان لـ«عوشة بنت خليفة» مواقف قوية تنم عن شخصية فذة واثقة ومعتدّة بنفسها ومواقفها، لا تهتز ولا تتراجع، حتى قررت أن تعتزل الشعر نهائياً سنوات التسعينيات، لتتفرغ للعبادة والتبتل، فكانت، رحمها الله، قوية في موقفها ولم تتراجع عنه حتى لاقت وجه ربها فجر الجمعة السابع والعشرين من شهر يوليو لعام 2018. رحمها الله رحمة واسعة.