أحدث الأخبار
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . آلاف العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد

الحياة في ظل المخاوف

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 31-07-2018


أجرى التلفزيون البرازيلي مقابلة مع الكاتب والصحفي إدواردو غاليانو، صاحب الفلسفة العميقة والتأملات، الذي توفي العام 2015، في تلك المقابلة قال الساحر غاليانو كلاماً شديد الكثافة والعمق حول رؤيته ومعتقداته: في الحياة، والأشياء الصغيرة والضخمة، والأحلام، والخوف، والكتابة، والنظرة المثالية للأمور التي تحدث لنا وحولنا، ما قادنا في النهاية إلى استنتاج بديهي هو أن المخاوف موجودة دائماً حولنا، بحيث لا يمكننا إثبات أنه مرّ يوم من أيام حياتنا لم نقع فيه تحت وطأة الخوف من شيء أو على شخص ما.

إن الحياة بلا مخاوف هي في الحقيقة حياة غير موجودة بالفعل، لذلك فإن الهروب منها اتقاءً لتلك المخاوف ليس حلاً، علينا أن نعترف بتلك المخاوف، وأن نتحدث عنها بشكل طبيعي تماماً كما نتحدث عن جيراننا، وعن شروق الشمس ولون الشجر الأخضر، وبدون هروب متعمد ولا تضخيم مبالغ فيه، فسيبقى السفر بالطائرة مثلاً أحد أقوى تجليات الخوف على الإنسان، فليس أمراً عادياً أن يحلق الإنسان على ارتفاع آلاف الكيلومترات في السماء داخل صندوق معلق وعرضة للسقوط والعطب في أي لحظة، إن هذا الخوف وارد جداً وطبيعي، مع ذلك فإن المبالغة في هكذا تفكير قد يعيق حركة الحياة، بل ويعطلها تماماً، فالعالم كله يسافر رغم فكرة الخوف، فكيف يحدث ذلك؟!

علينا أن نتنفس، وأن نمضي إلى الأمام بكل حمولتنا، حتى مع علمنا بكمية التلوث في العالم، كما أن علينا أن نقول رأينا حتى وإن همس لنا أحدهم «اصمت كي لا تفقد وظيفتك»، فالإنسان موقف في النهاية، لذا عليه أن يقرأ ويتأمل حتى لو اجتاحه القلق، وأن يأكل حتى وإن خاف الكوليسترول، علينا أن نأخذ نفساً عميقاً في نهاية المطاف وإلا أصابنا الوهن وأردتنا المخاوف، هكذا هي الحياة، مخاوف لا تنتهي، ومع ذلك لا يمكن أن تعاش إلا في ظل كل تلك المخاوف!

غاليانو يدلنا على مخرج إنساني لكل ذلك، يقول: إن التشارك هو الحل، نحتاج لأن نتدرب على فعل المشاركة، فهذه تقودنا للتضامن، والتضامن إذا مارسناه في حياتنا اليومية فإننا نعي معنى التواضع، والتواضع يجعلنا نتقبل صورتنا في مرايا الآخرين، وندرك العظمة التي تكمن في الأمور الصغيرة التي لا نراها بقدر انشغالنا بالأشياء الضخمة والأشخاص الذين نظن أنهم هم المهمون جداً، في حين نزدري الأشخاص والأشياء البسيطة في حياتنا!