أحدث الأخبار
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . آلاف العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد
  • 11:28 . التربية تعتمد برمجة زمنية شاملة لتقييم الطلبة من رياض الأطفال حتى الصف الـ12... المزيد

خطر الشهادات المزورة

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 10-08-2018

فتحت قضية الشهادات المزورة التي تم الكشف عنها في الكويت الباب بقوّة للحديث عن ظاهرة خطيرة أصابت الوطن العربي، وهي ظاهرة الشهادات المزورة والوهمية والمضروبة التي ضربت بفسادها الوطن العربي. الموضوع ليس بجديد، فهو حسب المختصين بدأ منذ عقود عدة، ولا أستبعد أن يكون وراء هذه الظاهرة «قوى خفيّة» تهدف من وراء نشر هذه الظاهرة نشر «أميّة الأوراق» في الوطن العربي لإيقاف حركة النهضة والتنمية فيه، خاصة بعد أن انتقل الموضوع من السرية إلى العلني.
في عام 2016، نشرت الصحف الكويتية قضية مماثلة اعترف صاحبها أنه استخرج نحو 6000 شهادة ثانوية عامة، وفي السعودية اعترفت الهيئة السعودية للمهندسين ضبط نحو «30» ألف شهادة وهمية مزورة، وأن وزارة التعليم العالي تدقق في 200 شهادة أكاديمية في 9 جهات حكومية.
وفي الإمارات كثيراً ما سمعنا من وزارة التعليم العالي رفضها لشهادات علمية وهمية أو مزورة، وهناك من سلك هذا الطريق أو كان على رأس عمله ومشكوك في صحة شهادته أو لقبه، والمشكلة أن الشهادات التي تم اكتشافها في الكويت معظمها كان تخصصه في الحقوق والقانون والشريعة، بل والطب والهندسة ومن هؤلاء محامون.
والحقيقة أن خطورة هذا الأمر أنه سيجعل القوى البشرية والكفاءة المؤثرة والفاعلة والناقلة لفعل النهضة والتقدم والتنمية إلى مجرد بشر يمارسون أعمالاً هامشية لا يشاركون في حركة التنمية، ويركزون على الوجاهة الاجتماعية والمنصب، وهو ما سينعكس بالسلب على حاضر ومستقبل المجتمع العربي، خاصة بعد أن أصبح الصراع بين الدول هو صراع علمي، يرتكز على ثروة علمية حقيقية.
لذلك شيء مؤلم أن يلجأ البعض، خاصة أصحاب الرسالة الدينية والقانونية، إلى هذا اللون من الفساد للحصول على شهادة بأي طريقة.
السؤال المهم هنا؟ ما الذي يدفعهم إلى هذا الطريق، أليس هذا نوع من الفساد، والغريب أننا نتحدث عن خطر مثل هذا الموضوع على المجتمع ونغض الطرف عن علاجه، الشهادة العلمية هي قضية وطنية، ومن أقوى الحصون التي تمثل دعامة للوطن، وأي خلل في الحصول عليها يعتبر خللاً يهدد الأمن القومي، والأخطر أن يكون ذلك على حساب الوطن وأمنه والانتماء إليه. هناك في الحقيقة أنواع مختلفة للحصول على مثل هذه الشهادة، وكل نوع له طريقته، لكنه في النهاية ينتج لنا شخص أمي عالة على المجتمع وحركة التنمية يخدع بها أولاً نفسه لأنه يعيش طول حياته أمياً تحت هذا اللقب والشهادة، ويخدع بها ثانياً وطنه وأمته.
النوع الأول: أشخاص يتفرغون لكتابة أطروحات بأسماء غيرهم مقابل مبلغ مادي معين، وهذا أصعبه أنواع التزوير لأن الشهادة أو اللقب يأتي من جامعة معترف بها، خاصة شهادة الماجستير والدكتوراه، وما على الشخص إلا أن يحمل ورقة الشهادة من دون علم.
النوع الثاني: المراكز التي تقوم بإعداد وتجهيز رسائل الماجستير والدكتوراه للطلاب العرب.
النوع الثالث: إعطاء بعض المدارس والجامعات والكليات الأهلية شهادات ودرجات «امتياز» للطالب برغم أنه لا يملك أبسط مبادئ المهارات المعرفية، والمشكلة الأكبر أنه يتعثر مستقبلاً في حياته الدراسية العليا والوظيفية.
النوع الرابع: الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس التي تتساهل في منح الخريجين شهادات لكي تحقق أكبر كم من الربح المادي.
النوع الخامس: المواقع والشركات الوهمية على شبكة الإنترنت التي تعتمد في تزويرها اختيار أسماء جامعات تشابه اسم جامعة حقيقية ومعتبرة وتقوم بشكل رئيس على بيع الشهادات المزورة. وللحديث بقية.