أحدث الأخبار
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
  • 11:31 . مئات العاملين السينمائيين يعلنون مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية... المزيد
  • 11:27 . غارات إسرائيلية على مواقع سورية في حمص واللاذقية... المزيد
  • 11:15 . جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وثلاثة جنود في غزة... المزيد
  • 11:06 . "التربية" تلزم بخطط دعم شاملة للطلبة وتقر ضوابط جديدة للإجازات المرضية الطويلة... المزيد
  • 11:05 . هجوم بمسيرة يستهدف "أسطول الصمود" قبالة سواحل تونس... المزيد
  • 07:33 . أبوظبي تواسي الاحتلال الإسرائيلي في قتلى عملية القدس... المزيد
  • 04:25 . الأبيض يواجه البحرين في آخر بروفة قبل الملحق الآسيوي المؤهل إلى المونديال... المزيد
  • 04:22 . "الإمارات للاتصالات" تعلن طرحاً ثانوياً بعد قرار "مبادلة" خفض حصتها... المزيد
  • 04:21 . عشرات الشهداء والجرحى بقصف مكثف على غزة وتدمير أكثر من 50 مبنى... المزيد
  • 04:15 . مقتل ستة إسرائيليين و15 مصابا في إطلاق نار بالقدس... المزيد
  • 04:09 . إسبانيا ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:32 . حماس: تلقينا أفكاراً أمريكية عبر الوسطاء لوقف إطلاق النار ومستعدون للتفاوض... المزيد

«بصمة ضمير»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 30-08-2018

صحيفة الاتحاد - «بصمة ضمير»

تابعت قبل أيام مبادرة حضارية لدائرة التنمية السياحية في عجمان بإعلانها إلغاء بصمة الحضور والمغادرة كإجراء لضبط مواعيد دوام الموظفين، المبادرة التي قالت عنها الدائرة إنها «تمثل عهداً جديداً وأسلوباً إدارياً مبتكراً يعتمد على ضمير الموظف وحس المسؤولية الشخصية والوطنية، وذلك في إطار تطوير العمل الداخلي، وضمن تطوير الأساليب الإدارية التي تتبعها وتعتمد على تعزيز المسؤولية الذاتية للموظف التي تنبع من التزام أخلاقي وضمير واعٍ، والحرص على مراعاة العمل والقيام بواجباته ومتطلباته على أكمل وجه».
مبادرة تعزز الثقة في الموظف، وتسعى للوصول لتحقيق أهداف كل جهة للارتقاء بالإنتاجية، وهي مسألة لا ترتبط «بالضرورة بعدد ساعات المكوث داخل المكاتب، وإنما بالعمل المستمر والجهد المتواصل»، كما قالت الدائرة في بيانها.
منذ أن انتشر نظام «البصمة لرصد حضور وانصراف الموظفين»، تضخمت وتورمت ليس فقط أقسام «الموارد البشرية»، وإنما كذلك «تقنية المعلومات» التي لكي تبرر تضخمها، تخترع بصورة مستمرة سبلاً جديدة أصبحت معها أداة تعقيد بعدما تصورها الناس وسيلة تسهيل وارتقاء بالأداء. وأمام محدودية قدراتها، شغلت العاملين بتغيير الرقم السري للعاملين كل حين، في إجراء لا تقوم به حتى البنوك المودعة فيها مدخرات وودائع الناس.
تضخم وتورم أقسام الموارد البشرية و«التقنية» يذكرنا بالقصة الشهيرة في دروس الإدارة للنملة المنتجة في الغابة، والتي أشار الثعلب إلى الأسد باعتباره ملك الغابة أن يعين عليها مراقباً، وبعد ذلك مراقباً على المراقب، وتخصيص محاسب للنفقات، وإداري لضبط الحضور والانصراف، ما أصاب النملة «الطرف المنتج في التركيبة» بالإحباط ودفعها للانتحار.
ومع وجود تلك العقليات المتكلسة، تراجع الاهتمام بالإنتاجية، وتقدم الاعتناء بالمظاهر والشكليات في وقت تعتني فيه الشركات والمؤسسات العملاقة بتطوير المهارات بالاعتماد على نوعية من الموظفين والعاملين تمثل الصفوة المختارة إعداداً وتأهيلاً، وفتحت آفاقا لزيادة الإنتاجية، تعزز الثقة بالموظف وقدراته من خلال تبني أسلوب العمل عن بعد ومن المنزل، وغيرها من المبادرات التي تركز على المعطيات والأداء والإنتاجية، بعيداً عن التفكير العقيم والبيروقراطية التي استبدلت «كتابنا وكتابكم»، بأسلوب «إيميلنا وإيميلكم» بين الموظفين حتى وإنْ كانوا متجاورين.
لعل أهم ما في الأمر أن يحب المرء عمله ويخلص فيه بضمير حي، بوجود نظام البصمة أو غيره، فعندما يغيب الضمير، قل على الدنيا السلام.