أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

أريافهم وأريافنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2018

طفت قرى وأراضي الريف النمساوي من أوله لأقصاه، عشرات القرى الصغيرة الملونة والمصفوفة كلعب مطرزة تحسبها تتساقط من أحلام الأطفال، قرى موزعة على امتداد سهول خضراء على مد النظر، حتى يخال الناظر إليها أنه يتمشى في حلم، أو أنه يكاد إن مد يديه الاثنتين يلمس الغيم وندف الثلج على قمم الجبال، حتى الأخضر النضر تحار ماذا تسميه، الأخضر المضيء أم الأخضر المغناج؟ كل أرض تمر بها كل فضاء تعبره لابد أن يكلل بجبال خضراء وسماوات زرقاء صافية تحرق زرقتها العين لشدة نقائها، ولن أتحدث عن النظام والجمال والتزام القانون والترتيب الذي يتجاوز قدرتك على تصديقه!

 طفت هذه الأراضي الشاسعة مرات ومرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولم أشبع من كل ذلك الجمال الذي رأيته، الجمال الذي تسلل إلى روحي واستقر فيها عميقاً، فزهدت في ضجيج المدن وضجيج الإنسان المتدثر بمعطفه الزجاجي في مدن التلوث والحديد والزجاج واللاانتباه للتفاصيل الإنسانية: الصغيرة والجميلة والشديدة العمق!

 في هذه الأرياف لا وجود للفقر والجهل والجريمة، هنا تنقلب القاعدة التي نعرفها، هنا لا ينزح الناس للمدينة أبداً، هنا تأتي المدينة إلى الريف، ليتمتع إنسانها بالجمال والبذخ والرقي والنظام، ليشعر بأنه يسكن أحلام الأطفال ومدن السكر وسماوات الغيم الأزرق، هنا تأتي المدينة بأسمائها التجارية العملاقة لتفتتح لنفسها حوانيت صغيرة تبيع منتجاتها الباهظة الثمن لسكان الجبال الأثرياء وتجار الأخشاب ومزارع الفواكه. 

فهل سمعتم عن اسم تجاري حرص أن يفتتح له فرعاً في قرية من قرى أريافنا العربية؟؟هذا هو الفارق بين المزارع في هذه الأرياف وبين الفلاح البائس في الأرياف العربية، حيث لا خدمات ولا تعليم ولا أي شيء سوى الفقر والحياة بما تيسر من إمكانات، بينما يقع تحت قدميه وبين يديه واحدة من أغلى وأغنى ثروات المنطقة العربية: الأرض الخصبة والأنهار واليد العاملة والفلاح المثابر الصبور، ولكن من يستغل كل ذلك ومن يوجه كل ذلك ومن يحرص على كل ذلك. هذا هو الفارق الآخر والأهم!

أريافهم وأريافنا!! - البيان