أحدث الأخبار
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد
  • 11:09 . إعلام عبري: السعودية تدخلت لإسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية كانت في طريقها نحو "إسرائيل"... المزيد
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد

صورة بآلاف الكلمات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-09-2018

صحيفة الاتحاد - صورة بآلاف الكلمات

قبل أيام قليلة، بثت إحدى وكالات الأنباء العالمية صورتين تغنيان عن آلاف الكلمات، الأولى لتل صغير من العملات الورقية لإحدى دول أميركا الجنوبية، ووضعت بجانبها علبة «حفاظات أطفال» مع تعليق يشرح الأمر، فكل تلك الرزم المالية تساوي في الأسواق سعر العلبة، وتلك العملات الصغيرة لا تتعدى قيمتها 1.22 دولار أميركي (نحو أربعة دراهم ونصف الدرهم).
وحذر الخبراء الاقتصاديون من انهيار وشيك لتلك الدولة النفطية ذات الموارد الطبيعية الهائلة، بعد أن فقدت عملتها الوطنية 95 في المائة من قيمتها، وبلغ التضخم فيها مليوناً في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي، واضطر مواطنوها للنزوح لدول الجوار الفقيرة، قياساً بالدولة الغنية، واللجوء فراراً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والتي بلغ الحال معها- كما بثت الفضائيات العالمية - مشاهد لفقراء يفتشون في صناديق النفايات ما يقيم أودهم.
أما الصورة الثانية، فكانت من مؤتمر صحفي في جنيف لسفير واحدة من أفقر دول العالم، ترك المصور الصحفي صورة الرجل وما يقول، وركز على الساعة المرصعة بالألماس التي تزين معصم المسؤول، وأعادت للأذهان صفقة كان طرفاً فيها حين باع غاز بلاده بسعر دولار واحد للمليون وحدة حرارية، ولمدة 20 عاماً، بينما كان السعر حينها لا يقل عن 15 دولاراً في الأسواق العالمية !!.
صورتان تعبران عن واقع الكثير من المجتمعات، حيث لا تصنع الخطب العنترية والشعارات المثالية اقتصادات وطنية ولا استقراراً اجتماعياً، بل تبدد معها كل مقومات ودعائم اقتصاد البلاد.
غياب الرؤية والتخطيط السليم، وعدم القدرة على استشراف المستقبل وراء كل هذه الإخفاقات والفشل التي تعانيها مجتمعات عدة ترقد فوق ثروات طبيعية هائلة، وتجد أن الفساد والفوضى والارتجال والشعارات الفارغة قد نخرت فيها، لتتهاوى مثل أي كيان كرتوني هش، وعلى يد أصحاب الخطب الثورية الرنانة الذين يحملون ليل نهار الواقع المرير الذي تعانيه شعوبهم على مشجب المؤامرات الخارجية للإمبريالية العالمية!!.
أمام هذه النماذج الصارخة للدول الفاشلة، ينظر المرء بالمقابل بكثير من الإعجاب لنماذج ناجحة للغاية، وفي مقدمتها، تجربة التنين الصيني العملاق بشعبه الذي يزيد على المليار ونصف المليار نسمة، والذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويستعد لإزاحة الولايات المتحدة عن هذا العرش بحلول 2050. وهناك نموذج سنغافورة قصة نجاح تروى للأجيال بعيداً عن الشعارات.