أحدث الأخبار
  • 08:50 . الذكاء الاصطناعي في مجمع الفقه... المزيد
  • 07:26 . الإمارات ترحب بإعلان ترامب رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 05:55 . ترامب يصل الدوحة في ثاني جولاته الخليجية... المزيد
  • 01:18 . البيت الأبيض: ترامب يدعو الشرع للانضمام إلى اتفاقيات "التطبيع مع إسرائيل"... المزيد
  • 01:16 . ترامب يجتمع مع الشرع في الرياض بحضور ولي العهد السعودي وأردوغان عبر تقنية الفيديو... المزيد
  • 01:03 . تحذير من التعامل مع مكاتب غير مرخصة لاستقدام العمالة المساعدة... المزيد
  • 12:42 . الاحتلال الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانئ غربي اليمن... المزيد
  • 12:38 . ولي العهد السعودي يفتتح القمة الخليجية الأميركية بالرياض... المزيد
  • 12:38 . عقوبات أمريكية على شركات نقل نفط إيراني للصين تزامناً مع زيارة ترامب للخليج... المزيد
  • 12:15 . عبدالله بن زايد يجري مباحثات حول غزة مع نائب عباس في أبوظبي... المزيد
  • 10:53 . رئيس الدولة يغيب عن اجتماع قادة الخليج وترامب في الرياض... المزيد
  • 10:44 . "رويترز": الهدنة مع الحوثيين أعقبت معلومات أمريكية عن سعي الجماعة إلى مخرج... المزيد
  • 10:36 . زلزال في اليونان يهز مصر وتركيا دون تسجيل أضرار... المزيد
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد

صورة بآلاف الكلمات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-09-2018

صحيفة الاتحاد - صورة بآلاف الكلمات

قبل أيام قليلة، بثت إحدى وكالات الأنباء العالمية صورتين تغنيان عن آلاف الكلمات، الأولى لتل صغير من العملات الورقية لإحدى دول أميركا الجنوبية، ووضعت بجانبها علبة «حفاظات أطفال» مع تعليق يشرح الأمر، فكل تلك الرزم المالية تساوي في الأسواق سعر العلبة، وتلك العملات الصغيرة لا تتعدى قيمتها 1.22 دولار أميركي (نحو أربعة دراهم ونصف الدرهم).
وحذر الخبراء الاقتصاديون من انهيار وشيك لتلك الدولة النفطية ذات الموارد الطبيعية الهائلة، بعد أن فقدت عملتها الوطنية 95 في المائة من قيمتها، وبلغ التضخم فيها مليوناً في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي، واضطر مواطنوها للنزوح لدول الجوار الفقيرة، قياساً بالدولة الغنية، واللجوء فراراً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والتي بلغ الحال معها- كما بثت الفضائيات العالمية - مشاهد لفقراء يفتشون في صناديق النفايات ما يقيم أودهم.
أما الصورة الثانية، فكانت من مؤتمر صحفي في جنيف لسفير واحدة من أفقر دول العالم، ترك المصور الصحفي صورة الرجل وما يقول، وركز على الساعة المرصعة بالألماس التي تزين معصم المسؤول، وأعادت للأذهان صفقة كان طرفاً فيها حين باع غاز بلاده بسعر دولار واحد للمليون وحدة حرارية، ولمدة 20 عاماً، بينما كان السعر حينها لا يقل عن 15 دولاراً في الأسواق العالمية !!.
صورتان تعبران عن واقع الكثير من المجتمعات، حيث لا تصنع الخطب العنترية والشعارات المثالية اقتصادات وطنية ولا استقراراً اجتماعياً، بل تبدد معها كل مقومات ودعائم اقتصاد البلاد.
غياب الرؤية والتخطيط السليم، وعدم القدرة على استشراف المستقبل وراء كل هذه الإخفاقات والفشل التي تعانيها مجتمعات عدة ترقد فوق ثروات طبيعية هائلة، وتجد أن الفساد والفوضى والارتجال والشعارات الفارغة قد نخرت فيها، لتتهاوى مثل أي كيان كرتوني هش، وعلى يد أصحاب الخطب الثورية الرنانة الذين يحملون ليل نهار الواقع المرير الذي تعانيه شعوبهم على مشجب المؤامرات الخارجية للإمبريالية العالمية!!.
أمام هذه النماذج الصارخة للدول الفاشلة، ينظر المرء بالمقابل بكثير من الإعجاب لنماذج ناجحة للغاية، وفي مقدمتها، تجربة التنين الصيني العملاق بشعبه الذي يزيد على المليار ونصف المليار نسمة، والذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويستعد لإزاحة الولايات المتحدة عن هذا العرش بحلول 2050. وهناك نموذج سنغافورة قصة نجاح تروى للأجيال بعيداً عن الشعارات.