أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

جحيم الألعاب النارية

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

في رمضان والفرحة غامرة بهذه المناسبة الدينية يمارس البعض اللعب بالنار، فيحرقون ويخسفون وينفسون ويكبدون أرواحاً تذهب عبثاً لأسباب عبثية بهلوانية لا يحسب البعض لها حساباً إلا بعد فوات الأوان، وبعد أن تصبح الخسائر فادحة ومكلفة. لا أعتقد أن مثل هذا الكلف سيشاع بين الناس ومن داخل أفنية المنازل أو في الأزقة والطرقات المزدحمة بالبشر، لولا الغفلة والتساهل والتجاهل من قبل من لديه سلطة إيقاف هذا العبث «فمن أمن العقوبة أساء الأدب»، وهؤلاء لا يجدون الرادع ولا الوازع، ولا المانع، ولا الدافع إلى تحري الدقّة والاحتراس من القيام بمثل هذه الأفعال المسيئة التي تكلف المجتمع والعائلات أثماناً باهظة وفي عز فرحة الإنسان وبهجته، في هذه المناسبة العزيزة، تذرف الدموع وتحرق الأكباد، وتستاء البلاد والعباد. أعتقد أنه لا بد من قرار صارم وحازم يكبح الجماح، ويكسر جناح الذين يطيرون بأفئدة مثل الإسفنج لا يهمهم ضحايا طالما هم يستطيعون التعبير عن أهوائهم بكل حرية، وفي الهواء الطلق.

العقاب الشديد لا بد منه في مثل هذه الحالات، ولا بد أن يوجه للبائع والمشتري على حد سواء، لأن الاثنين يشتركان في الجريمة، ولأن الاثنين يخرجان عن النص، ولأن الاثنين لا يخشيان لومة لائم، ولا يفكران بالعواقب، ولا المثالب ولا النواكب، الأمر الذي يجعل من شمولية الجزاء لكل من تسول له نفسه في بيع أو شراء هذه الأدوات القاتلة، ولكل من يتجاوز حدود العقل، ويركب موجة الفوضى ويتحدى الضمير ويمارس هواية تقود إلى الهاوية ويطرق سبلاً لا تؤدي إلا إلى سبيل الموت والهلاك، ويسير بالحياة نحو الرعب والفزع.

الألعاب النارية أصبحت اليوم بخطورة حوادث السيارات والأمراض الخطيرة، وبخاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية، وأصحابها وممارسوها تعجبهم الألوان الغامقة مثل الثيران الإسبانية، لذلك فإن من ليس له عقل لا بد من رصف عقله بالقيود التي تحميه وتحفظ غيره من الأخطار، ولا بد من وضع القوانين التي تقف صداً ورداً ضد ألعاب لا نتيجة لها غير المأساة، والكوارث التي تخلف حزناً وأسى، وبؤساً، ولو تصورنا أن أباً أو أماً، فقدا عزيزاً عليهما بسبب هذه الألعاب، ألعاب الموت، فماذا ستكون النتيجة، فمن يضع نفسه مكان هذين الوالدين، يشعر بقيمة المأساة وحجم الفاجعة التي تلم بالناس عندما يخسرون فلذات أكبادهم، وعندما يفتحون عيونهم على جثّة ابن لهم أو إعاقته فهذه تساوي ألف وألف عقاب لكل من يتسبب في مثل هذه النتائج الوخيمة والخيبات التي تقطع القلوب وتتلف الأرواح، وتفجع وتدمع وتخضع الإنسان إلى ندم، يوم لا يفيد الندم، وتوقعه في دوامة الحزن، والحزن لا يعيد مفقوداً، إذاً لا بد من الفكاك من مثل هذه الظواهر السيئة، ولا بد من الخلاص من عادات أصبحت مرتعاً للخوف والفزع والجزع.