أحدث الأخبار
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد
  • 11:25 . محمد بن زايد ورئيس وزراء اليونان يبحثان التطورات الإقليمية وسبل تعزيز الأمن والسلام... المزيد
  • 11:23 . "الأوراق المالية" تحذر من التعامل مع شركات وهمية... المزيد
  • 11:21 . "التربية": لا استثناءات للسفر أو المرض المؤقت يمنحان الطالب حق أداء الاختبارات "عن بعد"... المزيد
  • 11:16 . تحقيق: متعاقدون أميركيون يطلقون النار ويستخدمون قنابل صوتية ضد فلسطينيين خلال توزيع مساعدات بغزة... المزيد

ارتقاء الفكر.. تقدمٌ للمجتمع

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 14-12-2018

صحيفة الاتحاد - ارتقاء الفكر.. تقدمٌ للمجتمع


لطالما تعامل العرب والمسلمون مع قضية التقدم والتخلف بأسلوب «الهرم المقلوب»، وأصبحت غالبية تجاربهم في مسألة النهوض لا تحقق الهدف المطلوب لأسباب عديدة، قد تكون سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية.. لكن الملاحظ هنا أن الافتقار إلى الاشتغال بالفكر والعلم بصورة صحيحة هو جوهر المشكلة، لذلك فإن كتاب «هوامش على أزمة الفكر الإسلامي المعاصر.. نظرة نقدية»، لمؤلفه الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف المصري السابق وعضو هيئة كبار العلماء، يوضح هذه الإشكالية ويحدد أهم أسبابها:
1) الأمية الأبجدية المنتشرة في العالم الإسلامي، 2) إهمال العقل والعلم، 3) غياب النقد الذاتي، 4) غياب الاجتهاد العلمي، 5) سوء فهم الإسلام وتطبيق تعاليمه، 6) الاستيراد الذي جعل حضارتنا حضارة قشور تستهلك ما ينتجه الآخرون.
وفي معرض بيانه حجم التناقض بين مؤشرات الواقع العربي والمذكورة أعلاه وبين حقيقة القرآن من حيث هو كتاب يدعو إلى التأمل والتدبر والتفكر وإعمال العقل في كل شيء، يؤكد المؤلف على نقطة مهمة ألا وهي أن القرآن الكريم اهتم بالفكر بوصفه الوظيفة الأساسية للعقل الإنساني، وأورد الدكتور زقزوق ثماني عشرة آية كلها تحث على التفكير والتأمل والدراسة والبحث وإعمال العقل في كل ما خلقه الله في هذا الكون، والبحث عن كل ما يعود على البشرية بالخير. ثم يتابع قائلاً: «لأن الإسلام حريص على استخدام المسلم كل ملكاته الفكرية لازدهار حضارته، كون الفكر فريضة إسلامية كما يقول (العقاد) تقود عقل الإنسان إلى التجديد والتطوير والتغيير في كل جانب من جوانب حياة الأمة، فقد أكد الإسلام على أهمية العقل بوصفه الميزة الجوهرية للإنسان».
ومن منطلق حرص الإسلام على ممارسة العقل لوظائفه، رفض التبعية الفكرية والتقليد الأعمى والخرافات والأساطير. لذلك يناقش الدكتور زقزوق هذا الموقف من العقل وأثره العظيم في صناعة الحضارة الإسلامية وازدهارها، وينقل في كتابه عن الفيلسوف العربي ابن رشد قاعدةً علميةً ومنهجيةً مهمةً، لخصها في قوله: إن النظرة في كتب القدماء واجب شرعاً، إذ ننظر في الذي قالوه وأثبتوه في كتبهم، وما كان منها موافقاً للحق قبلناه وسررنا به وشكرناهم عليه، وما كان منها غير موافق للحق نبهنا عليه وحذرنا منه وعذرناهم فيه.. فهذه القاعدة في تصوري تنطبق على كل المجالات العلمية المعاصرة التي نستوردها من الخارج.
من ذلك إذن يتضح أنه إذا استقام الفكر أسهم في ازدهار العلوم في شتى المجالات وأدى إلى قيام حضارة واسعة وجعل المجتمع يرتقي ويتقدم.
ويستطيع أي باحث محايد، كما يقول المؤلف، أن يقرأ القرآن الكريم ويطلع على السُنة النبوية، ليرى ما تشتملان عليه من دوافع قوية حركت إرادة الأمة العربية ذات حقبة ودفعتها إلى بناء نهضة علمية مزدهرة قامت عليها الحضارة الإسلامية التي علمت الدنيا ولا تزال تعاليم الإسلام، مؤهلة للقيام بنفس الدور. فالقرآن الكريم والسُنة النبوية لا ينقطع مددهما، بشرط أن يزيل المسلمون عن كاهلهم أثقال التقليد الأعمى.