أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

المركز الثالث في «الخمول»!

الكـاتب : علي القاسمي
تاريخ الخبر: 30-11--0001


أتوقف اليوم عند دراسة نشرت في دورية «لانسيت» الطبية البريطانية، إذ أفصحت عن أن السعوديين يحتلون المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة ٨٦ في المئة على صعيد الخمول البدني والنشاط الحركي، ولو أن بعض أمانات المناطق لم تعمد إلى تنفيذ عدد من الساحات المهيأة للمشي في الأعوام الأخيرة لتصدرنا القائمة العالمية بلا منازع.



بالأمس لامس العيد أرواحنا لكنه يخدر أجسادنا، وأتفق تماماً مع الذي يتساءل عن سر تحول العيد إلى يوم مناسب للنوم، وثمت أيضاً تساؤل مشروع - ليس هنا مكانه - لبحث ما وراء هذا التحول ولماذا بات العيد زحاماً مسائياً ونوماً صباحياً وكان حكراً على ساعات الليل لا النهار، وللربط والمقاربة بين المركز الثالث والعيد سأسرد بعض المشاهد العابرة خلال الأيام الماضية، وأكتشف معكم لماذا يقع نشاطنا الحركي في الدرجات الدنيا ويصافحنا الخمول على طول الطريق.



ما إن يوفق أحدنا لشراء سيارة جديدة أو ثوب جديد أو يرزق بوظيفة جديدة أو مكتب جديد فإن جل الأعمال الشخصية توكل لآخرين، أو يتم الاعتماد فيها على أشخاص كان قدرهم أن يكونوا قريبين أو موجودين لسبب ما، السيارة الجديدة تحتم على قائدها أن يتعامل بالمنبه وينادي من نافذة سيارته لتأمين حاجاته المنزلية العاجلة وتوجيه الأسئلة السريعة، على اعتبار أن النزول من سيارة جديدة بمثابة خلل في الشخصية العامة التي أثبتتها هذه السيارة.



صاحب الثوب الجديد يوزن تحركاته جيداً لأن الخطوة محسوبة وأي عمل يمكن أن يقوم به شخص آخر فذاك تعزيز لنجاح الثوب لا الشخص، وصاحب الوظيفة الجديدة أو المكتب الجديد يسعده ويضيف له أن يكون بين يديه من يقوم بأدواره بالنيابة، وتظل حكاية أن يأتي له أحد بكوب من القهوة ويقدمه له وينظف مكتبه ويوصل صحف اليوم لسيارته، حكاية مختلفة وذات بعد شكلي مهم نقاتل من أجل الحصول عليه، لأن ذاك يقدمنا لمن حولنا بطريقة أكثر أهمية.



ليلة العيد نعتمد على الآخر في كل شيء، أيدينا وأقدامنا معطلة إلا من أدوار لا مناص منها كقيادة السيارة مثلاً، تخيلت ليلة العيد أن يضرب أصحاب المغاسل والحلاقون ويقرروا أن يخوضوا عيداً بلا عمل اعتباراً من ساعة إعلان العيد، تخيلت أن تغلق مطاعمنا ليوم واحد في الأسبوع في قرار تجريبي، تخيلت أن توضع المحال التجارية على بعد كيلومتر واحد من مواقف السيارات، تخيلت أن يمنع توظيف من يرعى أمام بطنه المؤامرة الكبرى للتفريق بين عيني الرجل وأصابع قدميه، تخيلت أن يغيب عامل النظافة عن منازلنا يومين متتاليين، تذكرت كيف نبدو وكأننا مشغولون جداً من دون أن نرى ثماراً لهذا الانشغال، تخيلت وتذكرت أشياء كثيرة، وفي النهاية آمنت أن خمولنا البدني وضعف نشاطنا الحركي عائدان للاتكالية العمياء والقناعات المدعمة بعادات مهترئة أسهمت في ضرورة قراءة الناس من خلال المظاهر، على رغم أن أصحاب المظاهر أشبه ببالونات تنفجر مع أدنى اختبار، أخشى فقط أن يتمدد الخمول البدني ليضيف معه خمولاً عقلياً ونذهب لصدارة عالمية من بوابة الخمول العامة.