أحدث الأخبار
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد

حسبنا الله ونعم الوكيل

الكـاتب : أحمد الحداد
تاريخ الخبر: 30-11--0001

حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا ﴿إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء﴾ وهكذا ينبغي أن يقولها المسلمون أجمعون اليوم؛ لما نزل بهم وما حل بهم من السوء والبلاء منهم ومن أعدائهم، فقد كثرت فيهم الرزايا، وحلت بهم البلايا، وكأنها خرزات عقد انفرط، فكانوا كما قال الأول:


فلو كان رمحاً واحداً لاتقيته ... ولكنه رمحٌ وثانٍ وثالثُ

فمن شؤم الربيع إلى شؤم داعش والقاعدة إلى شؤم العدوان الصهيوني على غزة خاصة وفلسطين عامة إلى شؤم بوكو.. شؤمات تترى تعكر صفاء هذه الأمة ونقاءها، وكأن الأمة مائدة طعام أيتام بين قوم لئام، فليس لها من كل ذلك غير الله مستعصم، وجماعة الأمة ملتزم، فعليها إذاً أن ترجع إليه احتساباً وتوكلاً، واتباعاً لهدي نبيها ومنهج سلفها الصالح الذين كان الدين شِعارهم ودِثارهم، في أقوالهم وأفعالهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قيل: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»، ففي ذلك النجاء من هذه الرزايا المتوالية والفواجع البواقع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

هذه غزة تُحرق إنساناً وبنياناً وبستاناً، فما ذا بقي منها بعد كل هذا الدمار الذي يتوالى كرة بعد مرة وكأنها الأرض الملعونة التي حل بها سخط الله وسخط البشر، فأين حكماء أهلها وعقلاء البشر لا يرفعون عنها هذا الرجز المتوالي، أليس أهلها بناس يستحقون الحياة كغيرهم؟! فلماذا التسلي بدمائهم ودمار ديارهم؟! فالإنسان خليفة الله في الأرض وبنيانه فيه، وواجب على بني الإنسان حماية أنفسهم جميعاً، وانتهاك حق فرد منهم هو انتهاك لمجموعهم، وقد أخبرنا الله تعالى بما كتبه على بني إسرائيل خاصة والناس عامة بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، فهل هم إسرائيليون حقاً؟ كلا إنهم صهاينة متنكرون لبني الإنسان أياً كان ما دام أنه من غيرهم، فهي عقيدة تلمودية تستبيح كل من سواهم وكما أخبر عنهم القرآن إذ يقولون ﴿ليس علينا في الأميين سبيل﴾، فلا سبيل إلى تغيير هذه العقيدة إلا بالاعتصام بالله والتوكل عليه.