أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

إنها الحياة.. كما دائماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-12-2018

إنها الحياة.. كما دائماً! - البيان

مضى عام كامل من أعمارنا، 365 يوماً عشناها بكامل تفاصيلها، واستغرقت منا كامل إنسانيتنا، 365 يوماً ستخصم من رصيد العمر لتضاف إلى تجاربنا ومعارفنا ونجاحاتنا وسجل حياتنا كله، لقد كان عاماً طويلاً وحافلاً لن يختفي هكذا كماء تسلل من بين الأصابع، بل علينا أن نودعه كما يجب وكما ينبغي لـ 356 يوماً، فلم يكن زائراً غريباً جاء ورحل فجأة أو عابر سبيل سنلوّح له بأيدينا ليختفي في نهاية الطريق.

365 يوماً أخذت منا الكثير وأعطتنا أكثر، ولذلك نحتفي بها تماماً كمن يرتب أدراج العمر لتمضي الحياة في بيت الدنيا بأقل قدر من الفوضى والأوجاع وأكبر قدر من المسرات، بما لنا من سلطة اختيار على تسيير أيامنا وتوجيهها واتخاذ القرارات التي ربما كنا حكماء لحظة اتخاذها، وربما جافتنا الحكمة.

من عادة الصحف أن تقدم لقرائها أول أيام العام الجديد جردة حساب لكل ما مر في أيام الحياة خلال عامهم الذي انقضى، تقول لهم هذا ما حدث لكم، هذا هو الطريق الذي عبرته الإنسانية خلال العام الماضي: الحروب والثورات والتخريب، الإنجازات والاكتشافات، الفيضانات والكوارث، القتلى الذين قضوا في الزلازل وحوادث الطيران وجنون المتطرفين، الرؤساء الذين رحلوا والذين تسيّدوا المشهد بعدهم، قرارات الأمم المتحدة وانتصارات منتخبات كرة القدم جنباً إلى جنب مع إنجازات علماء الذرة والفضاء وحائزي جوائز نوبل، أين تقدمت المرأة وأين أخفقت السياسة، وهكذا.

أحداث عظمى كثيرة لم نتدخل نحن كأفراد عاديين في صناعة أي منها مباشرة، لكن كثيراً منها حدث لأجلنا أو بسببنا، وحتماً انعكست آثارها علينا سلباً كما إيجاباً، كما أسهمنا وعملنا بجد وتفانٍ في صناعة أحداث عميقة وعظيمة من وجهة نظرنا غيّرت مسارات حياتنا وحياة أبنائنا وبيئتنا ومن حولنا.

لقد حافظنا على تماسك أسرنا وقوة صداقاتنا، تخطينا معاً العديد من العقبات والأحزان التي عصفت بنا، نجحنا في إدخال أبنائنا إلى أفضل الجامعات، أسهمنا في تأمين مستقبلهم، وخدمنا مجتمعاتنا وأوطاننا، حققنا نجاحات غيرت مساراتنا الوظيفية للأفضل استقبلنا مواليد جُدداً في عائلاتنا وفقدنا أعزاء وأحبة تركوا فراغاً عظيماً برحيلهم، أنجزنا بحق، أعطينا، أخذنا، خسرنا، فرحنا، سافرنا، خُدعنا وسامحنا، سقطنا ونهضنا، كسبنا أصدقاء جُدداً، وقرأنا كتباً أكثر وأجمل، بكينا وعرفنا أكثر وتعرفنا واكتشفنا وصدمنا وكنا في كل التفاصيل الصغيرة والكبيرة نعيش إنسانيتنا كما نحن ونجد الدعم المتوقع، وأحياناً لا نجد. نحن أمام عام جديد، وقبل أن يهل نستدرك لنقول إن كثيراً مما تأجل سنحمله معنا علّ العام المقبل يكون أكثر اتساعاً لأحلامنا، فإن نجحنا وإن فشلنا أو صدمنا فقد بذلنا ما يجب علينا، أليست هذه هي الحياة في نهاية الأمر؟!