أحدث الأخبار
  • 12:52 . ترامب يلتقي الشرع اليوم بالرياض ويقرر رفع العقوبات عن سوريا... المزيد
  • 09:50 . صحّ النوم يا أستاذ... المزيد
  • 06:44 . بـ600 مليار دولار.. ترامب وولي عهد السعودية يوقعان وثيقة شراكة استراتيجية... المزيد
  • 05:12 . الجيش الأميركي يستبدل قاذفات بالمحيط الهندي بعد الاتفاق مع الحوثيين... المزيد
  • 04:54 . ليبيا.. الدبيبة يعلن بسط الأمن في طرابلس عقب اشتباكات مسلحة... المزيد
  • 04:43 . أكاديميون يدعون لدمج الذكاء الاصطناعي في التعليم مع ضوابط أخلاقية... المزيد
  • 04:42 . الرئيس الأمريكي يصل إلى السعودية في مستهل جولة إقليمية... المزيد
  • 11:24 . قطر تطرح مبادرة إقليمية شاملة حول حرب غزة وعقوبات سوريا والاتفاق النووي مع إيران... المزيد
  • 11:22 . الطيران المدني الدولي تحمّل روسيا مسؤولية إسقاط طائرة الرحلة "إم إتش 17"... المزيد
  • 11:18 . البيت الأبيض يمنع صحفيين من مرافقة ترامب في رحلته إلى الشرق الأوسط... المزيد
  • 11:17 . قبيل زيارة ترامب.. واشنطن توافق على بيع مروحيات عسكرية للإمارات بأكثر من مليار دولار... المزيد
  • 10:57 . العاهل السعودي يدعو رئيس الدولة لحضور قمة الرياض الخليجية الأمريكية... المزيد
  • 10:48 . عبدالله بن زايد ببحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية ومفاوضات نووي طهران... المزيد
  • 10:07 . زيارة ترامب إلى الخليج.. "المال أولاً"... المزيد
  • 08:10 . ترامب: زيارتي إلى السعودية وقطر والإمارات "تاريخية"... المزيد
  • 07:27 . السعودية "ترحب" بزيارة ترامب إلى الخليج... المزيد

قيم الإسلام الإنسانية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-01-2019

صحيفة الاتحاد - قيم الإسلام الإنسانية

لعل الحملة التي تتعرض لها قيم الإسلام في وقتنا الحالي شبيهة بحملات تعرض لها في أوقات سابقة من العصر الحديث، بل ربما يتم استهدافه الآن بذات الوسائل والأدوات التي استخدمتها الحملات السابقة، وأبرزها: الصهيونية، والطائفية، والمذهبيات المنحرفة، وبعض المتطرفين الذين يصفون أنفسهم بـ«الدعاة» ممن سمح لهم بتصدّر وسائل الإعلام مستخدمين أساليب ملتوية، وهم أكثر من يثير الفتنة ويؤجج التطرف بين المسلمين حالياً.
والملاحظ أن كل هؤلاء تقريباً يحاولون الطعن في الإسلام والتشكيك في قيمه، وقد ساعدهم ضعف المسلمين وتخلفهم العلمي والتقني، مما جعل المتربصين والمغرضين يقولون إن الإسلام هو السبب في تأخر المسلمين، والحقيقة أن الإسلام هو أساس ارتقاء المسلمين وازدهارهم في السابق.
في كتابه «من القيم الإنسانية في الإسلام»، يقول دكتور محمد رجب بيومي: إن الإسلام دين الفطرة، دين يتقبله العقل المنصف الواعي، بسلاسة وفي يسر، إذا سلم من غشاوات المغرضين والمضللين. والعقيدة الإسلامية في صميمها دعوة إلى الله؛ تهفو لها النفوس وتتلاءم مع الفطر الصحيحة.. والإسلام يساوي بين الناس جميعاً، وكل الذين أسلموا -رجالاً ونساءً- إنما فعلوا ذلك بقناعة ويقين بعد أن ألقوا عن أنفسهم وساوس الحيرة والشك وما ورثوه من عقائد.
ويؤكد الدكتور بيومي أن سلوك المسلمين كان السبب الرئيسي لانتشار الإسلام في العالم، خاصة في عهد الفتوح الأولى، والتاريخ يثبت أن هذا السلوك هو الذي قاد تمدد الإسلام وانتشاره في العالم. فالتاجر المسلم كان يجمع بين نشر الدعوة وبيع سلعته، ومهمته لم تكن جمع المال فقط بل نشر الإسلام أيضاً، وإذا ما دخل قرية سرعان ما كان يلفت الأنظار بكثرة وضوئه وانتظامه في أداء الصلوات والعبادات، كما لم يكن يراعي الإنسان فقط، بل حتى الحيوان أيضاً كان يحفظ له حقوقه. فالحيوان الذي تتفاخر أوروبا الحالية بالرفق به، أوصى الإسلام عليه قبل 14 قرناً وأعطى هذا الموضوع حقه، إذ أوجب النفقة للبهائم، وحرّم خصاءها لما فيه من تعذيب، كما حرّم متابعة السفر عليها دون إعطائها فرصة للاستراحة، ومنع استخدام بعضها في الركوب ونقل الأمتعة مما لم يُخلق لذلك. لذا فإن عدل الإسلام تجاوز إلى مسألة الرحمة وشدد عليها.
وقد دعا القرآنُ الكريمُ إلى التأمل في آيات الله الكونية، وظهرت نتائج هذا التأمل عملياً فيما أنجزه العلماء المسلمون من منجزات في مجالات العلوم الطبية والرياضية والفيزيائية والكيميائية. وقد أعطى الإسلام للباحث حرية البحث النزيه، وروي أن «صبيغ بن عسل» قدم إلى المدينة المنورة في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأخذ يسأل من لا يدري عن متشابه القرآن، بقصد إحداث نوع من التشكيك والبلبلة وإثارة الفتن بين الناس، فنفاه عمر وأمر بعدم مجالسته، إلى أن هداه الله إلى الخير وصلح أمره. وهنا نلاحظ أنه رغم خطورة الفعل ونواياه المحركة، وتداعياته على السلم الأهلي والفكري، فإن العقوبة لم تزد على النفي وإعطاء «صبيغ» فرصة لمراجعة أفكاره وتصحيح مساره.