أحدث الأخبار
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد

صفقة استغفال أم صفقة قرن!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 28-01-2019

رضوان الأخرس:صفقة استغفال أم صفقة قرن!- مقالات العرب القطرية

كلما استجد حدث على الساحة الفلسطينية ربطه المتابعون والكتاب والمحللون بصفقة القرن، وربما يكون الأمر منطقياً وفي سياقه في بعض الأحيان، وأحياناً كثيرة يكون الخلط، وكأن الاحتلال والاستيطان طارئ، ولم يكن في فلسطين إلا بعد هذه «الصفقة المنتظرة».
غير أنني ما زلت أعتقد بأنها غير منتظرة إنما سارية دونما إعلان رسمي عن تدشينها تجنباً لردات الفعل، وقد يكون هناك إعلان عن إنجاز مراحلها أو بعض منها، أو شيء من فصولها، هذا إن كنا نعنيها من حيث فهمنا لها شعبياً ووطنياً، ضمن الاعتقاد السائد بأنها ستأتي لتهديد المزيد من الحقوق الفلسطينية في مقابل توسّع الاحتلال والاستيطان والعدوان.
ومن هذا الباب إن كنا نتعامل مع «صفقة القرن» على أنها مزيد من العدوان على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، فهي حاصلة لم تتوقف منذ 70 عاماً، وإن كنا نتحدث عن تصفية للقضية الفلسطينية، كما يُشاع عنها، فهو ما يحدث الآن، أو ما يحاولون فعله الآن.
من خلال استهداف الثوابت الفلسطينية: القدس والمسجد الأقصى، عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لما يسمى «إسرائيل»، واللاجئين وحق العودة، عبر تحجيم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومحاولة إغلاقها وتصفية أعمالها أو جزء كبير منها، وفلسطين أرض يتوسع فيها الاستيطان يومياً، وقد تفاخر قادة الاحتلال في الفترة الأخيرة بمشاريع استيطانية غير مسبوقة، وجاء على لسان ليبرمان أنها الأكبر منذ ربع قرن.
وإن كنا سنتحدث عن صفقة تستهدف الإنسان الفلسطيني، فحروب الإبادة على غزة وحصارها والانتهاكات والهدم في القدس والضفة والإعدامات الميدانية.. إلخ، لم تتوقف بل ازدادت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة.
وأمس الأول كنا أمام مشهد يبدو أنه سيتصاعد خلال الفترة المقبلة، وهو ما قام به المستوطنون في قرية المغير برام الله من اعتداءات وإطلاق للنيران على الفلسطينيين بهمجية، وهذا يعني أن هناك ضوءاً أخضر من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لهذه العصابات لزيادة جرائمها، بالتزامن مع اجتياحات الاحتلال المتكررة وغير المعتادة لمناطق السلطة بالضفة!
البعض، خصوصاً من مسؤولي السلطة، أو من فريق عباس، وعباس ذاته يترك كل هذه الانتهاكات الإسرائيلية وملامح محاولات تصفية الكثير من الثوابت والحقوق الفلسطينية، ويحصر الصفقة بأنها بعض التسهيلات التي تنتزعها غزة في بعض جولات التصعيد من حين إلى آخر.
ويحاول الربط مثلاً بين المنحة القطرية للأسر المستورة والموظفين في غزة وبين صفقة القرن، وكأن في حصار غزة الذي يدخل عامه الرابع عشر، والتضييق على سكانها فيه مصلحة للقضية وأهلها، وهنا يعجز أصحاب المنطق فهم هذا المنطق.
ربما يأتي لنا البعض لاحقاً ليقول إن احتلال فلسطين واستمراره مصلحة للفلسطينيين، هم الفريق ذاته الذي يحاول إقناع الجماهير بأن الصفقة هي مؤامرة فلسطينية داخلية، مع إسقاط كامل للاحتلال من المعادلة في عملية تدجين وتشويه سافرة للوعي، مع ابتداع صفقة أو عناوين لصفقة هلامية، بعيداً عن الصفقة الحقيقية، أو صفقات بيع وتصفية القضية.