أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

صفقة استغفال أم صفقة قرن!

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 28-01-2019

رضوان الأخرس:صفقة استغفال أم صفقة قرن!- مقالات العرب القطرية

كلما استجد حدث على الساحة الفلسطينية ربطه المتابعون والكتاب والمحللون بصفقة القرن، وربما يكون الأمر منطقياً وفي سياقه في بعض الأحيان، وأحياناً كثيرة يكون الخلط، وكأن الاحتلال والاستيطان طارئ، ولم يكن في فلسطين إلا بعد هذه «الصفقة المنتظرة».
غير أنني ما زلت أعتقد بأنها غير منتظرة إنما سارية دونما إعلان رسمي عن تدشينها تجنباً لردات الفعل، وقد يكون هناك إعلان عن إنجاز مراحلها أو بعض منها، أو شيء من فصولها، هذا إن كنا نعنيها من حيث فهمنا لها شعبياً ووطنياً، ضمن الاعتقاد السائد بأنها ستأتي لتهديد المزيد من الحقوق الفلسطينية في مقابل توسّع الاحتلال والاستيطان والعدوان.
ومن هذا الباب إن كنا نتعامل مع «صفقة القرن» على أنها مزيد من العدوان على فلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات، فهي حاصلة لم تتوقف منذ 70 عاماً، وإن كنا نتحدث عن تصفية للقضية الفلسطينية، كما يُشاع عنها، فهو ما يحدث الآن، أو ما يحاولون فعله الآن.
من خلال استهداف الثوابت الفلسطينية: القدس والمسجد الأقصى، عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لما يسمى «إسرائيل»، واللاجئين وحق العودة، عبر تحجيم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ومحاولة إغلاقها وتصفية أعمالها أو جزء كبير منها، وفلسطين أرض يتوسع فيها الاستيطان يومياً، وقد تفاخر قادة الاحتلال في الفترة الأخيرة بمشاريع استيطانية غير مسبوقة، وجاء على لسان ليبرمان أنها الأكبر منذ ربع قرن.
وإن كنا سنتحدث عن صفقة تستهدف الإنسان الفلسطيني، فحروب الإبادة على غزة وحصارها والانتهاكات والهدم في القدس والضفة والإعدامات الميدانية.. إلخ، لم تتوقف بل ازدادت وتيرتها خلال السنوات الأخيرة.
وأمس الأول كنا أمام مشهد يبدو أنه سيتصاعد خلال الفترة المقبلة، وهو ما قام به المستوطنون في قرية المغير برام الله من اعتداءات وإطلاق للنيران على الفلسطينيين بهمجية، وهذا يعني أن هناك ضوءاً أخضر من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لهذه العصابات لزيادة جرائمها، بالتزامن مع اجتياحات الاحتلال المتكررة وغير المعتادة لمناطق السلطة بالضفة!
البعض، خصوصاً من مسؤولي السلطة، أو من فريق عباس، وعباس ذاته يترك كل هذه الانتهاكات الإسرائيلية وملامح محاولات تصفية الكثير من الثوابت والحقوق الفلسطينية، ويحصر الصفقة بأنها بعض التسهيلات التي تنتزعها غزة في بعض جولات التصعيد من حين إلى آخر.
ويحاول الربط مثلاً بين المنحة القطرية للأسر المستورة والموظفين في غزة وبين صفقة القرن، وكأن في حصار غزة الذي يدخل عامه الرابع عشر، والتضييق على سكانها فيه مصلحة للقضية وأهلها، وهنا يعجز أصحاب المنطق فهم هذا المنطق.
ربما يأتي لنا البعض لاحقاً ليقول إن احتلال فلسطين واستمراره مصلحة للفلسطينيين، هم الفريق ذاته الذي يحاول إقناع الجماهير بأن الصفقة هي مؤامرة فلسطينية داخلية، مع إسقاط كامل للاحتلال من المعادلة في عملية تدجين وتشويه سافرة للوعي، مع ابتداع صفقة أو عناوين لصفقة هلامية، بعيداً عن الصفقة الحقيقية، أو صفقات بيع وتصفية القضية.