أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

الحرب الأهلية البريطانية

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 13-02-2019

د. ظافر محمد العجمي:الحرب الأهلية البريطانية- مقالات العرب القطرية

اكتظ الخطاب البريطاني منذ شهرين تقريباً بغريب ‏المصطلحات على ‏ديمقراطيتها، مثل استدعاء الاحتياط، ونشر الجنود، وتعزيز ‏عمليات الجيش، والتواصل ‏مع مختلف السلطات، وتوظيف ‏مهارات متخصصة، وطلب دعم عمليات مراكز ‏القيادة ‏الإقليمية، وتنفيذ خطط بعض الأقسام الحكومية. وكلها مفردات في الفكر ‏العسكري تأتي تحت ‏مسمى التعبئة العامة «‏General Mobilization‏»، بمعنى ‏تحويل القوات المسلحة لحالة ‏الحرب أو شبه الحرب، وإعادة بناء ‏اقتصاد الدولة ومؤسساتها ‏وقدراتها ‏ومواردها المادية والبشرية وقوانينها ‏لتوفير حاجات حرب طويلة الأمد ‏وتحقيق ‏أهدافها. وبريطانيا هي سيدة فن التعبئة العامة، حيث ‏نتذكر أنها رفعت تعداد القوات البريطانية في الحرب العالمية الأولى من 400 ألف إلى ما ‏يزيد عن 5 ملايين جندي. لكن لماذا يمثل الخروج من «بريكست» دون اتفاق مثل هذا ‏الرعب لحكومة تريزا ماي، حتى تأخذ مثل هذا المنحى التعبوي الذي لا يمكن إنكاره من ‏المؤشرات التالية: ‏
‏- سيكون قد تم نشر الجنود البريطانيين منذ 10 فبراير الحالي، لفترة 12 شهراً قابلة ‏للتجديد، كما جاء في بيان وزارة الدفاع البريطانية، مما يفتح التكهنات بطول الأزمة بحيث ‏لن تقل عن عام.
- تتوقع تريزا ماي تدهوراً درامياً في العلاقات الدولية، رغم أن الأمر في تقديرنا هو بناءً ‏على قراءة التغيرات المقبلة على الساحة المحلية، لكن المحير هو تصريح وزير الدفاع ‏البريطاني أن 3500 جندي وجندي احتياط مستعدون للانتشار في حال المضي في «‏بريكست» دون اتفاق. فهل هذا الحجم لشأن محليّ؟
‏-عسكرة الشارع أتت بعد أن حذرت اتحادات تجارية من وقوع اضطرابات واسعة ‏النطاق إذا حدثت تأخيرات طويلة للواردات من الاتحاد الأوروبي، بسبب إجراءات ‏الفحص الجمركية الجديدة، واحتمال حدوث نقص في الغذاء والدواء.‏
‏-في كلمتها بمناسبة الكريسماس الماضي كانت هناك إشارات مبطنة تظهر خوف الملكة ‏إليزابيث الثانية من انقسام البريطانيين بسبب «بريكست»، وعدم إظهار «الاحترام» ‏لبعضهم. جراء التوتر السائد في البرلمان، كإثارة زعيم المعارضة العمالية جيريمي ‏كوربن غضب النواب المحافظين، بعد أن قال إن ماي «امرأة حمقاء»‏.
‏-إعادة إحياء خطط طوارئ أبرزت فزعاً غير ضروري، كخطة إجلاء العائلة المالكة، والتي كانت ستستخدم إبان الحرب الباردة، رغم ‏أن كبار العائلة المالكة مكثوا في لندن خلال القصف في الحرب العالمية الثانية. فكيف ‏يتحدثون عن نقل الملكة إليزابيث من العاصمة بعيداً عن هذه الأماكن الرئيسية إذا ‏وقعت اضطرابات وأعمال شغب في لندن!‏ ويبقى سؤال عما إذا كانت القيم الديمقراطية لدى الشعب البريطاني، وأداء مؤسسة ‏الحكم هما بتلك الهشاشة! فلو كان الأمر في دولة من دول العالم الثالث لعدّ من مؤشرات ‏عدم الاستقرار. ‏

بالعجمي الفصيح
‏بحسب تقارير عدة تبلغ قيمة الاستثمارات الخليجية في بريطانيا ما بين 130 ‏‏– 200 مليار دولار؛ يمثل 40% منها استثمارات في القطاع العقاري؛ فإذا كانت هناك ‏توقعات بتراجع الجنيه الإسترليني بعد نهاية شهر مارس 2019م؛ فهل ستنهار ‏استثماراتنا بعد نقل خلاف الرأي حول البريكست إلى دائرة التحريض ثم دائرة العصيان؟