12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد
كوشنر إذ يكشف خطة سيده.. ترمب أم نتنياهو!!
الكـاتب : ياسر الزعاترة
تاريخ الخبر: 06-03-2019
ياسر الزعاترة:كوشنر إذ يكشف خطة سيده.. ترمب أم نتنياهو!!- مقالات العرب القطرية
نادراً ما يتحدث صهر ترمب -كوشنر- لوسائل الإعلام، لكنه فعل ذلك عشية بدء جولته الخليجية، بصحبة زميله الصهيوني المتطرف -جرينبلات- لترويج الخطة التي تُنسب لسيده -ترمب- والتي عُرفت بـ «صفقة القرن»، والتي زار خلالها تركيا أيضاً.
في المقابلة مع «سكاي نيوز»، قال كوشنر، إن الوضع الذي يتم التفاوض بشأنه «لم يتغير كثيراً» خلال السنوات الـ 25 الأخيرة، مضيفاً: «ما حاولنا فعله هو صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في عام 2019، من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل».
أما مبادئ الخطة -كما قال- فهي أربعة: «حرية الفرص، وحرية الدين والعبادة بغضّ النظر عن معتقداتهم، الاحترام، وأخيراً الأمن».
وعن أسباب عدم التوصل لحل سابقاً، قال كوشنر: «لم نتمكن من إقناع الشعبين بتقديم تنازلات، لذلك لم نركّز كثيراً على القضايا رغم تعمّقنا فيها، بل على ما يمنع الشعب الفلسطيني من الاستفادة من قدراته الكاملة، وما يمنع الشعب الإسرائيلي من الاندماج بشكل ملائم في المنطقة بأكملها».
ثم ركّز على البعد الاقتصادي للخطة، بالقول: «لا أعتقد أن الأثر الاقتصادي للخطة سيقتصر على الإسرائيليين والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمّتها، بما في ذلك الأردن ومصر ولبنان».
وأضاف: «الخطة مفصّلة جداً، وتركّز على ترسيم الحدود وحلّ قضايا الوضع النهائي، لكن الهدف من حلّ قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود، وإذا تمكنّا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحر للناس والسلع، ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة».
الحق أن كوشنر قد بدأ يفهم جوهر الخطة، التي قرأها على ما يبدو عليه مراراً معلمه نتنياهو، والتي لم يعُد هناك خلاف -حتى في أوساط المحللين الصهاينة- على أنها هي ذاتها خطة «السلام الاقتصادي» التي طرحها نتنياهو قبل سنوات طويلة.
الجديد الذي يظهر في الخطة هو الأمل في جعلها صيغة نهائية بدل أن تكون مؤقتة، كما طرحها شارون عام 2000، بمسمى «الحل الانتقالي بعيد المدى»، وكما طرحها شيمون بيريز بمسمى «الدولة المؤقتة»، وكما طرحها نتنياهو نفسه بمسمى «السلام الاقتصادي».
هذا البعد تكشفه تلك الفقرة الغامضة نوعاً ما في كلام كوشنر، بجانب فقرة أخرى عن حرية العبادة، حيث يقول: «الخطة مفصّلة جداً، وتركّز على ترسيم الحدود وحلّ قضايا الوضع النهائي، لكن الهدف من حلّ قضية الحدود هو القضاء على هذه الحدود، وإذا تمكنّا من إزالة الحدود وإحلال السلام بعيداً عن الترهيب، يمكن أن يضمن ذلك التدفق الحرّ للناس والسلع، ويؤدي ذلك إلى إيجاد فرص جديدة».
النتيجة بحسب هذا الكلام، هي أن السكان الفلسطينيين سيبقون تحت ولاية السلطة من دون ترسيم للحدود «يأمل سادة الصفقة في فرض الحل بالترتيب مع الأردن»، حتى لا يضطر الصهاينة للتنازل عن أي شبر من «يهودا والسامرة»، بما ينسف روايتهم للصراع، والسيادة كلها للكيان الصهيوني، بما في ذلك على القدس الشرقية، وما تبقى قضايا اقتصادية لشراء صمت الفلسطينيين -مع مصر والأردن ولبنان- وفق تسريب «نيويورك تايمز». وحين يأتي كوشنر إلى الخليج لترويج الخطة، فهذا يعني أن على العرب أن يبصموا على تصفية القضية، ويدفعوا ثمن التصفية في آن.
المعلومات المتوفرة أنه لم يلقَ استجابة خلال جولته، فلا أحد يرغب في حرق نفسه أمام الأمة، مع أن حدوث ذلك لن يغير في النتيجة، حيث سيذهب هو وسيده وخطتهما، وسيبقى الصراع قائماً حتى يُكنس الغزاة من فلسطين، وإن كان من الصعب حدوث ذلك قبل أن تصحّح البوصلة الفلسطينية مع قيادة أخرى تؤمن بالمقاومة، أو بانفجار يفرض عليها التغير أو التنحي، لكن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن مفاجأة الجميع بمقاومته وصموده، ومن ورائه أمة لا تعرف الاستسلام.