أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

الرصيد: صفر

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-03-2019

صحيفة الاتحاد - الرصيد: صفر

من أصعب وأقسى الأمور على المرء أن يجد مدخراته المودعة في حسابه المصرفي تتبخر وتختفي في غمضة عين وبكبسة زر، ويصبح رصيده صفراً في عملية احتيالية احترافية لم يعلم بها إلا متأخراً عندما حاول أن يسحب شيئاً منه عبر «الصراف الآلي» لتصدمه الشاشة بالصفر الذي يتوسطها، ليراجع المصرف ويعلم بأول خيوط العملية الاحتيالية المتقنة، وتبدأ رحلته في المحاكم وفق قاعدة «على المتضرر اللجوء للقضاء».
الواقعة التي تناولتها الصحف المحلية مؤخراً، والتي تبخر معها رصيد سيدة مقيمة من 873 ألف درهم إلى صفر، وتنظر فيها محكمة «جنايات دبي»، تحمل في طياتها الكثير من الدروس، تدعونا للتوقف أمامها، فهي تمثل أكبر وأقوى الرسائل التوعوية والتحذيرية لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم عند التعامل مع موضوع البيانات الشخصية والوثائق، ولعل أول وأهم هذه الرسائل عدم التهاون في تحديث البيانات وتسجيل الأرقام الهاتفية بأسمائنا، وذلك لضمان استقبال الرسائل النصية من المصارف التي نتعامل معها، لمتابعة أي تغيير وتطور على الحساب المصرفي لديهم.
كما أنها رسالة تذكيرية قوية للمصارف نفسها التي لا يعتني بعضها بتقنيات الرسائل النصية، فلا تكترث لكونها مُفعلة أم لا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإيداع والسحب من الحساب، بينما نلمس «حيوية» الخدمة عندما يتعلق الأمر بتوريط المتعاملين بقروض وتسهيلات لا قبل لهم بها، وتزيين حصولهم على بطاقات ائتمانية لضمان تكبيلهم بالمزيد من الديون. الواقعة تذكر هذه البنوك وكذلك شركات الاتصالات بمسؤولياتها الكبيرة في التدقيق في الأوراق والوثائق المقدمة لها عند تغيير بيانات المتعاملين أو طلب استبدال اسم باسم، خاصة مع التطور التقني الهائل الذي تشهده وسائل التصوير والطباعة، والذي يوظفه المزورون والمحتالون لصالح غاياتهم الإجرامية.
علينا ألا نستسهل تبادل البيانات وصور الوثائق، فالمحتالون وقراصنة المعلومات أصبحوا يتفننون في طرق استدراج الضحايا مثل قضية أخرى لسيدة كانت ضحية متصل بها بادرها بإبلاغها ببيانات كاملة عنها وعن رقم بطاقتها الائتمانية بما في ذلك «رقم الأمان» المطبوع خلف البطاقة ليقنعها بأنه موظف من البنك الذي تتعامل معه، وكيف يختار أمثال هؤلاء المحتالين الأوقات المعروفة علمياً بانخفاض درجة تركيز الإنسان.
إن توظيف مثل هذه الوقائع في حملات التوعية التي تقوم بها دوائر الشرطة مهم جداً، فليس هناك أبلغ وأكثر إقناعاً من هذه الدروس الصادمة.