أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

الرصيد: صفر

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-03-2019

صحيفة الاتحاد - الرصيد: صفر

من أصعب وأقسى الأمور على المرء أن يجد مدخراته المودعة في حسابه المصرفي تتبخر وتختفي في غمضة عين وبكبسة زر، ويصبح رصيده صفراً في عملية احتيالية احترافية لم يعلم بها إلا متأخراً عندما حاول أن يسحب شيئاً منه عبر «الصراف الآلي» لتصدمه الشاشة بالصفر الذي يتوسطها، ليراجع المصرف ويعلم بأول خيوط العملية الاحتيالية المتقنة، وتبدأ رحلته في المحاكم وفق قاعدة «على المتضرر اللجوء للقضاء».
الواقعة التي تناولتها الصحف المحلية مؤخراً، والتي تبخر معها رصيد سيدة مقيمة من 873 ألف درهم إلى صفر، وتنظر فيها محكمة «جنايات دبي»، تحمل في طياتها الكثير من الدروس، تدعونا للتوقف أمامها، فهي تمثل أكبر وأقوى الرسائل التوعوية والتحذيرية لأفراد المجتمع بمختلف فئاتهم عند التعامل مع موضوع البيانات الشخصية والوثائق، ولعل أول وأهم هذه الرسائل عدم التهاون في تحديث البيانات وتسجيل الأرقام الهاتفية بأسمائنا، وذلك لضمان استقبال الرسائل النصية من المصارف التي نتعامل معها، لمتابعة أي تغيير وتطور على الحساب المصرفي لديهم.
كما أنها رسالة تذكيرية قوية للمصارف نفسها التي لا يعتني بعضها بتقنيات الرسائل النصية، فلا تكترث لكونها مُفعلة أم لا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالإيداع والسحب من الحساب، بينما نلمس «حيوية» الخدمة عندما يتعلق الأمر بتوريط المتعاملين بقروض وتسهيلات لا قبل لهم بها، وتزيين حصولهم على بطاقات ائتمانية لضمان تكبيلهم بالمزيد من الديون. الواقعة تذكر هذه البنوك وكذلك شركات الاتصالات بمسؤولياتها الكبيرة في التدقيق في الأوراق والوثائق المقدمة لها عند تغيير بيانات المتعاملين أو طلب استبدال اسم باسم، خاصة مع التطور التقني الهائل الذي تشهده وسائل التصوير والطباعة، والذي يوظفه المزورون والمحتالون لصالح غاياتهم الإجرامية.
علينا ألا نستسهل تبادل البيانات وصور الوثائق، فالمحتالون وقراصنة المعلومات أصبحوا يتفننون في طرق استدراج الضحايا مثل قضية أخرى لسيدة كانت ضحية متصل بها بادرها بإبلاغها ببيانات كاملة عنها وعن رقم بطاقتها الائتمانية بما في ذلك «رقم الأمان» المطبوع خلف البطاقة ليقنعها بأنه موظف من البنك الذي تتعامل معه، وكيف يختار أمثال هؤلاء المحتالين الأوقات المعروفة علمياً بانخفاض درجة تركيز الإنسان.
إن توظيف مثل هذه الوقائع في حملات التوعية التي تقوم بها دوائر الشرطة مهم جداً، فليس هناك أبلغ وأكثر إقناعاً من هذه الدروس الصادمة.