09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
صفقة «أس- 400» .. لا تراجع
الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 10-03-2019
إسماعيل ياشا:صفقة «أس- 400» .. لا تراجع- مقالات العرب القطرية
كشف نائب رئيس الجمهورية التركي فؤاد أوكتاي عن موعد استلام بلاده للدفعة الأولى من منظومة الدفاع الصاروخي الروسية أس-400، مشيراً إلى أن تركيا تخطط لاستلام الدفعة الأولى من المنظومة في يوليو المقبل، ومؤكداً أن أنقرة تقوم بما تقتضيه مصالح البلاد، وأنها هي التي تختار وتتخذ القرار.
العلاقات التركية الأميركية تشهد منذ فترة أزمات عديدة في ملفات مختلفة، منها ملف شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي أس-400 من روسيا. وتضغط واشنطن على أنقرة لتتراجع عن هذه الصفقة، وتشتري منظومة باتريوت الأميركية، إلا أن الضغوط التي مارستها الإدارة الأميركية على الحكومة التركية لم تنجح حتى الآن في دفع الأخيرة إلى التراجع ولو خطوة واحدة.
تركيا تعتبر شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية أس-400 قراراً سيادياً تم اتخاذه وفقاً لمصالح البلاد وحاجاتها، ولا شأن فيه لأي دولة أخرى. وجاء هذا القرار بعد أن تأكدت أنقرة أن الحلول المؤقتة لا توفر لتركيا الحماية المطلوبة، كما أن الاعتماد على حلف الناتو وحده في الدفاع الصاروخي والجوي يتعارض مع مبدأ الاستقلالية، وتوجه تركيا نحو الاعتماد الكلي على الصناعة العسكرية الوطنية.
صفقة منظومة أس-400 الروسية أمر مفروغ منه، ولا يتوقع أن تتراجع عنها أنقرة بعد الآن، بل تهدف تركيا إلى الإنتاج المشترك مع روسيا، وإجراء مفاوضات مع موسكو لشراء منظومة أس-500 للدفاع الصاروخي، ولكن يمكن أن تشتري أيضاً منظومة باتريوت الأميركية، إضافة إلى المنظومة الروسية، إن تم الاتفاق مع واشنطن على ذلك.
تركيا سبق أن طلبت من الولايات المتحدة عام 2013 شراء منظومة باتريوت الأميركية، إلا أن واشنطن رفضت آنذاك شروط أنقرة، كما أن تكلفة تلك الصفقة كانت عالية، الأمر الذي دفع تركيا إلى البحث عن بدائل أخرى. واختارت أنقرة منظومة أس-400 الروسية من بين البدائل المتوفرة، لأنها من أحدث أسلحة الدفاع الجوي، وتتفوق على منظومة باتريوت الأميركية، كما أن الصفقة تلبي شروط تركيا.
الإدارة الأميركية تبدي بين الفينة والأخرى قلقها من شراء تركيا لمنظومة أس-400 الروسية، وتعترض على ذلك بحجة أن تركيا عضو في حلف الناتو، ولكن الاحتجاج الأميركي على امتلاك تركيا للمنظومة الروسية بهذه الحجة يكشف عن ازدواجية في المعايير، لأن هناك دولاً أخرى من أعضاء حلف الناتو، مثل اليونان وبلغاريا وسلوفاكيا، لديها منظومة أس-300 الروسية للدفاع الصاروخي، فهل ترى الإدارة الأميركية أن امتلاك المنظومة الروسية يجوز لتلك الدول، ويحرم على تركيا؟
واشنطن تهدد تركيا بإخراجها من برنامج إنتاج طائرات أف-35، إلا أن أنقرة لا تبالي بهذا التهديد أو غيره، وإن لم تسلِّم الولايات المتحدة إلى تركيا طائرات أف-35 فمن المؤكد أن خطوة كهذه من شأنها أن تدفع تركيا إلى البحث عن بدائل لتلك الطائرات، كما بحثت عن بدائل لمنظومة باتريوت الأميركية.
تركيا ليست دولة خاضعة للولايات المتحدة، ولا مضطرة للدوران في فلكها، بل تقع في منطقة ملتهبة، وتحيطها النيران من كل جانب، وبحاجة ماسة لتعزيز قوتها العسكرية الرادعة لحماية أمنها الوطني واستقرارها السياسي والاقتصادي، والقراءة الدقيقة لكل الأحداث والتطورات تقول لأنقرة إن عليها أن تعزز قوة تركيا العسكرية لحمايتها من «الحلفاء» قبل الأعداء.