أحدث الأخبار
  • 12:18 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد
  • 12:15 . إثيوبيا تدشّن سد النهضة الضخم وسط خلاف متجدد مع مصر والسودان... المزيد
  • 12:07 . خالد بن محمد بن زايد يؤكد أهمية مجموعة "بريكس" في دعم التنمية الدولية... المزيد

أصل كل شر

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 18-03-2019

صحيفة الاتحاد - أصل كل شر

موقف إماراتي مبدئي أصيل وثابت عبرت عنه قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إدانتها بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في وسط مدينة كريست تشرش النيوزيلندية يوم الجمعة الفائت، والذي شهد سقوط عشرات المصلين بين قتيل وجريح، مؤكداً سموه في برقية العزاء التي بعث بها إلى باتسي ريدي، الحاكمة العامة لنيوزيلندا، أن الإرهاب لا دين له، وأن التعصب والتطرف أصل كل شر وبلية، مجدداً سموه الدعوة «من وطن التسامح والتعايش، العالم أجمع إلى وقفة واحدة في مواجهة الإرهاب الأسود».
إن ما جرى في تلك المدينة النيوزيلندية الجميلة التي اتشحت بالحداد، يؤكد مدى حاجة العالم للعمل الجاد، والتضامن في وجه التعصب والتطرف بألوانه وصوره وأشكاله ومنابته ومنابعه، وإنْ اختلفت، فإنها تصب في اتجاه واحد، وهو الكراهية والحقد والغل ورفض الآخر.
ومن هنا تكتسب أهمية خاصة المبادرات والدعوات التي تحرص عليها الإمارات لجعل العالم الذي نعيش فيه أكثر أمناً واستقراراً وأماناً من خلال إعلاء وترسيخ قيم العيش المشترك والتسامح والتعايش، وقد تجلى هذا الحرص قبل أسابيع قليلة عندما احتضنت عاصمة التسامح، وفي عام التسامح، لقاء القمة بين البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوقيعهما على وثيقة الأخوة الإنسانية، بما تحمل من تأكيد لإعمال ونشر تلك القيم العظيمة التي تحض عليها الأديان السماوية.
وإذا كانت الإمارات قد نهضت -إنْ كانت بمفردها أو مع شقيقاتها في البلدان العربية والإسلامية - قد نهضت بمثل هذه المبادرات العظيمة والمتفردة لتكريس قيم التعايش والتسامح والتصدي لدحر الغلو والتطرف، فإن الجانب الآخر أو لنقل الشريك الآخر مدعو لمشاركتنا الجهد في الوقوف بحزم في وجه التمدد اليميني الذي يتخذ مظاهر متعددة، ولكنه واحد في جوهره وتوجهاته وغاياته.
اليميني المتطرف الأسترالي برينتون تارانت منفذ الهجوم الذي برر عمله الإرهابي الخسيس بأنه «انتقام من المسلمين»، وغطى أسلحته بإشارات لمعارك تاريخية ضدهم، لن يكون الأول، ولا الأخير طالما كان هناك من يواصل التعبئة والتحريض على الإسلام دين السلام والإخاء والمحبة والتعايش، وعلى الطرف الآخر أن يتحمل مسؤولياته، والعمل لوقف من يبث سموم التحريض لإفساد قيمنا المشتركة.