أحدث الأخبار
  • 11:24 . قرقاش: الحروب تحاصر المنطقة والحل في الحوار الإقليمي... المزيد
  • 11:16 . وزير الخارجية السعودي: نعمل على تحديد موعد إطلاق مؤتمر “إقامة دولة فلسطينية”... المزيد
  • 11:06 . إعلام عبري: تل أبيب تلقّت رد حماس بشأن الهدنة في غزة وتوقعات باتفاق وشيك هذا الأسبوع... المزيد
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد

خيطٌ رفيع بين الهوية والعنصرية

الكـاتب : سحر ناصر
تاريخ الخبر: 22-03-2019

سحر ناصر:خيطٌ رفيع بين الهوية والعنصرية- مقالات العرب القطرية

«ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين»، صدق الله العظيم. هذه الآية الكريمة، هي خارطة طريقنا عندما نشعر أننا على وشك الوقوع في فخّ التمييز العنصري في حياتنا اليومية، سواء في شؤوننا المهنية، والأُسرية، وحتى الشخصية.

الكثير منّا ينجرّ إلى مسألة التمييز العنصري لا إراديًا، ربّما بناء على تجارب سابقة مع هذه الجنسية أو تلك، أو بناء على ما زرعته المناهج الدراسية في عقولنا بمدارسنا الابتدائية، والتي نمّت فينا العنصرية عمدًا أو جهلًا، كأن ننظر دومًا إلى المستعمرين القدامى على أنهم متفوقون علينا دهاءً، أو أنهم عدوٌ دائم لا بدّ من محاربته، وقد يصل الأمر إلى حدّ تكفيرهم.

وقد تكون عنصريتنا ناجمة بسبب ما نتجرعه يوميًا من خطابات ومقالات وحوارات تعكس رؤية الزعيم على أننا شعوب مختارة من الله.

وما ينطبق علينا قد ينطبق على شعوب العالم على اختلاف الحجج، وكيفية الترويج الإعلامي للروح العنصرية على أنها جزء من الهوية الوطنية. فانتخاب «ترمب» وتفوق العرق الأبيض على المهاجرين واللاجئين، كان ركيزة قوية لحملة «ترمب» الانتخابية، أوصلته إلى الحكم؛ وما صاحب ذلك من تصريحات عنصرية.

وفي خضم هذه الفوضى النفسية والسياسية التي تجتاح العالم مع تراجع الحدود السيادية بين الدول، واجتياح وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح التمييز العنصري، بمثابة أحد التحديات الخطيرة التي تسعى الأمم المتحدة إلى مكافحته- على الأقل ظاهريًا- منذ 21 مارس عام 1961، إذ تحوّل هذا التحدي إلى خطر أمنيّ، يداهم دور العبادة، والمنازل، والشوارع العامة، والمقاهي، والسبب ببساطة: أنا أقتلك لأنك لست من طائفتي! أو لا تنتمي إلى عرقي! أو لا أرغب بوجودك في بلدي، أو ربما في هذا الكوكب معي؟ بغض النظر عن الخلفية الثقافية أو السياسية أو الاستخباراتية المحركة لذلك.

وعليه، تُحيي الأمم المتحدة اليوم 21 مارس، اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، تذكيرًا بالمجزرة التي حدثت عام 1960، حيث أطلقت الشرطة في جنوب إفريقيا الرصاص فقتلت 69 شخصاً كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية في شاربفيل، ضد « قوانين المرور» المفروضة من قبل نظام الفصل العنصري. ومنذ عام 1961، يشعر الكثير بأن المظاهرات السلمية، لم تعد تجدي نفعًا في التعبير عن مطالبهم، ولهذا نشهد التخريب والتكسير والالتحاق بالجماعات المسلحة والمتمردة، وغيرها من وسائل العنف لإثبات وجهات نظر معينة، أو للمطالبة بالحقوق، التي قد تكون محقة أو لا.

لا بدّ أن نضيف هنا، أن الغُبن والظلم على أساس الجنسية، المذهب، الدين، اللون، اللغة، هو قنبلة موقوتة تحفزّ الشباب على الوقوف إلى جانب الإرهاب والانتقام بدلاً من الوقوف إلى جانب السلطات، التي -ومن وجهة نظري- لم ترتقِ إلى الآن إلى المستوى المطلوب في تفكيك هذه القنبلة الموقوتة، بل على العكس تغذيها بقوانين عنصرية بحجة تعزيز الهوية الوطنية.

خيطٌ رفيع بين تعزيز الهوية الوطنية للشعوب وتكريس التمييز العنصري، خيطٌ رفيع لكنه قوي كفاية ليقطع الأعمدة التي تحمل بعض العروش التي تتخذ من العنصرية سبيلًا لها للبقاء.