أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

حين تكون المعرفة وهماً!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 04-04-2019

حين تكون المعرفة وهماً! - البيان

نقع مراراً وتكراراً، نرتطم بما حولنا، وقد تتسبب لنا تلك السقطات بإصابات بليغة، لكننا لم نكن لنتعلم المشي ما لم نسقط ونتعثر ونُصاب، بعد ذلك نتقن الوقوف ونمضي مطمئنين، وفي علاقاتنا بالناس نفعل كما فعلنا ونحن نتعلم المشي، لكننا لا نتعلم من سقطاتنا للأسف، نحن لا نصدق نصائح الكبار ولا التجارب ولا ما نقرؤه، معظمنا يعتد بآرائه التي يكونها عن الآخرين ويصدق انطباعاته كثيراً حتى تأتي اللحظة التي يقول فيها: «لقد صدمت في فلان»، أو «لا نعرف الإنسان إلا حين نجرّبه»، وساعتها يكون زمن طويل من الخيبات والصدمات قد عبر فوق جسد الصداقات والعلاقات التي كونّاها.

إن هذا المزيج من الانتكاسات والصدمات وهدوء العلاقات ومخاطرها، والفشل والإنجازات، لا يتوافر بين أيدينا هكذا بسهولة أو في لمح البصر أو بمجرد أن نضع مقعداً خشبياً في مدخل البيت ونراقب الحياة عن بُعد، علينا أن نخرج، أن نقطع كل الطرقات، أن نسقط وأن نقوم، أن نتوكأ على خيباتنا وعلى كتفٍ نطمئن إليه أحياناً، وأحياناً نمعن في احتمال وجعنا ونمضي بقوة؛ لأن التوقف في منتصف الطريق صعب وأحياناً مهلك.

تخبرك التجارب التي صارت خلفك الآن أن الإنسان الحقيقي لا تعرفه عن بُعد، ولا تدلُّك عليه ابتساماته وكثرة ضحكاته ولا نوعية ملابسه الفخمة ولا عنوان بيته في ذلك الحي الراقي، فمن دون أن تقيس منسوب شهامته أو أنانيته وكرمه ومدى حبه وخوفه وحرصه، ودون أن تجرِّب درجة إحساسه بغيره وتعاطفه وطريقة تعبيره عن ذلك الإحساس، دون أن تتيقن من ذلك كله بدقة، وكذلك من نظرته لنفسه وللآخرين، دون ذلك لا تتسرع في منحه مطلق الثقة، فصديقك من صدَقك لا من صدَّقك، فالذين يصدِّقونك سريعاً يمكنهم أن يكذِّبوك بالسرعة نفسها!

قد تمضى نصف سنوات عمرك لا تعرف فيها عن جارك أو صديقك أو زميل عملك شيئاً أكثر من كونه إنساناً طيباً، لا يؤذي أحداً ولا يذكر أحداً بسوء ولا يتأخر عن عمله ولا يستدين من أي شخص، وتلك سمات تخصّه في الحقيقة ولا تخص أحداً سواه، لكنها ليست السمات التي تعني أنه الشخص الذي إذا وقعتَ سينقذك أو سيمدُّ يده إليك لتعبر الطريق بأمان.

في الحقيقة نحن نعيش زمناً طويلاً في ظل وهمِ العلاقات والصداقات للأسف!