أحدث الأخبار
  • 10:16 . لواء إسرائيلي يزور أبوظبي لبحث ملف المساعدات في غزة... المزيد
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد

ولا طريق آخر أمام الكاتب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-04-2019

ولا طريق آخر أمام الكاتب - البيان

عادة ما يتطلع الكاتب الحقيقي للانعتاق من كل القيود التي قد تشكل له عقبات حقيقية أمام رأيه، وخاصة في مجتمعاتنا العربية المحكومة بذهنية المجاملات، حيث مطلوب منك في هذه المجتمعات سواء كنت فرداً في أسرة أو في مجموعة أصدقاء أو حتى فرداً في مؤسسة، أن تلتزم جانب التهذيب دوماً، فلا تجاهر بعبارة واحدة تبدي فيها رأياً مغايراً عما تردده المجموعة، حتى وإن كان ما ستقوله صحيحاً وما تردده المجموعة خطأ صريحاً.

هناك دائماً من سيتكفل بأن يدسَّ في ذهنك بطريقة ناعمة وبإشارات مباشرة وغير مباشرة، فكرة في غاية الخطورة، خلاصتها أن عليك وأنت تقف أمام المرآة صباحاً تضع زينتك وترش عطرك وتهم بالخروج، أن ترتدي قناعك السميك وتخرج، احتفظ برأيك لنفسك، وإن أردت أن تجاهر به فافعل ذلك في غرفة مغلقة، لا تواجه الآخرين به، فذلك دليل انعدام الأدب، خاصة إذا كان رأياً صريحاً، لكن لا بأس بأن تهمس به خلف ظهورهم.

هل عليك أن تغض البصر عن الأخطاء وأن تضع العلاقات الخاصة في مقدمة الاعتبارات، لأن العلاقات مكسب كبير عليك أن تفعل كل شيء لتحافظ عليه؟!

إنها قناعة كارثية تجعل الكاتب في عوالم الشرق يفكر كثيراً وكثيراً، ويتردد أكثر وأكثر قبل أن يكتب رأياً حراً يطال أداء مؤسسة أو سلوكيات شخصية عامة، حتى لو كانت هذه الشخصية مغنياً مشهوراً أو كاتباً مثله، ناهيك عن أن يكون سياسياً مثلاً، ففي هذه الحالة لا يقترب الكاتب من تلك الطرقات التي قد يتقاطع فيها مع مسؤول مهم أو شخصية ذات وزن.

بعيداً عن الرأي الحر، كيف لكاتب أن يقوم بدوره؟ أليس دوره ووظيفته أن ينتقد الأخطاء؟ أليس من حق الدولة عليه والمجتمع والناس أن يقود قاطرة التغيير باعتباره أحد موجهي الرأي العام؟ كيف سيفعل ذلك إذا كان يخاف أن ينتقد رواية سيئة أو مقالاً ركيكاً أو أداء متدنياً لموظف حكومي؟

يقع الكاتب الحقيقي في مأزق وجودي حقيقي أحياناً، فلا يعرف كيف يفاضل بين فضاءات الحياة والعلاقات التي يعيشها ومصالحه الخاصة، وبين وعيه وضميره ودوره، فإذا به يشعر بالنقمة أحياناً على وعيه، لكنه من الحتمي أن يفخر بهذا الوعي ويستجيب لاشتراطاته، فهو الطريق ولا طريق غيره!