أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

التقرب من البعث نكاية بالحشد!!

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 24-04-2019

د. ظافر محمد العجمي:التقرب من البعث نكاية بالحشد!!- مقالات العرب القطرية

واقع العلاقات الدولية الفعلي هو التغير بحثاً عن المصلحة، وما الثبات إلا لحظة ترقّب. والدليل هو الجمل التبريرية التي يكررها الدبلوماسيون بشكل ممل على أن سياسة بلدهم «ثابتة» فلو كانت ثابتة لما بزغ السؤال أصلاً! فالتغير مقبول لكن العبث غير المحسوب مرفوض.

نقول ذلك ونحن بصدد تتبع التغيرات في العلاقات العربية العراقية التي يبدو أنها تسير باتجاه التقارب، سواء لأسباب خليجية عروبية أو بدوافع أميركية. فمن المتغيرات تجاسر حكومة بغداد على نفوذ الحشد الشعبي، يسندها التجاسر الشعبي ضد نفوذ إيران -ولية نعمة الحشد- وتم خلاله حرق قنصليتها في البصرة، وتحول ملف العراق من يد سليماني إلى يد ظريف.

أما المتغير الأكثر لفتاً للنظر فهو عودة حزب البعث إلى الأضواء ليس في العراق، ولا في الدول العربية فحسب، ولا في دول الخليج التي كانت غريمة له منذ أغسطس 1990، بل في أميركا التي أهدرت دمهم 2003. فكيف قفز رجال البعث من صور عليها أثمان رؤوسهم في أوراق اللعب (الجنجفة أو البته أو الكوتشينة) إلى حزب ورجال ومؤتمرات ومشروع سياسي!

لقد كان البعث شبح هرم يقوده الهرم عزة الدوري، ويبث رسائل مصورة مرتجفة في مناسبات مختلفة. ثم تغير الأمر فعقد حزب البعث في يناير 2019 مؤتمراً كبيراً في الولايات المتحدة في ولاية ميتشيجان معقل العرب بأميركا، وبدأ في تسويق رجال جدد كأيهم السمرائي، والفريق الركن عبد الواحد شنان آل رباط الشيعي من السماوة، وأحد أزلام صدام في خيمة صفوان. ويمكننا القول إن من أسباب عودة البعث:

-خطايا المالكي التي لم تشمل أن نوازعه الطائفية كانت المحرك لظهور داعش، ولا إهماله الجيش والاستعانة بالحشد الشعبي، وهو ميليشيا لا ترقى لقوات نظامية عريقة، بل أكبر خطاياه كانت الفشل في اجتثاث البعث، رغم حل الحزب وتجريمه منذ عام 2003.

-هناك مزاج عراقي لقبول البعث، فالنائب فائق الشيخ علي يصف البكروصدام بالنظافة والطهر مقارنة بالساسة الحاليين. بل إن نشيد حزب البعث تم عزفه في جامعة ذي قار نكاية بالحكم الحالي.

- أما الخليجيون فأمْرُهمْ فوْضَى بينهم، فقد عقد الحزب مؤتمرات في معظم عواصم الخليج، وهناك ترحم على البعث ورموزه نكاية بإيران، وليس حباً في البعث. وبقيت الكويت التي ترددت في مطاردة البعثيين كالنازيين. مما أعاد البعثيين للتقرب منا. فقد جف ريق الدوري وهو يعتذر بأن ما حدث كان «احتلالاً يمثل خطأً استراتيجياً وأخلاقياً» و»أن الكويت ليست جزءاً من العراق، بل العراق جزء من الكويت»، والتي ربما أطلقها كرد فعل على أخبار تقارب الرياض وبغداد.

بالعجمي الفصيح

إن التاريخ يعاقب العبث الاستراتيجي عاجلاً أم آجلاً، وما التقرّب من البعث نكاية بالحشد، أو بإيران، أو بحكومة بغداد، إلا نوع من ذلك العبث.