أحدث الأخبار
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد

إذا سقط المثقف!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-04-2019

إذا سقط المثقف! - البيان

يقول المغربي محمد المعزوز، أستاذ الفلسفة وعلم الجمال، وصاحب رواية «بأي ذنب رحلت»، إحدى روايات القائمة القصيرة للبوكر هذا العام 2019:«إنه لا يمكن مقاومة إشكالات الواقع بغير الفن والفلسفة والخير..»، ولتحقيق رؤيته هذه رسم ثلاثة مسارات للوصول إلى المعنى المقصود: المسار الاجتماعي الذي نتبيَّنُه من خلال حكاية «رؤوف» الشاب المفعم بالإيمان والرغبة في العمل السياسي لتحقيق قضايا مجتمعه العادلة، لكنه يسقط في منتصف الطريق بين الفكرة والتزاماتها وبين الواقع المبتذل وإكراهاته، فنرى مجدداً نموذج الشاب المثقف الذي ينهزم أمام سياقات الواقع مضحياً بالقيم والأحلام المثالية!

المسار الفلسفي الذي نتتبعه حتى نهاية الرواية من خلال قصة «عبدالله» الفيلسوف المحبط الذي فقد زوجته وابنته معاً، فقضى أيامه الرتيبة في عزلته الصامتة متأملاً ومفكراً في معنى الوجود والحياة والثمن الذي اضطر لدفعه لأجل هذه العزلة الفلسفية التي دخلها قبله عشرات الفلاسفة الذين أيقنوا أن الضجيج لا يمكنه أن يساعد على رفع أي نوع من الأسئلة العميقة في مواجهة الحياة!

المسار الفني الذي ترمز إليه قصة الزوجة المنتحرة وابنته عازفة البيانو التي آمنت بقضايا بلادها كما آمنت بالفن باعتباره قادراً على تفكيك طلاسم الواقع والوجود للتغلب على مآسي الحاضر وإكراهات الواقع المادي، وعلى الرغم من أنها تموت في النهاية، إلا أن هناك من سيكمل الطريق بعدها حتى وإن بدا مشوهاً، إلا أن المعزوز يضع مسؤولية كل ذلك على عاتق السُلط والنخب السياسية والحاكمة!

لكن ماذا إذا فسدت السُلط أو النخب المثقفة التي يفترض أن نراهن عليها لإصلاح تشوهات الفساد والقبح والخراب في الواقع المعيش؟ ماذا إذا لم يعد أحد يهتم بالفلسفة والخير والجمال، مفضلين الانحياز التام لابتذال الواقع وصداماته، ما يجعل صوت الأنا والغرور الإنساني مرتفعاً وساحقاً، فلا يتبارى الناس وفق درجة إنسانيتهم، ولكن وفق شروطهم البشرية الضيقة؟ كيف نواجه القبح إذا فسد أو سقط المثقف؟