أحدث الأخبار
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد

حروب وشعارات وأطنان من الكذب

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-08-2014

هل انتهت حرب غزة؟ لا أحد يعلم، لا شيء يعطي مؤشرا على نهايتها ولا شيء أيضا يعطي مؤشرا على أنها قد تستأنف من جديد، طرف واحد فقط يملك القرار هم قادة إسرائيل وجيشها الذين اختلقوا سببا للحرب وحددوا أهدافها القريبة والبعيدة، أعلنوا ساعة الصفر وذهبوا إلى غزة، قلبوا ليلها نهارا وأعملوا أسلحتهم في البشر والشجر والحجر، أشبعوا شهيتهم للدم والخراب، لكنهم لم يعلنوا ولا مرة واحدة طيلة أيام الحرب التي شارفت على الشهر أنهم قتلوا أحد قياديي المقاومة، أو نسفوا أحد الأنفاق أو حرروا الجنود المختطفين أو نزعوا سلاح المقاومين، ذهبوا وعادوا مسجلين على أنفسهم أنهم قتلة أطفال حقيقيون لا يشق لهم غبار، وأنهم قتلة نساء بارعون وصانعو دمار من الطراز الأول ، هذا الإنجاز لا تتحاشاه الجيوش المتخلفة والبربرية عادة حتى في ظل تبدل المفاهيم والحقوق والمحاكمات والفضائح والضغوط الدولية.

السؤال: ماذا حقق نتنياهو وقادة إسرائيل من عملية الرصاص المسكوب 2 كما يطلقون على حرب غزة الثانية التي هي استكمال لحرب عام 2008؟ دمروا 10 آلاف منزل، وتسببوا في تشريد آلاف الأسر وتدمير حياتهم، قتلوا مئات الأطفال والشباب والنساء؟ لكنهم والحق يقال جعلوا القضية تعود لبؤرة الاهتمام العربي والعالمي، سواء كان ذلك لأجل الفلسطينيين أم لأجل الإسرائيليين- لا يهم- المهم أن القضية عادت محط الاهتمام والتفاوض وطرح المبادرات، والأهم أصبح هناك جدل واضح وعالي النبرة في الغرب حول الهزيمة الحقيقية للجيش الإسرائيلي الذي رغم كل الدمار الذي أحدثه غير أن أهدافه الاستراتيجية لم تتحقق وظلت معلقة حتى إشعار آخر.

إن الهدف من وراء عملية حرب غزة كانت أكبر من قتل 1800 شخص وتدمير المنازل، هو ضرب سلاح المقاومة، إسرائيل تخاف من هذا السلاح كثيرا، خاصة في ظل كل التطورات الحاصلة في المنطقة وفي ظل التطور التقني والفني الذي طرأ على الصواريخ وعلى فنون القتال الفلسطينية، حين يتعلق الأمر بالعمليات النوعية الميدانية على خطوط الجيش الإسرائيلي والتي أسفرت عن أسر المزيد من الجنود، هذا السلاح صار مطلوبا بأية وسيلة كالمجرم المطلوب حيا أو ميتا.

لقد قالت إسرائيل ذلك صراحة لكل الأطراف التي تتفاوض نيابة عن الفلسطينيين، إذا أردتم البدء في إعمار غزة وتأمين المأوى لآلاف الأسر والحياة الكريمة للناس وبدء عجلة الاقتصاد والعمل والرفاه فالثمن هو السلاح، غزة يجب أن تكون منطقة منزوعة السلاح لتشعر إسرائيل بالأمان، ما يذكر بقول السيدة حنان عشراوي «نحن الشعب المحتل الوحيد المطلوب منا تأمين الأمان لمحتليه، وإسرائيل هي الدولة المحتلة الوحيدة التي تزعم أنها تدافع عن نفسها في مواجهة الضحية».

صار واضحا اليوم أن نزع سلاح الفلسطينيين هو الهدف الرئيس الذي دارت لأجله حرب غزة وصب كل ذلك الرصاص المسكوب على رؤوس الناس فيها، وأن شعار الأيام المقبلة سيكون (السلاح مقابل الإعمار) وستعقد تحت هذا الشعار عشرات الاجتماعات وجولات المفاوضات، وسنتذكر كثيرا العراق أيام الحصار وقبيل الحرب وشعار النفط مقابل الغذاء، يبدو أن لكل مرحلة حروبا وشعارات وأطنانا من الأكاذيب.