أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

لصوص بطاقات الهوية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-05-2019

صحيفة الاتحاد - لصوص بطاقات الهوية

يتضايق البعض ويبدو منزعجاً عندما يدقق الموظف المختص في معاملته بهذه الجهة أو تلك، ويطلب منه إظهار بطاقة الهوية الخاصة ليتأكد أنه فعلاً صاحب المعاملة والمتقدم بالطلب. أمثال هؤلاء يفترض بهم ألا يتضايقوا أو ينزعجوا وإنما إبداء كل تعاون واحترام وتقدير للموظف الدقيق في عمله الحريص على سلامة المعاملة، وبالتالي مصلحة صاحبها.
وأدعو أمثال هؤلاء المتضايقين أو المنزعجين إلى التوقف أمام واقعة القبض على موظف آسيوي في أحد مراكز البريد بدبي، بعد ضبطه بسرقة مائة بطاقة هوية من إرساليات البطاقات المرسلة للفرع لتوزيعها على أصحابها من أفراد الجمهور كما الإجراء المتبع. اللص اعترف ببيع البطاقات لآخر مقابل 100 درهم للبطاقة الواحدة، والمشتري باعها لشخص ثالث لقاء 120 درهماً للبطاقة.
تكشف عمليات البيع هذه عن سوق للصوص البطاقات ممن يتاجرون فيها ليس لوضعها في ألبوم لهواة جمع البطاقات بالطبع، وإنما لاستغلالها في عمليات إجرامية لا تخطر على بال صاحب البطاقة الأصلي الذي يفاجأ بأنه قد أصبح طرفاً في قضايا احتيال ونصب بمبالغ مالية كبيرة وأن هناك بطاقات ائتمانية استخرجت باسمه، أو الوصول لقروض وتسهيلات ائتمانية وعمليات بيع وشراء جرت دون علمه، وسجلات الشرطة والمحاكم حافلة بقضايا من هذه النوعية التي بدأت شرارتها الأولى من بطاقة هوية مسروقة تُستغل في غفلة من صاحبها.
واقعة لصوص بطاقات الهوية تكشف اليقظة العالية لرجال الشرطة المؤهلين تأهيلاً رفيعاً يمكنهم من سرعة الوصول لعناصر إجرامية تعتقد أنها تستطيع أن تنفذ بأعمالها وتفلت من قبضة القانون ويد العدالة. كما تكشف أن الاستثمار في أنظمة المراقبة والكاميرات يدعم بقوة تعزيز بيئة الأمن والأمان وجهود رجال «العيون الساهرة»، وهم يتعاملون بكل كفاءة ورقي مع جاليات متنوعة، والغالبية العظمى منها تتحدر من مجتمعات وبيئات تشهد غياباً للقانون وهشاشة أمنية.
مع هذه القضية المتعلقة بسرقة بطاقات هوية يتجدد طرح أهمية الحفاظ على البيانات الخاصة التي أصبحت بعد التوسع في التطبيقات الذكية هدف عصابات القرصنة من كل مكان سواء التي تنشط من الداخل أو من الخارج. واقع يدعونا مجدداً للتفاعل مع جهود ومبادرات الأجهزة المختصة وهي تحذر من التهاون في الحفاظ على البيانات والمعلومات الشخصية وبطاقات الهوية، وغيرها من البطاقات التي باتت جزءاً مهماً للغاية في حياتنا وتعاملاتنا اليومية.