أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

الصهيونية فكرة سوداوية لحياة طبيعية

الكـاتب : رضوان الأخرس
تاريخ الخبر: 20-05-2019

رضوان الأخرس:الصهيونية فكرة سوداوية لحياة طبيعية- مقالات العرب القطرية

منذ وصول الصهاينة إلى فلسطين بدايات القرن الماضي، وحتى بعيد إقامة كيانهم الاحتلالي منتصف القرن الماضي، وهم يحاولون إقامة حياة طبيعية للمجتمع الصهيوني في فلسطين، وعلاقات طبيعية مع الدول والمجتمعات، خصوصاً تلك التي تحيط الكيان.

لذلك ترى اهتمامهم الكبير بكل ما من شأنه أن يضفي عليهم صفة الشرعية، وما يجعلهم أكثر تقبلاً واعتياداً من الأنظمة والدول، ويرون في ذلك منجزاً كبيراً لطالما احتفى واحتفل به الزعماء الصهاينة، وجعلوه محور حديثهم ومشاريعهم.

وهو ما يسمى في هذه الأيام تطبيعاً، أي جعل الأمر طبيعياً، فهم يريدون لكيانهم المسمى «إسرائيل» أن يكون طبيعياً، بغض النظر عن أي شيء آخر، وهو من أولوياتهم المرحلية، وقد تحدثت بعض التسريبات المتعلقة بـ «خطة كوشنير» عن تضمن الخطة أو ما بات يعرف بصفقة القرن بنوداً تتعلق بمشاريع تطبيع جديدة بين الاحتلال ودول عربية.

لا شك أن الاحتلال قطع أشواطاً كبيرة في هذا المضمار، وحصل على اعتراف العديد من الأنظمة والحكومات به، إلا أنه في الوقت ذاته لم يصل إلى الحالة الطبيعية التي ينشدها.

لم يصل إلى حياة اعتيادية مستقرة ولا طبيعية، رغم كل مساعيه، أكثر من 70 عاماً على تأسيس الكيان الصهيوني، إلا أنه ما زال مهدداً، وقادته يتحدثون عن تهديدات وجودية من حين إلى آخر.

من السهل جداً أن يستيقظوا في صباح يوم على أصوات صفارات الإنذار، ومضطرين لقضاء أيامهم في الملاجئ تحت الأرض بدلاً من العيش فوقها، فهذه الأنظمة الجبانة وإن كانت متحالفة معهم وليست مطبعة، فهي قد أخذت منهم الخسة، فلا يمكنها أن تقاتل في صفوفهم، وإن كانت تحارب معهم في الخفاء، كفاح ونضال وجهاد الشعب الفلسطيني.

صاروخ واحد من غزة من شأنه أن يبدد سكناتهم وطمأنينتهم المهزوزة، أو شاب من الضفة بسلاح بسيط أو سكين مطبخ يجعل ليلهم ناراً ويستنفرهم الليل الطويل.

اعتمدت المقاومة في غزة، خلال جولات التصعيد الأخيرة، أسلوباً في الرد على عدوان الاحتلال يتحين أوقاتاً حيوية، مثل توقيت الانتخابات، أو توقيت مسابقة «اليورو فيجن» من أجل تهديد الحياة الاعتيادية للمستوطنين، بغرض الحصول على أكبر قدر من المكتسبات لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية الحرجة التي يعيشها قطاع غزة، بفعل الحصار الإسرائيلي والتضييق متعدد الأوجه.

قصفت المقاومة أيضاً العديد من مصانع الاحتلال خلال الجولة الأخيرة، وباتت تركز في ضرباتها، ليس فقط على إيقاع الخسائر البشرية، بل أيضاً والمادية، وهذا يدلل على أنه باتت لديها خارطة أو صندوق من الأهداف يتضمن الكثير من المرافق الحيوية الاقتصادية والعسكرية المهمة للاحتلال، والتي لا يمكنها الاختباء في الملاجئ، كما يفعل المستوطنون.

والاحتلال متفاجئ من طبيعة التطور النوعي في قدرات صواريخ المقاومة وطبيعة الأهداف التي استهدفتها وأيضاً كثافتها، غير أن هناك من يقول إن حديثه في أمر الكثافة مقصود لمعرفة مقدار صمود مخزون المقاومة من الصواريخ في أي مواجهة طويلة.

الاحتلال دائم التوتر والخشية من المواجهة، وهو حال الظالم يترقب لحظة وثوب المظلوم عليه، فكيف له أن يحصل على حياة عادية، وهو يجعل من حياة شعب آخر جحيماً من المعاناة والقهر والظلم المتراكم.

يأتي الصهاينة من بلدانهم الآمنة المستقرة بالعدوان والإفساد إلى فلسطين، سعياً للوصول إلى ما كانوا فيه قبل وصولهم، إنها سردية سوداوية، وإنها الأنانية الحاقدة التي جُبلت عليها نفوسهم بظنهم أنهم شعب مختار، وأن الآخرين أغيار، لكن هيهات لمن يزرع الشوك أن يحصد العنب.