أحدث الأخبار
  • 08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
  • 06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد

ما حظوظ الحوار بين أميركا وإيران؟

الكـاتب : علي حسين باكير
تاريخ الخبر: 21-05-2019

علي حسين باكير:ما حظوظ الحوار بين أميركا وإيران؟- مقالات العرب القطرية

بعد الحرب الكلامية والتحشيد العسكري الذي تضمّن تصعيداً خطِراً بين واشنطن وطهران في الخليج، بدأت تصريحات الجانبين تأخذ منحى آخر، لتشير إلى عدم وجود نية لخوض حرب، والتأكيد على ضرورة وقف التصعيد الكلامي والعسكري، والدعوة إلى التهدئة. مصادر استخباراتية أميركية كانت قد أكدت أن التصعيد الأخير بين الطرفين ناجم عن اعتقاد خاطئ لدى كل منهما برغبة الطرف الآخر في التصعيد. في المقابل، قال قائد الحرس الثوري إن إيران لا تسعى إلى حرب، في تأكيد للتصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين الإيرانيين.

تزامنت هذه التطورات مع الدعوة التي أطلقها رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت فلاحت بيشه، الأسبوع الماضي، لإقامة حوار إيراني-أميركي يكون هدفه إدارة التوتر المتصاعد في المنطقة، مقترحاً أن يستضيف العراق أو قطر الحوار المنشود بين الجانبين. وبالرغم من التقارير التي تقول إن مجلس الأمن القومي الإيراني نفى أن يكون الموقف الذي عبّر عنه حشمت ممثلاً لموقف الدولة الرسمي، فإنه يمكن القول إن الرسالة الإيرانية قد وصلت بالفعل.

من الواضح أن الطرفين تراجعا خطوة إلى الوراء، لكن مع موقف المرشد الأعلى الذي أكد فيه أن لا حرب مع الولايات المتحدة ولا تفاوض، سيكون هناك مشكلة لدى الجانب الإيراني في كيفية تبرير الدعوة إلى الحوار. في الحالات العادية، كان من الممكن أن تتجاهل إيران الدعوات الأميركية، لكن الضغوط الاقتصادية لا تترك لها كثيراً من الخيارات. على الناحية الأخرى، يخاطر الجانب الأميركي من خلال الحشد العسكري بإمكانية اندلاع حرب بالخطأ. ولهذا السبب بالتحديد، ترافق التصعيد الأميركي مع دعوة إلى التفاوض.

قامت واشنطن بدعوة الاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية وكل من قطر وسلطنة عُمان لإرسال رسالة واضحة إلى طهران، مفادها «اذهبوا إلى التفاوض»، كما تم إرسال رقم هاتفي إلى السفارة السويسرية التي ترعى مصالح الولايات المتحدة في إيران. ما قدّمه الجانب الإيراني حتى الآن يتجاوز -على ما يبدو- الاتصال، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيلتقي الطرفان؟ ووفق أي شروط؟ وأين؟ يرى البعض أن إيجاد النظام الإيراني مسوّغات مقبولة تبرّر تراجعه وانخراطه في حوار مع واشنطن ليس بالأمر الصعب، لكن الهدف لن يكون التفاوض على الاتفاق النووي بقدر ما هو محاولة للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد.

الحوار هو الخيار الأفضل للطرفين في ظل المحاولات الجارية لتخفيف التوتر وتفادي الصدام المباشر. العراق لا يبدو مكاناً مناسباً لإقامة الحوار، أو ربما هكذا تفيد المؤشرات الأميركية الأولية؛ إذ تنظر واشنطن إلى بغداد على أنها ساحة للنفوذ الإيراني، وخير دليل على ذلك مطالبة موظفيها الحكوميين غير الأساسيين بالانسحاب من العراق مؤخراً. وفي حين تبدو عُمان مكاناً مناسباً -خاصة للجانب الإيراني- فإن إدارة ترمب قد لا تفضّلها؛ لكونها تمثّل قناة إدارة أوباما الخلفية مع إيران. تبقى قطر وسويسرا في قائمة الدول المقترحة لإقامة منصة حوار.

علاقات الدوحة الممتازة مع الجانب الأميركي، وعلاقتها وانفتاحها على إيران ، يؤكد أنه بالإمكان أن تكون مكاناً مناسباً للحوار، وإن كنت أرى أن حظوظ سويسرا عالية إذا ما تم الاتفاق بالفعل على الحوار.