08:41 . الإمارات ترحب بوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان... المزيد
06:25 . ترامب: باكستان والهند وافقتا على وقف "فوري" لإطلاق النار... المزيد
02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
اقتلوهم فإنهم معتصمون
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 21-05-2019
ماجدة العرامي:اقتلوهم فإنهم معتصمون- مقالات العرب القطرية
مسلّحون ورصاص أهوج، ومعتصمون ممدّدون دون أرواح، وآخرون بالعشرات مثخنون بالجراح، في شوارع الخرطوم. مرّ الاثنين قبل الماضي مروراً دامياً، عُلّقت إثره مفاوضات المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، مع اقتراب وصول الطرفين إلى توافق على صلاحيات مؤسسات السلطة الانتقالية، قبل أن تُستأنف لاحقاً.
علت الأصوات المندّدة بالحادثة في ساحات الاعتصام، وتوسعت الاتهامات، وأوفى كيلَها رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان عندما اتهم المحتجين بخرق تفاهم على وقف التصعيد، وزعم «أنهم يعطّلون الحياة في العاصمة ويسدّون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش». عن أي عاصمة يتحدث برهان؟ ومن أي عاصمة أتى المعتصمون أساساً؟
برّأ المجلس العسكري الانتقالي نفسه من الاعتداء على الشعب وثورته، مستدركاً الواقعة بإعلانه فتح تحقيق قال إنه «سينتهي بالكشف عمّن يقف وراء الاعتداء على المعتصمين». وآخر يؤكد أن «مندسّين» يقفون وراء الهجوم على المحتجين سعياً «لثورة مضادة»، ذلك عضو المجلس العسكري ياسر العطا، وفق ما جاء عنه في وسائل إعلامية.
لكن رواية «المندسّين المجهولين» تلك لم تدم طويلاً أمام الشهادات الآتية من الطبقة الشعبية؛ فالمهاجمون «كانوا يحملون شعار قوات الدعم السريع شبه العسكرية»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان سودانيين.
التفاصيل ذاتها أكدتها بعد يوم واحد منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، التي نقلت هي الأخرى أن «قوات الدعم السريع هي من أطلقت النار على المعتصمين، بينما وقفت القوات الحكومية الأخرى تتفرج». وكما كان متوقعاً، ردت قوات الدعم السريع على الاتهامات بأن «مجموعات تتربص بالثورة هي من تقف وراء أحداث العنف بعد أن أزعجتها النتائج التي توصّل إليها المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير يوم الاثنين». موضحة في بيان أنها ظلت منذ انطلاق «الثورة المجيدة حريصة كل الحرص على أمن المواطنين».
أيام قليلة على الأخذ والرد، حتى فتح قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو حميدتي الباب على أسئلة عديدة. حميدتي أعلن القبض على «الجناة الذين أطلقوا النار قبل أيام على المعتصمين في محيط مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم»، وفي الوقت ذاته دعا إلى إجراء انتخابات حرة نزيهة بغضّ النظر عمّن ستأتي به، مشدداً على أنه «لن يسمح بشراء السياسيين بأموال من الخارج لتمرير أجنداتهم غير الوطنية»، بحسب ما نقلت «الجزيرة نت». ولكن.. أي انتخابات تصلح لبيئة يسودها الغموض والشك، خاصة أن قوات الدعم السريع رقم مهم في المشهد بعد الإطاحة بنظام البشير؟ والمعروف عن تلك القوات صريحاً أنها تقتات من دعم أبوظبي والرياض معاً؛ ما يجعل عقد الانتخابات أو حتى مجرد نية إجرائها أمراً مستبعداً في الآجال القريبة.
أكثر من ذلك، يعزّز دخول أي قوة حليفة للثنائي الإماراتي السعودية على خط الثورة من فرضية انتكاستها، ويزيد من إمكانية تعقيد الواقع، ويقحمها في نفق الانقسامات التي لا تخدم مصلحة البلد والشعب.
المعتصمون معتصمون عند منتصف الحلم حتى ينقضي، وعلى مشارف المقرات العسكرية حتى تعود مدنية. لا يراهن السودان على منتصف ثورة، ولا يساوم على تقاسم هجين. ولّى البشير، وأشباهه أولى باللحاق به، وسقط مرة، فلـ «يسقط ثاني وثالث» يقول المتظاهرون.