أحدث الأخبار
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد
  • 09:53 . بريطانيا: منع "إسرائيل" إدخال المساعدات لغزة "فضيحة أخلاقية"... المزيد
  • 06:25 . "هيئة الطيران" تصدر لائحة جديدة لإدارة الأزمات في المطارات... المزيد
  • 06:24 . رصد هلال آخر شهر صفر في سماء أبوظبي... المزيد
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد

الزواج ليس مشروعاً للعاطلين

الكـاتب : ميساء راشد غدير
تاريخ الخبر: 10-08-2014

لفت انتباهنا منذ أيام خبر نشرته الصحف المحلية عن إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تدرس اقتراحاً يدعو إلى منح الفرصة للحاصلات على شهادة الثانوية العامة، لفتح مكاتب للاستشارات الأسرية وتسهيل الزواج، شرط وجود الخبرة اللازمة، والخضوع لعدد من الدورات المتخصصة في هذا المجال. الإدارة تدرس الاقتراح بعد أن تلقت استفسارات من النساء الراغبات في فتح مكاتب للاستشارات الأسرية، ونتيجة وجود أعداد كبيرة من النساء المهتمات بهذا المجال.

ومع تقديرنا للدراسة التي تقوم بها إدارة التنمية الأسرية في الوزارة، والشروط التي وضعتها والتي لا تتجاوز الخبرة والدورات التدريبية، فإننا ضد فكرة افتتاح هذا النوع من المكاتب الرسمية لخريجات الثانوية العامة اللواتي لا نعلم من أين سيأتين بالخبرة المعينة لهن على مساعدة الآخرين على التخطيط لمشروع زواج ناجح، وهن في عمر لا يتجاوز العشرين عاماً، وإن تجاوزنه فهن لسن بالنضج الذي دفعهن لإكمال تعليمهن للحصول على وضع وظيفي واجتماعي أفضل، فنفع أنفسهن أولى من الانشغال بالبحث عن ابن الحلال أو ابنة الحلال والتوفيق بين رأسين، والعمل خاطبات في مجتمع أصبح الطلاق وفشل الزيجات فيه من أهم المشكلات الاجتماعية، بسبب الإفرازات التي تسببت فيها.

لا سيما العنف الأسري وبعض المشكلات النفسية لدى الأطفال والمراهقين! لا أحد منا ينكر اعتماد الكثير من الأسر على الخاطبة في الماضي وحتى وقت قريب، باعتبار أن الخاطبة جزء من ثقافة المجتمع العربي والخليجي، ورغم عدم إيماننا بالكيفية التي يتم بها هذا النوع من الارتباط، فإن الخاطبة كان لديها في الماضي قدر كبير من الخبرة وشبكة واسعة من المعارف واحتياجات الأسر، ومتمسكة بأعراف وتقاليد المجتمع، ومع ذلك أخطأ الكثير منهن وكن سبباً في إفساد علاقات زوجية وفشلها.

اليوم يفترض أن نواجه ظاهرة »الخاطبة« بدل أن ندعو أو نقبل بفتح مكاتب ومراكز استشارات أسرية وتسهيل الزيجات بمباركة حكومية، من قبل نساء حاصلات على شهادة ثانوية عامة، فالواجب إرشاد الحاصلات على شهادة الثانوية إلى عمل أفضل يكون مصدر دخل لهن، بعيداً عن أي عمل قد يسهل هدم بنائنا الاجتماعي!

إذا كانت الأسر اليوم حريصة كل الحرص عند الخطبة لأبنائها، على انتقاء المعايير والالتزام بها ومع ذلك لا يتوفق الكثير من الأبناء في الزواج، فكيف نتوقع أن تنجح مكاتب استشارية عندما تتحول بل وترتبط بمفهوم تجاري يرتبط برخصة تجارية ورسوم؟ ومن سيكون رقيباً على الاستشارات التي تقدمها لنضمن أنها تتوافق مع متطلبات المجتمع الذي تحيا فيه ولا تختلف معه؟