أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

فن الإرباك

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 29-05-2019

صحيفة الاتحاد - فن الإرباك

تتسبب بعض المدارس الخاصة، والكبرى منها بالذات، في حالة من الإرباك بامتياز لأولياء الأمور، فهذه الفئة من المدارس تعلم جيداً أن فترة التسجيل والقبول قد انتهت في مارس الماضي. وبعد أن اطمأن أولياء الأمور بأن الأوضاع مستقرة خاصة بعد سداد دفعة مقدمة من قسط العام الدراسي المقبل، أقول بعد هذا الاطمئنان فوجئ الآباء بإشعار من المدارس بزيادة رسومها بنسب تتراوح ما بين 3 و5%، لتضع الأسر أمام الأمر الواقع وهي -أي إدارات المدارس- تدرك أن التوقيت حرج.
دائرة التعليم والمعرفة التي تحملها المدارس مسؤولية التأخير في البت في طلباتها المقدمة، يفترض بها دور أكبر في التصدي لهذه الأمور التي هي محض تجارية وتنطلق من مصلحة خاصة. فالمسألة لا تنحصر فقط بين مدرسة وأسرة، وإنما تمس في المحصلة الأخيرة الصورة العامة للمجتمع، واستقرار أفراده وإنتاجيتهم.
لا أحد ينازع حق هذه المدارس في تحقيق الربحية، فالأمر بالنسبة لها أولاً وأخيراً عملية ومشروع استثماري، ولكن يفترض أن يكون معقولاً ومبرراً. وحالياً لا يوجد أي مبرر لأية زيادة، لا سيما أن شماعة ارتفاع الإيجارات لم تعد قائمة كما كانت منذ خمس سنوات، فالسوق العقارية تشهد وفرة في المعروض لإسكان المدرسين أو للمكاتب، كما أن الكثير من المدارس الكبيرة تعمل في مبانٍ مملوكة، وحتى إذا كانت ممولة بقروض مصرفية، فإن ذلك لا يبرر الزيادات السنوية المتلاحقة في أقساطها.
إدارات تلك المدارس غير مستوعبة للتأثيرات السلبية المترتبة على ممارساتها على مناخ الأعمال بصورة أو أخرى، فهي تتسبب في رفع تكلفة المعيشة والإضرار بالبيئة التنافسية واستقطاب الاستثمارات وتشجيع الأنشطة الاقتصادية التي تبذل الدولة جهوداً كبيرة لتهيئتها وتشجيعها، وتدعمها بمشاريع تطويرية متواصلة حتى جعلت منها وجهة عالمية مفضلة. ومع إشراقة كل يوم جديد، تقدم مبادرة جديدة في هذا الاتجاه، ولعل أحدثها إطلاق تأشيرات الإقامة الذهبية والدائمة، وخفض رسوم بعض الخدمات ومنح رخص تجارية لمدة عامين مجاناً وغيرها من الإعفاءات والتسهيلات بهدف تشجيع المواطنين والمقيمين على الاستثمار في المشاريع الخاصة بهم، وهؤلاء سيستقدمون ويوظفون عمالة تحتاج لكل الخدمات الأساسية لهم ولأبنائهم، وفي مقدمتها التعليم والصحة وغيرها. لذلك نقول إن الأمر لا يتعلق بمكسب مدرسة هنا أو هناك قدر ما يتعلق بقضايا أشمل تخص مجتمعاً بأسره.