أحدث الأخبار
  • 01:32 . وكالة الطاقة الذرية تعلن مغادرة فريق من مفتشيها إيران... المزيد
  • 01:31 . وكالة: إنزال جوي إسرائيلي قرب دمشق وتوغل في درعا... المزيد
  • 01:30 . "التربية" تطلق استبياناً لتطوير المناهج بمشاركة الطلبة وسط تحديات تربوية متراكمة... المزيد
  • 01:28 . مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين في عمليات منفصلة للمقاومة بغزة... المزيد
  • 01:27 . حماس تسلم رداً إيجابياً على مقترح وقف العدوان على غزة... المزيد
  • 08:13 . رحيل الفنانة الإماراتية القديرة رزيقة الطارش عن عمر 71 عاماً... المزيد
  • 01:30 . وسط تصاعد الخلافات الإقليمية.. محمد بن سلمان يلتقي طحنون بن زايد في جدة... المزيد
  • 01:29 . رغم مأساة أهل غزة .. زعيم المعارضة لدى الاحتلال يزور أبوظبي لبحث "ملف الأسرى"... المزيد
  • 12:07 . الإمارات "تدين بشدةٍ" دعوات الاحتلال فرض السيطرة على الضفة وتصفه بالتصعيد الخطير... المزيد
  • 12:03 . حدث أمني في خان يونس وهبوط مروحيات للإحتلال في موقع الحدث... المزيد
  • 12:02 . حماس: نبحث مع الفصائل عرضا قدّمه الوسطاء لوقف النار بغزة... المزيد
  • 12:00 . وزير الدفاع السعودي يبحث خفض التصعيد مع ترامب وطهران... المزيد
  • 11:55 . سوريا تطلق هوية بصرية جديدة.. ما الرسائل التي تحملها؟... المزيد
  • 08:02 . الكشف عن تحويلات قادمة من الإمارات في واحدة من أكبر قضايا غسيل الأموال بكندا... المزيد
  • 01:13 . "الأرصاد": ارتفاع في درجات الحرارة والرطوبة خلال يوليو وتأثيرات جوية متقلبة... المزيد
  • 11:31 . اتفاقيات استراتيجية بين شركات سعودية وإندونيسية بـ27 مليار دولار... المزيد

لنعلمهم كيف يفكرون !

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-06-2019

لنعلمهم كيف يفكرون ! - البيان

أسجل إعجابي الشديد بمنهجية التعليم المتبعة في المدرسة الفرنسية في أبوظبي وغيرها من المناطق فيما يتعلق بتربية العقل الناقد للطلاب، فبعد أكثر من زيارة للمدرسة، ولأنني أعرف أصدقاء يدرسون فيها، أقول ببساطة إننا إذا لم نول التفكير النقدي اهتماماً حقيقياً في مدارسنا ومنذ المرحلة الابتدائية، فإننا سنظل متوجسين وخائفين على أبنائنا من كل الأفكار المتطرفة والايدلوجيات المضللة التي تتطاير في الفضاءات المفتوحة على بعضها بعد أن زالت الحدود وانمحت الحواجز، وسيظل هؤلاء الأبناء عرضة للوقوع تحت تأثير أي فكر أو تيار منحرف ومن أي نوع، طالما بقوا بهذا الضعف وهذه الهشاشة الفكرية، بحيث لا يمتلكون أدوات التفنيد والنقد والتفكيك والمناقشة!

وسنظل نرتجف خوفاً من مجرد كتاب أو قصة أو رواية أو رسم كاريكاتوري أو صورة فوتوغرافية أو فيلم سينمائي أو مسلسل قصير، إذا ما تطرقت هذه الأدوات الثقافية والفنية لشيء من عاداتنا وثقافتنا، سنظل نخاف ونصرخ شاتمين مهاجمين هذا الكاتب وذاك الرسام الذي اعتدى على العادات والقيم ... الخ ، دون أن نتمكن من تفكيك خطابه، وتفنيد حججه، ورد كلامه بطريقة الحجة بالحجة لا بالتسخيف والصراخ والتكفير والشتم!

إن العقل النقدي، الذي يتعلم ليقرأ وليس العكس، الذي يتعلم ليمتلك أدوات النقد، ومنهج التفنيد، والبحث عن الحقيقة دون الوقوع في شرك التأثر والانسياق العاطفي هو العقل الذي نحتاجه، والذي علينا تربيته وإعلاء شأنه في مدارسنا، لا العقل الذي يشخصن الأمور ولا الذي يستخدم عواطفه ودموعه الكاذبة كي يؤثر في مستمعيه وقرائه كي ينال جمهوراً أكبر أو مكاسب أكثر!!

نحن بحاجة للمعلم القارئ، المثقف، القادر على ممارسة هذا النوع من التعليم، لا المعلم الفارغ أو ضعيف الشخصية أو الذي يهتم بالقشور والتفاهات وعينه على الدروس الخصوصية ونسبة النجاح الكاذبة لطلابه، علنا نصل إلى مجتمع يؤمن بالنقد ولا يخاف من الأفكار المضللة.