أحدث الأخبار
  • 02:25 . أردوغان يمنح "أم الإمارات" وسام الجمهورية التركية... المزيد
  • 01:00 . إطارات تالفة تخلف 37.9 ألف مخالفة و20 حادثاً مميتاً في الدولة خلال عام... المزيد
  • 11:26 . مبعوث ترامب يهدد بتجميد المفاوضات مع إيران: "إما نتائج ملموسة أو مسار بديل"... المزيد
  • 11:22 . جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا من مناهضي الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 11:16 . باكستان ترد على الهجوم الهندي بعملية عسكرية واسعة وتستنفر هيئتها النووية تحسبا لأي تصعيد... المزيد
  • 11:04 . إعلام عبري: "إسرائيل" تعتزم توسيع هجماتها باليمن وضرب أهداف بإيران... المزيد
  • 11:00 . شباب الأهلي يتوج بلقب كأس رئيس الدولة على حساب الشارقة... المزيد
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لتمويل "الدعم السريع" في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد

من سرق الذاكرة ..؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-06-2019

من سرق الذاكرة ..؟! - البيان

ربما مررتم مثلي بهذا الموقف المُربك: ذات يوم كنت في زيارة لطبيب الأسنان ، وهو نفسه الطبيب الذي يتردد عليه عدد من أفراد عائلتي، بعد أن انتهيت، وقبل أن أهم بمغادرة العيادة أردت أن اتصل بالسائق لعلمي أنه يقف في مكان لا أدري أين هو، وقد يكون بعيداً بعض الشيء، وضعت يدي في حقيبتي وصرت أفتش عن الهاتف، وسريعاً أيقنت أني نسيته في السيارة، وليس معي هاتف آخر، كما أنني لا أحفظ رقم السائق لأتصل به من هاتف العيادة، وللأسف لم تتمكن ذاكرتي من استحضار أي رقم من أرقام أفراد عائلتي بما فيهم رقم والدتي الذي اتصل به بشكل يومي، حمدت الله أخيراً حين أنقذتني الممرضة وأعطتني رقم شقيقتي، التي قامت بدورها بالاتصال بالسائق.

انتهى الموقف، لكنني فكرت كثيراً فيما فعلته بنا التقنية أو فيما فعلناه بأنفسنا، إذ منحناها شرف أن تصير ذاكرتنا البديلة أو «البليدة» ربما، ففي أكثر المواقف حرجاً نصبح مقطوعين عن العالم، وبحاجة لمن يسعفنا برقم هاتف، حين تكون كل ذاكرتنا في ذلك الهاتف.

لقد طرح هذا الموقف أمامي عدداً من الأسئلة حول الذاكرة، الذاكرة التي ينظر إليها بعض الفلاسفة والعلماء باعتبارها أحد محددات أو معرفات هويتنا الإنسانية بعد أن تجاوز الإنسان ذلك التعريف القديم بأنه «حيوان ناطق» أو اجتماعي وغير ذلك من التعريفات، ليكون الكائن الوحيد الذي يمتلك ذاكرة، فهو قادر على التذكر وقتما يشاء وفي علاقة حيوية بالزمن، وفي الوقت الذي يعيش في الزمن الحاضر يستطيع استرجاع الماضي زماناً ومكاناً، وليس سوى الذاكرة من يمتلك هذه القدرة على محو إحساسنا بالزمان والمكان حقيقة وليس افتراضاً .

لكن ماذا يتبقى من الإنسان الذي يمتلك ذاكرة اليوم والأمس طالما يقف عاجزاً أمام استرجاع رقم هاتف، أو عنوان كتاب، أو رقم شارع أو شقة يهم بزيارة أصحابها، فيسلم بعجزه وبسطوة التقنية مجبرا !!؟؟