أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

الثقة.. الفضيلة الصعبة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-07-2019

الثقة.. الفضيلة الصعبة - البيان

عادةً ما نكون واقعين تحت تأثير أحكام وتعليمات التربية، وظروف البيئة التي نعيش فيها، وبسبب الجو العام الذي نتحرك فيه، في طريقة ودرجة ثقتنا بالآخر، فهذه الثقة لها قواعدها وأصولها، كما أن لها علاقة بدرجة نضجنا النفسي والثقافي أيضاً، وعلى الرغم من كل ما نردده من مقولات وما نلزم به أنفسنا من حذر، فإن صدمة ثقة قوية لا بد أنها ضربت كل واحد منا في مقتل لمرة واحدة في الحياة على الأقل، ومع ذلك نظل عرضة لصدمات أخرى!

هل تتذكر عندما وثقت بأحدهم وتعاطفت معه بكل طيبة فاستغفلك واستغلك مع سبق الإصرار والترصد؟ كيف استرجعت حقك؟ لم تفعل لأنه لا إثبات لديك؛ ولأنك «ابن ناس» ولا تحب المشاكل، إذاً تعلم! إنك عادة لا تتعلم!

بسبب ذلك وأكثر فإن معظمنا أصبح مدفوعاً للأخذ بالشكوك، وسوء النوايا، وعدم الإيمان بخياراتنا الفطرية الطيبة، لقد صرنا نصدّق بعد زمن من الإنكار المثالي أن (سوء الظن من حسن الفطن) كما قالت العرب قديماً!

إن أخلاق الناس تتغير مع التبدلات والتحولات التي تحصل، فما بين اليوم والأمس هناك فارق شائع يصب لمصلحة أخلاقيات وقيم الماضي. إن طبيعة المجتمعات اليوم تقوم على تعايش مجموعات بشرية متباينة في كل شيء، تجتمع غالباً على فكرة البراغماتية أو المصلحة (العمل /‏‏ الصفقات التجارية..)، وعليه فتفاصيل كثيرة مثل: الثقة، الصدق، الحميمية، ودفء العلاقات، تغيب عن المشهد للأسف، وتعتبر مقولات لا محل لها من الإعراب تقريباً!

دون الإحساس بالثقة والأمان لا يمكن للحياة أن تستقيم، ولا أن يكون لونها جميلاً ووقعها خفيفاً ومحبباً، الثقة صفة إنسانية عالية جداً ترتب علائق فائقة المستوى والاستمرارية، لكن ليس ضمن حياة المؤسسات والشارع، هذا ما يجب أن ننتبه إليه، في الحقيقة إن لكل مقام مقالاً مثل صحيح تماماً، ومثلما تجعل عدم الثقة حياتنا مجموعة من الأفعال غير المكتملة أو الفاشلة، فإن الثقة والتخلي عن شكوكنا يجعلانها سلسة وممتلئة، فقط حين نؤسس علاقات واعية وناضجة، ونتخلى عن شكوكنا حين لا يكون لها ضرورة!