أحدث الأخبار
  • 11:36 . الرئيس الإيراني يقر بدء تنفيذ قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية... المزيد
  • 11:34 . "رويترز": إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز أثناء الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:31 . قرقاش: تواصلنا مع البرهان وحميدتي بطلب أممي لتفادي الحرب في السودان... المزيد
  • 11:22 . رئيس الدولة يجري مباحثات هاتفية مع رئيسي كوريا الجنوبية ونيجيريا لتعزيز التعاون الثنائي... المزيد
  • 11:00 . الاتحاد الأوروبي يعرض تسهيل استئناف المفاوضات النووية مع إيران... المزيد
  • 10:56 . أربع وفيات ومفقودون في انقلاب بارجة سعودية بخليج السويس... المزيد
  • 10:54 . فرنسا تسلم السنغال قاعدة عسكرية في إطار انسحاب قواتها من البلاد... المزيد
  • 07:14 . منظمة حقوقية: أحكام المؤبد الجديدة تجسد وحشية أبوظبي ضد معتقلي الرأي... المزيد
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد

الثقة.. الفضيلة الصعبة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 11-07-2019

الثقة.. الفضيلة الصعبة - البيان

عادةً ما نكون واقعين تحت تأثير أحكام وتعليمات التربية، وظروف البيئة التي نعيش فيها، وبسبب الجو العام الذي نتحرك فيه، في طريقة ودرجة ثقتنا بالآخر، فهذه الثقة لها قواعدها وأصولها، كما أن لها علاقة بدرجة نضجنا النفسي والثقافي أيضاً، وعلى الرغم من كل ما نردده من مقولات وما نلزم به أنفسنا من حذر، فإن صدمة ثقة قوية لا بد أنها ضربت كل واحد منا في مقتل لمرة واحدة في الحياة على الأقل، ومع ذلك نظل عرضة لصدمات أخرى!

هل تتذكر عندما وثقت بأحدهم وتعاطفت معه بكل طيبة فاستغفلك واستغلك مع سبق الإصرار والترصد؟ كيف استرجعت حقك؟ لم تفعل لأنه لا إثبات لديك؛ ولأنك «ابن ناس» ولا تحب المشاكل، إذاً تعلم! إنك عادة لا تتعلم!

بسبب ذلك وأكثر فإن معظمنا أصبح مدفوعاً للأخذ بالشكوك، وسوء النوايا، وعدم الإيمان بخياراتنا الفطرية الطيبة، لقد صرنا نصدّق بعد زمن من الإنكار المثالي أن (سوء الظن من حسن الفطن) كما قالت العرب قديماً!

إن أخلاق الناس تتغير مع التبدلات والتحولات التي تحصل، فما بين اليوم والأمس هناك فارق شائع يصب لمصلحة أخلاقيات وقيم الماضي. إن طبيعة المجتمعات اليوم تقوم على تعايش مجموعات بشرية متباينة في كل شيء، تجتمع غالباً على فكرة البراغماتية أو المصلحة (العمل /‏‏ الصفقات التجارية..)، وعليه فتفاصيل كثيرة مثل: الثقة، الصدق، الحميمية، ودفء العلاقات، تغيب عن المشهد للأسف، وتعتبر مقولات لا محل لها من الإعراب تقريباً!

دون الإحساس بالثقة والأمان لا يمكن للحياة أن تستقيم، ولا أن يكون لونها جميلاً ووقعها خفيفاً ومحبباً، الثقة صفة إنسانية عالية جداً ترتب علائق فائقة المستوى والاستمرارية، لكن ليس ضمن حياة المؤسسات والشارع، هذا ما يجب أن ننتبه إليه، في الحقيقة إن لكل مقام مقالاً مثل صحيح تماماً، ومثلما تجعل عدم الثقة حياتنا مجموعة من الأفعال غير المكتملة أو الفاشلة، فإن الثقة والتخلي عن شكوكنا يجعلانها سلسة وممتلئة، فقط حين نؤسس علاقات واعية وناضجة، ونتخلى عن شكوكنا حين لا يكون لها ضرورة!