أحدث الأخبار
  • 10:14 . وزير الخارجية الإيراني يزور السعودية وقطر تمهيداً لمفاوضات مسقط النووية... المزيد
  • 10:13 . الهند وباكستان.. اشتباكات حدودية وتبادل اتهامات بالتصعيد... المزيد
  • 10:12 . "التعليم والمعرفة": تعديل رسوم المدارس الخاصة مرتبط بجودة التعليم وكلفة التشغيل... المزيد
  • 10:12 . ملايين الإسرائيليين يفرون للملاجئ بعد هجوم صاروخي من اليمن وتوقف الطيران في "بن غوريون"... المزيد
  • 10:12 . جمعية الإمارات للفلك: عيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو والإجازات تبدأ من وقفة عرفة... المزيد
  • 10:12 . اتفاقيات الإمارات وكينيا العسكرية والاقتصادية.. هل تُوظَّف لخدمة تمويل الدعم السريع في السودان؟... المزيد
  • 10:57 . إذاعة "جيش" الاحتلال: ترامب قرر قطع الاتصال مع نتنياهو... المزيد
  • 10:54 . العاهل السعودي يدعو قادة دول الخليج إلى قمة "خليجية أمريكية" تزامنا مع زيارة ترامب... المزيد
  • 10:53 . أكثر من مليار دولار .. حجم الخسائر العسكرية في مواجهة الحوثيين... المزيد
  • 10:52 . أبوظبي ترد على تقرير العفو الدولية عن أسلحة السودان: "مضلل وبلا أدلة"... المزيد
  • 10:51 . “أبواب الجحيم”.. القسام تعلن قتل وإصابة 19 جنديا للاحتلال في رفح... المزيد
  • 11:24 . رويترز: التعاون النووي الأمريكي مع السعودية لم يعد مرتبطا بالتطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 09:20 . تحقيق استقصائي يكشف قاتل شيرين أبو عاقلة ومصيره... المزيد
  • 07:48 . تصاعد الخطاب الدبلوماسي بين أبوظبي والسودان بعد قرار قطع العلاقات... المزيد
  • 06:28 . العفو الدولية تكشف تزويد أبوظبي قوات الدعم السريع بأسلحة صينية... المزيد
  • 12:01 . أمريكا تسمح بالتمويل القطري لرواتب موظفي سوريا... المزيد

اللحظة التي غيّرت حياتها!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 12-07-2019

اللحظة التي غيّرت حياتها! - البيان

تقول الصحيفة التي نشرت الواقعة إن الفتاة سعدى كانت أكبر إخوتها الثمانية، وكانت تفتتح عامها الخامس عشر عندما حملها والدها المزارع المُعدم إلى العاصمة، وأودعها منزل سيدة أجنبية كانت تعيش هناك، كان ذلك عام 1957، بعد ثلاثة أشهر قررت السيدة العودة إلى بلادها بشكل نهائي، ما جعل الفتاة تحزم متاعها لتعود إلى قريتها، وفي الطريق دخلت دكاناً لتسأل صاحبه المساعدة في كيفية الحصول على وسيلة مواصلات تقلّها، ويا لتصاريف الحياة!

فقد غيّرت تلك اللحظة الفارقة حياتها كاملة، بعد أن أوهمها صاحب الدكان وزوجته بأن بلدتها قد دمِّرت تماماً ولم يبق منها أحد على قيد الحياة، وبأنهما مستعدان لاستبقائها عندهما، وقد كان، غيّرا اسمها، محَوَا تاريخها كاملاً وسخّراها لخدمتهما، بل وزادا بأن راحا يُعِيرانها لخدمة بقية العائلة حتى توفيّا، فورثها بقية الأبناء، وبقيت تعيش الخُدعة والمأساة حتى بلوغها سن الخامسة والستين! وعندما لم تعد صالحة لشيء تم التخلص منها برميها في دار المسنين، وهناك تكشفت الحقيقة حين طلبت الدار الأوراق الثبوتية الخاصة بالمدعوة مريم التي هي في الأصل سعدى، لتنتقل القضية إلى أروقة المحاكم، في اللحظة التي كان القضاء يقول كلمته العادلة كانت سعدى تودّع الحياة!

كيف يحدث أن يتخلى الإنسان عن إنسانيته بهذا القدر، كيف استطاع هؤلاء الذين سلبوا الفتاة شرفها وحياتها وصحتها وحتى كرامة شيخوختها أن يعتبروا أنفسهم بشراً، ناهيك عن أن يستحقوا منزلة الإنسانية ابتداءً؟ والغريب أن تتعالى أصوات كثيرة هذه الأيام تدعو الناس ألا يفكّروا بغيرهم؛ لأنهم الأهم، وما عداهم لا أهمية له.

فكّر بغيرك وأنت تعد فطورك -يقول لك محمود درويش- فطورك وليس حياتك وحقوقك وكرامتك وإنسانيتك! فهناك كثيرون حولك بإمكانك أن تغيّر حياتهم، أن تعبر بهم إلى الضفة الأخرى من الحياة، كأن تقود فتاة تائهة إلى بيتها لتعيش حقها في الحياة، كما كان على صاحب الدكان أن يفعل، بدل أن يسرق خمسين عاماً من حياتها دون أن يطرف له جفن!