أحدث الأخبار
  • 07:42 . الإمارات تمنع الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دبي للطيران... المزيد
  • 07:25 . الغارديان: رئيس وزراء بريطانيا السابق ضغط سراً على الإمارات للفوز بمشروع بمليارات الدولارات... المزيد
  • 07:00 . هجوم جديد بطائرة مسيّرة على أسطول الصمود قبالة تونس... المزيد
  • 12:02 . بعد قصف الدوحة.. تساؤلات حول إصرار أبوظبي على التطبيع مع "إسرائيل"... المزيد
  • 11:58 . رابطة إماراتية: العدوان على قطر يفضح خطورة التطبيع ويدعو للانسحاب من الاتفاقيات... المزيد
  • 11:56 . ترامب يقول إن الهجوم على قطر قرار "نتنياهو ولن يتكرر مجددا"... المزيد
  • 11:35 . موجة إدانات عربية وإسلامية ودولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على الدوحة... المزيد
  • 11:30 . إيران تعلن التوصل مع الوكالة الذرية إلى تفاهم جديد بشأن استئناف التعاون... المزيد
  • 11:28 . الجيش الأميركي ينفي ضلوعه في الهجوم الإسرائيلي على قطر... المزيد
  • 11:13 . خلف الحبتور يزور دمشق ويعلن استعداده للاستثمار في مشاريع تنموية... المزيد
  • 11:03 . محمد بن راشد يعلن تعيين وزيرين جديدين في حكومة الإمارات... المزيد
  • 01:06 . قطر تنفي تلقيها بلاغاً مسبقاً بشأن الهجوم الإسرائيلي... المزيد
  • 11:10 . من البحر الأحمر إلى الإمارات.. كيف هزّ انقطاع الإنترنت الاقتصاد الرقمي؟... المزيد
  • 08:42 . الإمارات: الاعتداء الإسرائيلي السافر على قطر يجر المنطقة إلى مسارات خطيرة... المزيد
  • 06:06 . الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مقار قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة... المزيد
  • 12:19 . وزيرا خارجية الكويت ومصر يبحثان العلاقات والتطورات الإقليمية... المزيد

هل نؤمن بالاختلاف؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-09-2019

يحتاج الكاتب إلى ثقة كبيرة بمواقفه وثقافته ولغته ليطرق أبواباً ظل يتحاشاها طويلاً هو ومعظم الكتاب؛ فالكتابة عن السائد والمعتاد وما يتقبله العقل الجمعي بسلاسة فلا يرفضه ولا يتوجس منه كتابة مريحة، تضع صاحبها في منطقة الأمان، فلا تعرّضه للهجوم والتجريح وقاموس الاتهامات الجاهز، أما الكتابة عن الموضوعات الحساسة فشبيهة بالدخول إلى أرض مزروعة بالألغام، لا يملك الإنسان ضمانة الخروج منها سالماً!

جرّب طرح عدد من هذه المسائل الحساسة، كأن تكتب رأياً تقول فيه إنه ليس كل ما درسته في التاريخ صحيحاً أو دقيقاً! أو أن تعلي صوتك بالحديث عن بعض أنماط الحكم الشمولي في العالم العربي ودورها المحوري في انحدارنا الحضاري وفي تردي مستوى الوعي الجمعي العربي!

أو لو أنك جرّبت أن تبدي رأيك في بعض القضايا الثقافية الشائكة بعض الشيء التي يصعب خلخلتها أو المساس بها؛ لأنها تشكّل محرماً ذهنياً عند الناس لعلاقتها الحساسة بالتاريخ والعلاقة بالآخر المختلف عنا في الدين والمذهب مثلاً، أو بالرموز العظيمة في التاريخ.. إلى غير ذلك، فكيف تتوقع ردة الفعل؟ حاول أن تتذكر متى اختلفت مع أصدقائك أو أحد رؤسائك أو أفراد عائلتك في قضية حساسة من هذا النوع، وكيف تعاملوا معك؟

ومع أن رأيك لم يعنِ بأي شكل تأييداً أو تسفيهاً لرأي أو رمز أو اتجاهاً ضد آخر، كل ما هنالك أنك كإنسان تتقاسم الحياة مع الجميع يصح أن ترى خلاف ما يراه غيرك وتبدي رأياً في تلك القضايا، لأنك قرأت كثيراً عنها، واختلطت بمجتمعات أكثر وسافرت وشاهدت، فتحرر عقلك من التابوهات التي لا يسمح لك الآخرون بالتحرر منها!

في أغلب مجتمعاتنا العربية، لا يُسمح لك بترف الاختلاف، وخاصة مع أفكار النخب الثقافية التي لطالما ردّدت كلاماً كثيراً ورناناً عن حرية الرأي وحق التعبير واتخاذ المواقف بحيادية! في الحقيقة، نحن نحترف هذا الفن: فن صناعة النظريات العظيمة وعدم الالتزام بها!