11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد
يهتفون بأرواحهم للعراق
الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 29-10-2019
ماجدة العرامي:يهتفون بأرواحهم للعراق- مقالات العرب القطرية
دماء وقتلى واحتجاجات ممتدة لمدن عراقية عدة، والجاني «الحكومة التي عاثت سنين في البلد فساداً» في عين المتظاهرين، أما في عين السلطات فـ «قلة مخربة» تستغل المظاهرات، وتقتل المعتصمين، وتحرق الممتلكات العامة».
عشرات القتلى والمصابين والمطالب «معلّقة»، حتى أذن أخيراً مجلس النواب العراقي، في السبت القريب، بعقد جلسة لبحث مطالب المتظاهرين، وقرارات مجلس الوزراء، وتنفيذ حزم الإصلاحات.
وقد سبق قرار النواب ذاك، سخط بشوارع بغداد، وعدد من محافظات الجنوب، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين شخصاً، منهم اثنان من أفراد الأمن، وإصابة أكثر من ألفين خلال محاولات أمنية لفض مظاهرات جابت عاصمة الرافدين، وحملت مطالب «الإصلاح السياسي»، بحسب الجزيرة.
«الإصلاحات» كلمة السر التي لم تعد مرضية بمعناها بالنسبة للمتظاهرين، إذ صارت تذكرهم ككل مرة بوعود حكومتهم التي «تبيع الوهم والبلد غارقة في فوضى الفساد والجوع».
ساعات فصلت الجمعة الماضية بين كلمة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، ورد شارعه الساخط.
عبدالمهدي يقول إن «حزمة جديدة من الإصلاحات» قادمة، بينها حصر السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، وضمان الحريات والأمن والاستقرار، وتوفير أفضل الخدمات، وفرص العمل للمواطنين، وتقديم الفاسدين للقضاء، ومحاسبتهم علناً، وتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد، وتخفيض رواتب المسؤولين»، فإذا بكلمته تلك تزيد قدح شرارة الاحتجاجات أكثر.
«كلّهم سارقون» يرد مئات المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد، أما مدينة الناصرية، فيقول متظاهروها «اعتصامات حتى سقوط النظام»، ويمتد الاحتقان جنوباً إلى النجف والبصرة والديوانية، ولا تختلف المطالب طبعاً باختلاف مدنها.
هي «ثورة الجياع ضد الفساد»، يسمي البعض الأحداث الدامية في بلاد الرافدين، يقابل أولئك «الجياع» كل ما يطيب للحكومة من طرق القمع.
متظاهران اثنان فاضت أرواحهم من الغاز المدمع في وقت تتبرأ فيه السلطات الأمنية العراقية من إطلاق الرصاص، وتسكت عن الطرق الأخرى المؤدية للقتل.
«المظاهرات السلمية حق مشروع ولكن..» تقول السلطات العراقية، ثم تفرض بعد استدراكها ذاك حظراً للتجوال في ثماني محافظات جنوب البلد، وتنقل «رويترز» عن مصادر أمنية السبت، أن رئيس الوزراء قد أمر بإنزال قوات النخبة لمكافحة الإرهاب بالانتشار في شوارع بغداد، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتجاجات.
لا يصمت الشارع أمام تصعيد عبد المهدي، ولا يقعد من قام أمام «الإجراءات الصارمة» بحق هؤلاء الذين لا يمتون للمتظاهرين السلميين بصلة»، وفق ما توعدت قيادة العمليات المشتركة، بل يرد كل مرة بأن لا رجوع، و»الاعتصام لن ينتهي إلا بتحقيق المطالب».
«لم يعد ثمة متسع للمماطلة والانتظار»، يقول ناشطون على السوشيال ميديا، وفي الشوارع «إقالة الحكومة، والقصاص من قتلة المتظاهرين»، المطلب الرئيس لأبناء الرافدين، غير أن الحكومة أو رئيسها خرج مجدداً يلوح بالفوضى ويقترح الحلول، كأنهم لم يشاهدوا الحلقة نفسها المكررة في مسلسل الثورات.
نعم أدرك الشعب، لكن الحكومة لم تدرك إلا متأخرة، «أين الوعود بالكشف عن قتلة المعتصمين قبل أسبوعين؟» و «أين إصلاحات بلد الثروات الضائعة بعد كل هذه المعاناة؟» يقول الثائرون، غير آبهين بحواجز القمع، رافعين أعلامهم وشعاراتهم ولن تخيب أياديهم، ولن تسكت حناجر هاتفة بأرواحها فداء للعراق.