أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الإبداع بحاجة لحرية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-11-2019

الإبداع بحاجة لحرية! - البيان

في روايته «التحول»، طرح الكاتب التشيكي كافكا، ثنائية الحرية والمسؤولية، هناك شرط يجب أن يتوافر للإنسان، كي يتمكن من تحقيق الكثير من المطالب والمفروضات، بمعنى أنك، رجلاً كنت أم امرأة، لا يمكنك أن تتحقق كإنسان مسؤول عن خياراته ومواقفه، وما يتعهد به، ما لم تكن حراً بدرجة ما، فالسجين، والخاضع للعبودية، والذي لا يتمكن في بلده من إبداء رأيه مثلاً، لا يمكن أن يكون مسؤولاً، ما لم يحصل على شروط حريته!

في المقابل، فإن الإبداع الذي عادة ما يطرح كمادة ثابتة للمقارنة بيننا وبين الغرب، يفترض توافر قدر كبير من الحرية، هذه الحرية التي تتجلى في احترام الرأي والرأي المخالف، وتوفير قنوات واضحة للتعبير عن هذا الرأي، ومن ثم فرضها وحمايتها بالقانون، هذه الحرية هي التي وفرت الفضاءات الكثيرة التي أبرزت نبوغ وإبداع الناس في العلم والفن والأدب والسياسة، وفي السلام كما في الحروب، فالحرية، مثل كل فكرة، لها وجهان وقانون واحد!

يتجلى الإبداع أكثر في تلك البلدان التي قامت وتأسست على فكرة الحرية، هناك يصبح الارتهان للأفكار القديمة والاعتبارات البالية أقل حدة، وإن كان قانون المصلحة لا يقل شراسة، مع ذلك، فما لا يمكن تحققه في الغرب، يتحقق في الولايات المتحدة بمرونة أكثر، لأن الاحتكام للذهنية المقيدة بالماضي، ليس بذلك القدر من الصرامة!

لا يختلف الغرب كثيراً عن الشرق في احتكامه للبيروقراطية والروتين مثلاً، وإن كان الشرق يتفوق عليه في القمع والديكتاتورية، تعطينا سيرة البروفيسور جون جوديناف (John Goodenough) دليلاً ساطعاً على مسألة المرونة والحرية، ودورهما كبيئة محفزة للإبداع، فحين أجبروه على ترك العمل بجامعة أوكسفورد، عندما بلغ سن 65 عاماً، باعتباره سن التقاعد، ذهب للعمل بجامعة تكساس، التي لا تلزم العلماء فيها بسن للتقاعد.

‏اليوم يبلغ الرجل 97 عاماً، وتم تتويجه بجائزة نوبل للكيمياء، لدوره في تطوير بطاريات الليثيوم! الحرية والتحرر من البيروقراطية، شرطان للتفوق والإبداع.