أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

الإبداع بحاجة لحرية!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 05-11-2019

الإبداع بحاجة لحرية! - البيان

في روايته «التحول»، طرح الكاتب التشيكي كافكا، ثنائية الحرية والمسؤولية، هناك شرط يجب أن يتوافر للإنسان، كي يتمكن من تحقيق الكثير من المطالب والمفروضات، بمعنى أنك، رجلاً كنت أم امرأة، لا يمكنك أن تتحقق كإنسان مسؤول عن خياراته ومواقفه، وما يتعهد به، ما لم تكن حراً بدرجة ما، فالسجين، والخاضع للعبودية، والذي لا يتمكن في بلده من إبداء رأيه مثلاً، لا يمكن أن يكون مسؤولاً، ما لم يحصل على شروط حريته!

في المقابل، فإن الإبداع الذي عادة ما يطرح كمادة ثابتة للمقارنة بيننا وبين الغرب، يفترض توافر قدر كبير من الحرية، هذه الحرية التي تتجلى في احترام الرأي والرأي المخالف، وتوفير قنوات واضحة للتعبير عن هذا الرأي، ومن ثم فرضها وحمايتها بالقانون، هذه الحرية هي التي وفرت الفضاءات الكثيرة التي أبرزت نبوغ وإبداع الناس في العلم والفن والأدب والسياسة، وفي السلام كما في الحروب، فالحرية، مثل كل فكرة، لها وجهان وقانون واحد!

يتجلى الإبداع أكثر في تلك البلدان التي قامت وتأسست على فكرة الحرية، هناك يصبح الارتهان للأفكار القديمة والاعتبارات البالية أقل حدة، وإن كان قانون المصلحة لا يقل شراسة، مع ذلك، فما لا يمكن تحققه في الغرب، يتحقق في الولايات المتحدة بمرونة أكثر، لأن الاحتكام للذهنية المقيدة بالماضي، ليس بذلك القدر من الصرامة!

لا يختلف الغرب كثيراً عن الشرق في احتكامه للبيروقراطية والروتين مثلاً، وإن كان الشرق يتفوق عليه في القمع والديكتاتورية، تعطينا سيرة البروفيسور جون جوديناف (John Goodenough) دليلاً ساطعاً على مسألة المرونة والحرية، ودورهما كبيئة محفزة للإبداع، فحين أجبروه على ترك العمل بجامعة أوكسفورد، عندما بلغ سن 65 عاماً، باعتباره سن التقاعد، ذهب للعمل بجامعة تكساس، التي لا تلزم العلماء فيها بسن للتقاعد.

‏اليوم يبلغ الرجل 97 عاماً، وتم تتويجه بجائزة نوبل للكيمياء، لدوره في تطوير بطاريات الليثيوم! الحرية والتحرر من البيروقراطية، شرطان للتفوق والإبداع.