أحدث الأخبار
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد

«نوبل» والنهضة العربية

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 08-11-2019


صحيفة الاتحاد - «نوبل» والنهضة العربية

لا شك في أن للحضارة العربية والإسلامية دورا كبيرا في نهضة الغرب وتقدمه، ودوا كبيرا في صناعة المشهد العلمي والمعرفي والتكنولوجي العالمي، وقد أكده الدكتور أحمد زويل رحمه الله، العالم الحائز على جائزة نوبل في كتابه «عصر العلم»، عندما قال: «لقد تطورت تكنولوجيا صناعات الساعات في القرن العاشر الميلادي على أيدي علماء الحضارة العربية الإسلامية تطوراً عظيماً، واتسع استخدام الساعات المائية الدقيقة في كل أرجاء العالم، وما زالت تلك الساعات موجودة حتى الآن. واهتم العرب والمسلمون اهتماماً كبيراً بدراسة المسائل المتعلقة بعلم السوائل والآلات الميكانيكية».
ويزخر تاريخ العرب بالإنجازات العلمية، فقد أنشأوا حضارة متعددة الأعراق أصبحت في العصور الوسطى أعظم قوة اقتصادية وبلغت أعلى مستوى في العلوم وساهمت في رفد النهضة الأوروبية.
وكان للعلوم العربية الإسلامية، كما يؤكد الدكتور زويل، الدور الحاسم في الحركة الفكرية والإبداعية التي أدت في نهاية الأمر إلى نهضة أوروبا. وهناك علاقة وثيقة، يقول زويل، بين أعمال العالم العربي المسلم ابن الهيثم في الضوء والإبصار، وبين ما توصلت إليه أحدث البحوث في هذا المجال.
والسؤال المطروح هنا دائماً ومنذ عقود: لماذا تخلّف العرب وتقدّم غيرهم؟ ولماذا لم يدخلوا حلبة المنافسة المعرفية والعلمية والتكنولوجية العالمية؟
لقد كتب كثير من المثقفين والمفكرين العرب حول هذا الموضوع، ومنهم من أرجع السبب إلى السياسة، ومنهم أرجعه إلى الاستعمار والحروب المتكررة، ومنهم من أشار إلى مسألة الغنى والفقر.. لكن هناك من يرى غير ذلك ويعتقد أن العرب والمسلمين يملكون نفس التركيبة الجينية التي يملكها سائر البشر، لذلك فإن العرب الذين هاجروا إلى الدول الغربية المتقدمة، كما يلاحظ الدكتور زويل، ما أن وجدوا بيئة محفزة للإبداع حتى أصبحوا قادرين على التفوق. ومن هؤلاء العرب المتفوقين علمياً في الغرب زويل نفسه الذي حصل على جائزة نوبل، والذي قال عنه العالم روبرت مارادوسكي: «لقد أصبح زويل باكتشافه العلمي بمثابة كريستوفر كولمبس كيمياء الفيمتو».
ولا يوجد هناك، حسب البروفيسور لانداو، سبب للقول بأن العرب فقدوا قدراتهم على الإبداع والخيال، فهم كانوا منهل الخميرة الثقافية والفكرية للعلوم الحديثة. وإلى ذلك فهم يتوفرون على الموارد البشرية والمادية اللازمة للنهوض. بيد أنهم وفقاً لزويل، بحاجة إلى:
1- نظام منطقي وفكري واضح يلبي الاحتياجات الجماعية للسكان.
2- إصلاح التعليم في كافة مستوياته.
3- القضاء على الأمية ونشر المعرفة العلمية
4- الاهتمام بالعلم ومؤسساته البحثية الإبداعية والابتكارية.
5- إيجاد قاعدة علمية وتكنولوجية عربية متينة تحقق معادلة التقدم.
6- نشر المعرفة العلمية والتجريبية وتشجيع روح الابتكار ومحفزاته.
7- القضاء على البيروقراطية التي تعيق التقدم في جميع المجالات.
8- إنشاء نظام قانوني جديد يوضح الحدود بين المجالات المدنية والثقافية والدينية.