أحدث الأخبار
  • 05:28 . "نيويورك تايمز": منصور بن زايد يقود أدواراً سرية ومؤثرة في حروب المنطقة بعيداً عن أضواء الرياضة... المزيد
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد

مبادرة هرمز للسلام

الكـاتب : ظافر محمد العجمي
تاريخ الخبر: 07-11-2019

د. ظافر محمد العجمي:مبادرة هرمز للسلام- مقالات العرب القطرية

بعد مبادرة موسكو التي تعبر بصدق عن صعود الروسية الانشقاقية على العالم، باقتراح أن تدخل عشرات الدول مياه الخليج، في مبادرة لأمنه يستمر تنفيذها عقد من السنين؛ هلت علينا «مبادرة هرمز للسلام»، لكن بقدر أقل من الفنتازيا الروسية.

والمبادرة خطوة للحوار، رغم أن الحوار نفسه من المفاهيم المُربكة في العلاقات الدولية، فقد يراد له أن يكون فعالية فحسب، وليس إجراءات، وقد يفتقد للمصداقية. والحق أن الإيرانيين لم يسبقونا في تدارس فكرة الحوار، عبر مؤتمر أو مبادرة، بل نراهن أن كل منشغل أصيل بقضايا أمن الخليج خطرت بباله فكرة الحوار الخليجي مع طهران. ففي 23 نوفمبر 2016 طرحت سؤالاً عن الشروط الخليجية الحقيقية للحوار مع إيران، وقد تصدى للإجابة عن سؤالي وزير الخارجية الكويتي السابق د. محمد الصباح.

ونورد ذلك لإثبات أن موضوع الحوار مع إيران وارد لدى الجانب الخليجي، مع الالتزام بعدم تجاوز حقيقة أن إيران لم تنفك عن الإلحاح في طلب التفاوض والمبادرات مؤخراً أكثر من الخليجيين. ففي فبراير 2017 أتت دعوات إيرانية للحوار لمعالجة أسباب القلق والعنف في المنطقة. وفي فبراير 2018م أعلن روحاني استعداد بلاده لمحاورة جيرانها بشأن أمن الخليج. وفي مايو 2019 اقترحت إيران توقيع معاهدة عدم اعتداء معهم. وفي أغسطس 2019 جاءت دعوة ظريف «إننا نرغبُ في إقامة علاقات مع دول الجوار، ولم نغلق أبداً باب الحوار مع جيراننا».

وأخيراً وفي 2 نوفمبر 2019 الجاري تقدمت طهران بطرح «مبادرة هرمز للسلام»، لتشكيل تحالف دولي لضمان أمن الخليج، يضم إيران، والسعودية، والعراق، والبحرين، والإمارات، وقطر، وعمان، والكويت، وينشط تحت رعاية الأمم المتحدة. وقد أرسل نص المبادرة لدول الخليج، وتقوم المبادرة على مبادئ رئيسية هي: عدم التدخل في شؤون الغير، وعدم الاعتداء، والالتزام بأمن الطاقة، والاحتكام إلى القانون الدولي. وهدفها هو الارتقاء بالسلام والتقدم والرخاء لكل الشعوب المستفيدة من مضيق هرمز، وتأسيس علاقات ودية، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة.

ولصد هجوم جحافل شعارات الود والسلام والأخوة الإسلامية وحقوق الجيرة الإيرانية والبحث في تفاصيل دعوة مبادرة هرمز. ومن يمرّ على الدعوات الإيرانية لن يجد إلا الانطباع العميق بالنزعة الإنسانية للسلام، لكن كل ما يحسب من إيجابيات لطهران لا قيمة له، لوأعيدت الدعوات لسياقها الزماني، ففي كل دعوة كانت طهران إما تحت الضغط الأميركي، أو تحت الضغط الدولي، أو تداعيات مايقع في اليمن وسوريا والعراق ولبنان.

ورغم كل ذلك لم تقفز دول الخليج في خنادق سلبية تجاه مبادرة هرمزهذه، فقد رحب بها الجميع ، ولم ترفضها دولة خليجية حتى الآن، كالحديثعن خفض التصعيد مع إيران، وكالتأكيد على النهج الدبلوماسي ورفض خيار الحرب، ثم كشف رئيس وزراء العراق عن استعداد السعودية وإيران للتفاوض.

بالعجمي الفصيح

ليست مبادرة هرمز للسلام إلا محاولة لتسويق طهران كعنصر مقبول إقليمياً تمهيداً لخطوة لصالحها تجاه واشنطن والغرب، ولا نعلم كيف قدرت إمكانية تولي دول الخليج أمنها بنفسها من دون حليف أجنبي، من باب أن وجود القوات الأجنبية يعرض الاستقرار للخطر، ففي ذلك قلب للأمور، فتلك القوات الأجنبية لم تأت إلا لوقف اجتياح طرف للآخر.