أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

«شلع قلع».. إنها لثورة المحرومين!

الكـاتب : ماجدة العرامي
تاريخ الخبر: 03-12-2019

ماجدة العرامي:«شلع قلع».. إنها لثورة المحرومين!- مقالات العرب القطرية

«شلع قلع».. قالها شباب العراق يوماً، فاقتلعت رئيس الوزراء عبدالمهدي أولاً، وقد تقتلع لاحقاً كل من ينصّب نفسه ولياً على ثروات العراق، وكل من يخالف مطالب ثوار انقلبوا على الفساد والمحسوبية.

الشعار مألوف في بلاد الرافدين، ويعني اقتلاع الشيء من جذوره، رفعه أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في مظاهرات ضد الفساد 2015، ثم ها هو يخرج عن تعريفه ذاك، ليجوب أرجاء بغداد 2019 في مظاهرات ضد الفساد أيضاً.

سئم شباب العراق رؤية ثروات البلد الغنية نفطياً منهوبة علناً، وظلّوا يقارعون حكومة لم تمتهن غير الوعود، فانتفضوا جميعاً ضد الجوع ومن جوّعهم. مرغم أخاك لا بطل.. يخرج رئيس الحكومة عبدالمهدي أكثر من مرة واعداً بإصلاحات في شتى القطاعات، ويحذّر من انحدار البلاد أكثر إلى التقهقر إذا لم يقعد المحتجّون؛ لكن شباب ثورة العشرين الثانية يردون «الإصلاح مايفيدكم، أنتم شلع مانريدكم».

ما يريدونه فعلاً فقط زحزح رئيس الحكومة أمام مطالب المحتجين المتمددة، ولم يبق له خيار بين «التنحي أو التنحي»، بعد أن سالت الدماء، وخرجت كل الطوائف -بلا استثناء- ترجو بديلاً أفضل للعراق من عبدالمهدي وأتباعه.

أكثر من 45 فاضت أرواحهم الخميس الماضي فقط، في مظاهرات طبعتها الحكومة في مدن الناصرية والنجف وبغداد جنوبي ووسط البلاد بطابع الدم أيضاً، قبل أن تزعم «ولاء الحكومات زيفاً لثوارها»، وتأذن بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث الدامية لمحاسبة المتورطين في مجزرتي ذي قار والنجف. أبعد من ذلك؛ أمرت السلطة القضائية، الأحد، بالقبض على القائد العسكري الفريق جميل الشمري، في إطار التحقيق في قضية قتل المتظاهرين بمدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، بحسب «بي بي سي». تلك أعداد «شهداء اللقمة الكريمة « في يوم. أما عن بداية الاحتجاجات، فالأعداد مهولة منذ بدء شرارة الاحتجاجات، قرابة 418 قتيلاً ونحو 15 ألف جريح؛ وفق أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان، ومصادر طبية وحقوقية. يشجب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين، ويدين سقوط عشرات الأرواح العراقية الجمعة الماضية.

لم يعِ عبد المهدي أن «يوم الفصل قد حان» منذ ارتفاع المطالب وتعاظم المجازر؛ ولكن لعلّه أجّل تنحيه طمعاً في أن يهدأ الشعب، بعد ترويجه لمدّ الفقراء بمرتباتهم، وإطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين، ومحاسبة المتورطين في إهدار الدماء، ولكن قيل له «ارجع، فالكلمة للشعب».

«الحكومة بذلت كل ما بوسعها للاستجابة لمطالب المتظاهرين وتقديم حزم الإصلاحات».. من خطاب شفهي إلى المحتجين إلى نص أخير مكتوب لبرلمانه، يقول عبدالمهدي آسفاً، ويدعوه برلمانه -أو ما كان بالأمس برلمانه- إلى إيجاد الحلول المناسبة في جلسته المقبلة.

ووجد البرلمان -بُعيد النص المرسل- الحل المناسب، وأعلن في جلسة الأحد قبول استقالة عبدالمهدي من منصبه.

«نصرٌ، لكنه ليس كاملاً».. يعلّق العراقيون على الأحداث المستجدة، كرة المطالب أزاحت عادل عبدالمهدي، لكنها ممتدة وتتعاظم أكثر لإزاحة الأحزاب المشبوهة «عن بكرة أبيها».

لم تُثنِ أعيرة النيران «الحالمين بعراق جديد» عن مطالبهم المشروعة، وجوهر المطالب تلك «نريد وطناً».. يصرخ المحتجون.