أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

السعادة وتقدم المجتمعات

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 22-08-2014

يتوقف عالما النفس إد داينر وروبرت بيزواس في دراستهما عن «الثروة النفسية» عند نقطة جوهرية طالما أهملها العرب في مجتمعاتهم، وهذه النقطة «الثمينة» تكمن في الدور الإيجابي الذي يلعبه الشخص السعيد في حركة التنمية باعتباره المحرك والفاعل الأساسي في النهضة والتقدم. وبذلك التوصيف المنهجي والمهني يحدد داينر وبيزواس قيمة الثروة النفسية التي يشعر بها الفرد وأهميتها ويؤكدان أنها تفوق في أهميتها الثروة المادية التي يمتلكها الأفراد والدول، وهذا أمر مهم للغاية وينبغي الانتباه إليه للاستفادة منه عند وضع أي سياسات تنموية أو استراتيجيات مستقبلية، إذ من المعروف أن الإنسان هو الأساس الذي تتحقق من خلاله خطط واستراتيجيات النهوض في الدول، وهو السبب في نجاح التجارب النهضوية الحديثة في جميع أنحاء العالم. فعندما تتوفر لهذا الإنسان كل الإمكانيات التي تجعله سعيداً في بيئة سعيدة، فسيتم الحصول منه على مردود كبير يساهم في رفع كفاءة التنمية ويجعل المجتمع في مصاف الأمم المتقدمة.

ويترجم الباحثان ذلك الأمر عبر النتائج التي توصلا إليها من خلال دراستهما ودراسات أخرى مهمة تمت على سبع شركات تتوزع على العديد من الصناعات، لاسيما صناعة التكنولوجيا الدقيقة. وقد شملت أعمال العاملين في تلك الشركات والمنظمات ابتكار المنتجات الجديدة، ووضع الأنظمة المتقدمة، وغير ذلك من الإنجازات التي كان الإبداع عاملا مهماً في إنجاحها.

وقد تبين أن الموظفين الذين حققوا معدلات مرتفعة من الإبداع والابتكار في إنتاجهم، كانوا من الموظفين السعداء، ومثال ذلك شركة جوجل التي ترجع الدراسة سبب نجاحها الكبير، والذي أعطاها هذه الشهرة العالمية، إلى الموظفين «السعداء»، حيث توفر الشركة لموظفيها كل الإمكانات التي تجعلهم سعداء، فأسعد العاملين في هذه الشركة هم الأكثر إبداعاً. وكذلك منظمة جالوب الشهيرة التي تختص باستطلاع الرأي، والتي هي الأخرى يفخر العاملون فيها بعملهم، والسبب أنها تتبع سياسات تعود بالفائدة على العاملين فيها وتجعلهم يشعرون بالسعادة. ويخضع العاملون الجدد في جالوب لمقياس «باحث القوة»، وهو مقياس وضع من أجل التجديد والاستفادة مما يملكه الفرد. وتؤمن إدارة المنظمة للعاملين بها الإمكانيات اللازمة لجعلهم سعداء؛ فالكافتيريا مدعمة، والمكاتب متساوية في الحجم لا فرق بين الموظف والمدير، وإمكانية الوصول إلى المدير التنفيذي متاحة بيسر ولجميع الموظفين، ولا توجد سياسة رسمية للغياب بسبب المرض، فمن الممكن أن يأخذ الموظف إجازة إذا كان بحاجة لها.. والنتيجة أن العاملين يستمتعون بعملهم ويقيمون الصداقات في المكتب، ويظلون على ولائهم للشركة، والشركة تحقق مستوى عاليا من الكفاءة والنجاح.

إن الفرد عندما يشعر بالسعادة وتتوفر له البيئة المناسبة، في وظيفته ومهنته، يتدفق إبداعاً وكفاءةً ويعشق عمله ويشعر بأهميته في معادلة التنمية، وهو شعور يجعله يقدم أفضل ما عنده من مهارة وابتكار وإبداع واختراع، فيعمل بقوة وحماس وتحد، ويؤمن بما يفعل، ويستمتع بإجازته وبالعودة إلى عمله، ويتميز عن غيره بمستوى عال من الكفاءة، فيصبح هو المخطط والمنفذ لأعماله، ويقوم بإسهامات مهمة تساعد على رفع مستوى المؤسسة، ويبتكر الكثير من الأفكار الإبداعية التي تدفع المؤسسة، وتالياً حركة التطور والنهوض في مجتمعه ككل.