أحدث الأخبار
  • 05:11 . حزب العمال الكردستاني يقرر حلّ نفسه بعد 40 عاماً من التمرد على تركيا... المزيد
  • 04:55 . القسام تقرر الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي اليوم... المزيد
  • 12:50 . الشارقة.. مبادرة لجمع 2.6 مليون درهم دعماً لغزة... المزيد
  • 12:07 . نتنياهو يرفض الالتزام بأي وقف إطلاق نار مع حماس... المزيد
  • 11:58 . القمة الشرطية العالمية تنطلق غداً في دبي... المزيد
  • 02:32 . حماس تعتزم الإفراج عن أسير أميركي ووقف مؤقت لإطلاق النار... المزيد
  • 08:47 . محمد بن زايد والشرع يبحثان تعزيز العلاقات والمستجدات الإقليمية... المزيد
  • 06:44 . كيف تخطط لرحلة الحج من الإمارات؟.. التصاريح والتطعيمات ومتطلبات السفر الرئيسية... المزيد
  • 06:32 . بوتين يعرض على أوكرانيا محادثات مباشرة في إسطنبول... المزيد
  • 12:39 . بعد قطع العلاقات.. الإمارات تعفي السودانيين من غرامات تصاريح الإقامة... المزيد
  • 12:37 . "محكمة أبوظبي" ترفض مطالبة شاب باسترداد 90 ألف درهم من زميلته لغياب الإثبات... المزيد
  • 12:12 . السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون ومستجدات الملف النووي... المزيد
  • 11:54 . "صحة أبوظبي" تكشف عن شبكة تزوير إجازات مرضية عبر "واتساب"... المزيد
  • 11:52 . باكستان والهند تتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار... المزيد
  • 11:50 . سوريا.. احتراق أكثر من 30 هكتاراً بريف اللاذقية خلال 4 أيام... المزيد
  • 10:48 . وزير الخارجية الإيراني: لن نتنازل عن حقوقنا النووية... المزيد

لا ينتهي الحب.. لكن البعد غنيمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-08-2014

في التكوين الإنساني، يعتبر السأم والبحث عن التجديد والتغيير سمة متوارثة ومعتادة، لا تعبر عن خلل ولا عن انحراف في المزاج أو الطباع، بقدر ما تعبر عن ذكاء إنساني في التعامل مع ضغوط الحياة والعلاقات والتزاماتها، إن الإنسان الطبيعي الذي يقضي زمناً في البيت بمفرده أو بمعية نفس الأشخاص لساعات طويلة يشعر للحظة أنه سينفجر أو أن عليه أن يفعل شيئا ما يكسر هذه الرتابة، فيخرج من المنزل، ويذهب لممارسة رياضة المشي، أو يقود سيارته هكذا على غير هدى، أو يذهب ليتسكع في المركز التجاري القريب من بيته أو في السوبرماركت، حياتنا المعاصرة معقدة ومتشابكة ويصعب تفكيك تشابكها والتزاماتها، لذا فإن قدرة الإنسان على البقاء صامداً مع نفس الأشخاص لساعات طويلة قد يسبب له الكثير من التوتر أو الإرهاق العصبي والجسدي معا!!
في حياة اليوم فإن معظم الأزواج - على سبيل المثال- يشعرون ببرودة العلاقة بينهما بمرور الزمن، وربما «قبل مرور الزمن»، ويفسر معظم الناس انطفاء وهج العلاقة بعد الزواج بأن الحب يفقد بريقه مع الأيام بسبب طبيعة الحياة التي يعيشها الزوجان، الالتزامات والطلبات ومواجهة الحياة العملية وكذلك بحكم التعود والروتين، فما قبل الزواج حب وعاطفة ورومانسيات وشوق ولهفة ووعود بأن هذا الحب سيظل مشتعلاً، وكلام كثير من نوع «لا أتصور يوماً يمر من دون سماع صوتك» و«تاريخ معرفتك تاريخ ميلادي» إلى آخر قاموس الغرام في قصائد نزار قباني! ويأتي الزواج تتويجاً لهذا السجل العاصف الحافل بالأحلام والقصائد، ليهنأ الأزواج بشهر عسل يتحول بعد شهرين الى حياة مختلفة تماماً عن حياة الأحلام، ذلك أن الواقع مختلف بطبيعة الحال!

بعد أشهر، أو بعد عدة سنوات يتمنى الزوجان لو كان ممكنا أن يأخذا إجازة زوجية يبتعدان فيها عن بعضهما البعض، لأن المشاكل أصبحت أكثر مما يطيقان والخلافات صارت ضيفاً راسخاً في المنزل، فتسحب الزوجة حقيبة ملابسها مرة تلو مرة إلى بيت أهلها، ويغادر الزوج الى بلاد الله الواسعة مع أصحابه هروباً من جو البيت المعبأ بالطلبات ومشاكل الأولاد والزوجة، فإذا لم يكن قادراً على السفر أو من الذين لا يفضلونه قضى معظم النهار بين العمل ومجالس الأصدقاء ومقاهي الشيشة، وفي البيت اما نائماً أو معسكراً أمام التليفزيون يتابع مباريات برشلونة وريال مدريد أو الدوري الإنجليزي!! ولا حديث ولا كلمة من نوع «لا أتصور حياتي بدونك» أو «كيف كنت حياً قبل أن أتعرف عليك» ولو ذكَّر أحدهما الآخر بما كان يقوله أيام زمان لابتسم وقال «عايزنا نرجع زي زمان...قول للزمان ارجع يا زمان»!!

الحقيقة ان السلوك الانساني يخضع للبحث والدراسة دائماً، وما سبق ليس وصفاً لكل العلاقات الزوجية، فهناك زيجات تحتفظ بالكثير من وهجها وتألقها لسنوات طويلة، كما أن الملل والتعب لا يصيب الأزواج فقط فحتى الجيران والأصدقاء والأقارب المتلازمين عرضة لذلك، ولهذا أخضع العلماء العلاقات الإنسانية للبحث فخرجوا بنتيجة تؤكد أن التفاهم والحب لا ينتهي من تلقاء نفسه بل إن “قضاء البشر بشكل عام أكثر من ٥ ساعات متواصلة ومتتالية مع بعضهم البعض أمر ضار للغاية على الصحة البدنية والعقلية للانسان، وقد يسبب الاكتئاب، والكلام هنا جاء نتيجة دراسة أجراها مؤخراً مجموعة من العلماء الأمريكان.

إن البشر - بحسب الدراسة - ليسوا مجهزين للتعامل مع بعضهم لفترات طويلة جداً تحت أي ظرف من الظروف، لذا ينصح الأشخاص الذين يعيشون مع بعضهم بشكل ثابت أن يبتعدوا قليلا عن بعضهم ولو لمدة ساعة تجنباً للخلافات والمشاحنات، وهذا ما يفعله البعض بشكل تلقائي، فبمجرد الشعور بالسأم أو إثارة أي خلاف نجدهم يلتقطون مفاتيح السيارة ويخرجون مسرعين من المنزل، فأحيانا يعرف الإنسان بالفطرة كيف يحل اشكالاته وكيف يحافظ على صحته وعلاقاته!