أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

معاركنا

الكـاتب : حسين شبكشي
تاريخ الخبر: 22-08-2014

طبول الحرب على الشرق الأوسط تُقرع مجددًا (وهل هي هدئت أبدًا؟)، وحادثة «نحر» الصحافي الأميركي جيمس فولي على أيدي أحد أعضاء التنظيم الإرهابي «داعش» تلقي اهتمامًا مهولًا وتغطية إعلامية متعاطفة للغاية مع هذا الحدث المأساوي. وهناك شحن للشعوب الغربية للتعامل مع «هذا السرطان»، بحسب ما وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما في مؤتمره الصحافي الأخير، والذي علّق فيه على هذه الحادثة البشعة.

هناك أصوات متصاعدة في أروقة السياسة الأميركية من الحزبين الديمقراطي الحاكم، والجمهوري، يطالبان وبقوة، بسياسات عسكرية أشرس وأقوى بحق هذا الفصيل الإرهابي المجرم. وانفتحت مع هذا الطرح المهم أوراق الملف السوري، وكيف أن ضعف وتردد قرار الإدارة الأميركية بحق نظام بشار الأسد المجرم، بعد أن تجاوز الخط الأحمر الذي وضع له من قبل الإدارة الأميركية، وطبعًا لم يحصل شيء، ونجا بشار الأسد من العقوبة بعد جريمته البشعة ومجزرته التي أدّت إلى موت أكثر من ألفين من نساء وأطفال سوريا الأبرياء، وبعدها مباشرة ظهر شبح وعفريت «داعش» ليطغى على الشاشة، ويغطي على أخبار نظام بشار الأسد المجرم ومجازره المستمرة.

الخوف من «داعش» له أبعاد مهمة على الغرب، فهناك «أعداد متصاعدة» من المقاتلين الذين جاءوا من دول أوروبية ومن أميركا وانضموا لهذه الفرق الإرهابية، بل إن المجرم الذي قام بـ«نحر» الصحافي الأميركي كان يتحدث بلكنة إنجليزية بريطانية واضحة، أثارت الهلع في نفس رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأجبرته على العودة من إجازته بشكل طارئ والاجتماع الفوري مع فريقه المعني بالأمن الوطني لمعاينة، وتقييم الخطورة المتوقعة من عناصر «داعش» الغربيين في حال عودتهم المتوقعة إلى بلادهم.

المشكلة تتحول بالتدريج إلى مشكلة عالمية، لم يعد الهدف الأميركي هو الخلاص من طغاة العالم (كما تخلصوا من نورييغا وشاه إيران وصدام حسين والقذافي) ها هم يبقون على بشار الأسد، وتحولت القضية الأساسية، وهي مواجهة نظام مجرم يقتل شعبه، إلى التعامل مع نتيجة فرعية ومهمة وهي الظهور الإرهابي للجماعات المسلحة.

الغريب أن دوائر صناعة القرار الأمني والإعلام الغربي، كانت كلها تتناقل خطف واحتجاز الصحافي الأميركي جيمس فولي على أيدي عناصر النظام المجرم لبشار الأسد في سوريا، وفجأة ظهر في شريط إجرامي وهو ينحر على أيدي مجرم من أعضاء عصابة «داعش»، دون محاولة الإجابة عن السؤال البديهي والمهم جدا: كيف انتقل جيمس فولي من قبضة بشار الأسد وزبانيته إلى «داعش»؟ وتبقى الإجابة بديهية..

صعود «داعش» هو الذي أنقذ بشار الأسد، ابحث دائما عمن يستفيد من أي واقعة وحدث لتأتيك الإجابة الصريحة. مشكلة الخلاص من «داعش» تحوّلت إلى مشكلة للغرب، بينما هي في الواقع مشكلة إسلامية، العالم الإسلامي عليه الخلاص من كل الجماعات الإرهابية مثل «حزب الله» و«القاعدة» و«داعش»، جماعات ترفع رايات عليها اسم الله، وتقتل من عباده من تشاء. وكل متعاطف معهم هو شريك في إجرامهم وفي تطرفهم. سقف الإنكار والمحاربة لهؤلاء المجرمين لا يزال خجولا جدا، وهناك دول لا تزال تتعامل معهم وتوظفهم في أغراضها، وطالما بقي هذا الفكر الضال الموجود بيننا، سنرى المزيد من المواجهات بين العالم والمجرمين الذين يوجدون حولنا وبيننا بشكل مريب.

«داعش» و«القاعدة» و«حزب الله» سرطانات يجب الخلاص منها، وهي معاركنا قبل أن تكون معارك غيرنا.