أحدث الأخبار
  • 11:01 . "التربية" تفتح باب مراجعة الدرجات لطلبة الثاني عشر وتعلن مواعيد نتائج باقي الصفوف... المزيد
  • 10:45 . الرياض وواشنطن تبحثان تعزيز الشراكة الدفاعية وسط توترات إقليمية... المزيد
  • 10:17 . "أكسيوس": واشنطن تبحث اتفاقاً أمنياً محتملاً بين سوريا و"إسرائيل"... المزيد
  • 10:16 . الصحة العالمية: الموت جوعا في غزة يجب أن يتوقف... المزيد
  • 10:10 . مجموعة السبع تدعو إلى استئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي... المزيد
  • 10:07 . الأغذية العالمي: الجوع يهدد أربعة ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار... المزيد
  • 09:52 . خفايا توسّع أبوظبي في أفريقيا.. كيف تحول النفوذ الاقتصادي لأطماع جيوسياسية؟!... المزيد
  • 01:42 . ترامب يقرر إنهاء العقوبات على سوريا... المزيد
  • 08:56 . كم ارتفع عدد سكان أبوظبي خلال العام الماضي؟... المزيد
  • 07:25 . هيومن رايتس ووتش: أحكام أبوظبي الأخيرة في قضية "الإمارات 84" تؤكد ازدراءها للقانون... المزيد
  • 06:39 . إيران.. ارتفاع قتلى الهجمات الإسرائيلية إلى 935... المزيد
  • 11:36 . إثر التوترات الأخيرة.. كيف تغيرت أسعار الوقود في الإمارات لشهر يوليو؟... المزيد
  • 11:22 . الرئيس الإيراني يؤكد الاستعداد لفتح صفحة جديدة مع الخليجيين... المزيد
  • 09:51 . واشنطن بوست: اتصالات إيرانية جرى اعتراضها تقلل من تأثير الضربات الأمريكية... المزيد
  • 12:32 . الاحتلال الإسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة... المزيد
  • 08:41 . السلطات السعودية تفرج عن دُعاة بعد سنوات من الاعتقال... المزيد

التأمين الصحي.. مجدداً

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 09-12-2019

صحيفة الاتحاد - التأمين الصحي.. مجدداً

ذات مرة وقبل سنين عدة عبر مسؤول كبير في إحدى أكبر شركات التأمين الصحي في البلاد عن استيائه مما كتبت في هذه الزاوية عندما قلت بأن التأمين الصحي نزع الطابع الإنساني عن الطب الذي تحول إلى تجارة لا تراعي إنسانية الإنسان وحق الحياة الذي أكدت عليه قوانين الدولة ودستورها، وهو المبدأ الذي حرصت عليه قيادتنا الرشيدة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أي منذ ما قبل عصر التأمين الصحي. ولأجل ذلك تم استحداث بطاقة «عونك» لضمان ألا يكون أي إنسان خارج تغطية التأمين الصحي.
أمثال ذلك المسؤول في قطاع التأمين الصحي أشخاص منفصلون عن الواقع ولا يدرون ما يجري فيه، وما تسببوا فيه من تغيير في العلاقات الاجتماعية، فقط استنسخوا تجربة من الغرب حيث يودع الأبناء آباءهم المسنين في دور العجزة، ومن لا تأمين صحياً له مصيره التشرد. بينما يحرص الأبناء في مجتمعاتنا العربية على البر بآبائهم حتى وإن كلف التأمين الصحي ما تكلف.
أمثال ذلك المسؤول لا يطالعون الصحف أو يتابعون برامج البث المباشر إذ لا تخلو يومياً من حالة مؤلمة من حالات الحاجة الماسة لتدخل أهل الخير للمساعدة في تكاليف العلاج.
قبل أيام كنا أمام صورة مؤلمة تداولتها الصحف وتلقت دائرة الصحة شكوى بها عندما اتهم أب عربي مستشفى خاصاً بالتسبب في وفاة ابنه بعد أن تقاعس في علاج الطفل الذي لم يتعد العامين من العمر بحجة عدم سريان التأمين الصحي، رغم أن الأب عرض سداد ألفي درهم ريثما يُؤمن بقية المبلغ المطلوب الذي لم يكن يزيد على الخمسة آلاف درهم.

 لم يكن الوقت يسعف الأب الذي لو كان طرق أبواب الطوارئ في أي مستشفى حكومي لما تأخروا في إسعافه لأنهم يؤمنون برسالتهم الإنسانية بصورة تختلف كليًا عن تلك المستشفيات الخاصة التي أصابها التأمين الصحي بالسعار، فأصبحت تتفنن في جلب الأموال من مخصصاته، وبالغت في أسعار خدماتها بصورة أرهقت ما ترصده الدولة وتتحمله من تبعات وأعباء جراء ذلك العبث والجشع الذي يضرب تلك المؤسسات الطبية الخاصة التي تعيش ماراثونًا غير مسبوق حول من يستطيع جني أكبر العائدات والأرباح.
من حق المستشفيات الخاصة تحقيق أرباح، ففي كل العالم مستشفيات خاصة وقطاع طبي خاص ينهض بدوره ولكن ليس بالطريقة التي نراها على أرض الواقع عندنا.